أخبار

البيت الأبيض ينتقد التقارب بين إسلام آباد و"إرهابيين"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير أفادت بأن الحكومة الباكستانية تعتزم توقيع اتفاق سلام مع قادة الجماعات المسلحة في منطقة القبائل القريبة من الحدود الأفغانية، الذين يُعتقد أن لهم علاقة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان. كما دعت واشنطن، في الوقت نفسه، السلطات الباكستانية إلى مواصلة حملتها ضد من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، داعية إسلام أباد إلى رفض إجراء أي مفاوضات مع أعضاء بالقاعدة أو طالبان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا برينو، الأربعاء: "نحن قلقون بشأن ذلك، وما نشجعهم (السلطات الباكستانية) على فعله، هو الاستمرار في القتال ضد الإرهابيين، وعدم التوقف عن أي عمليات عسكرية لمنع الإرهابيين من العثور على ملجأ آمن لهم هناك."

وكان تقرير لصحيفة "داون" الصادرة في إسلام أباد، قد ذكر أن الحكومة الباكستانية الجديدة، التي يقودها حزب "الشعب" المعارض، الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، تقترب من توقيع اتفاق مع قادة قبيلة "محسود"، في إقليم "جنوب وزيرستان"، شمال غربي باكستان.

وذكرت الصحيفة أن هذا الاتفاق يأتي في إطار "صفقة" بين الحكومة الباكستانية وزعماء القبيلة، تقضي بتبادل السجناء بين الجانبين، على أن تقوم إسلام أباد بسحب قواتها من الإقليم. ويُعد بيت الله محسود، زعيم حركة "طالبان" في باكستان، والذي له علاقات وئيقة بتنظيم القاعدة، أحد أبرز زعماء هذه القبيلة.

وكانت الحكومة الباكستانية السابقة، قد اتهمت محسود بالوقوف وراء اغتيال بوتو في أواخر العام الماضي، وهي نفس النتيجة التي توصلت إليها أيضاً وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA. ويتضمن "اتفاق السلام"، الذي كشفت عنه الصحيفة الباكستانية، قيام الحكومة بإطلاق سراح عدد من أعضاء قبيلة محسود، والذين تجري محاكمتهم حالياً، بعد اتهامهم بالتورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة.

وأطلقت الحكومة الباكستانية، قبل يومين، سراح أحد أبرز مؤيدي زعيم حركة طالبان، ويُدعى صوفي محمد، والذي يُعتقد أنه قام بتجنيد آلاف المقاتلين وإرسالهم للقتال ضد القوات الأميركية في أفغانستان. وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت محمد بعد هروبه من أفغانستان في عام 2002، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، والذي أسقط نظام طالبان هناك.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش، قد ألمح في أغسطس/ آب الماضي، إلى أن القوات الأميركية قد تقوم بتوجيه "ضربات محددة" لتنظيم القاعدة داخل الأراضي الباكستانية، إلا أنه لم يكشف ما إذا كان سيتم توجيه تلك الضربات بالتنسيق أولاً مع السلطات في إسلام أباد. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، طلب الرئيس مشرف من القوات الأميركية البقاء بعيداً عن باكستان، قائلاً إن إرسال قوات أمريكية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وطالبان، غير مرحب بها في أراضي بلاده، معتبراً أن خطوة كهذه "تمس سيادة باكستان."

كما حذرت بوتو، قبيل ثلاثة أسابيع من اغتيالها، من احتمال تعرض بلادها إلى "غزو عسكري خارجي"، إذا لم تقم إسلام أباد باستعادة سيطرتها على المناطق القبلية الواقعة على طول الحدود مع أفغانستان، والتي اعتبرت أنها أصبحت "معقلاً" للجماعات المسلحة، بعد الغزو الأميركي للدولة المجاورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف