مصادر إسرائيلية: التصريحات السورية صحيحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد منتل ابيب: قالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي اليوم، إن مصادر سياسية رفيعة المستوى أقرت اليوم بصحة المعلومات التي نشرها موقع شام برس وتصريحات الوزيرة السورية بثينة شعبان.
ووفقا للقناة العاشرة فقد أكد المصدر السياسي رفيع المستوى أن أولمرت أبدى استعداده للانسحاب من الجولان مقابل سلام مع سوريا، وأن الرسالة التي وجهها أولمرت كانت أكثر وضوحا من الموقف الذي أبداه رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين فيما يعرف اليوم باسم "وديعة رابين".
إلى ذلك كشف المستشار العسكري السابق لبنيامين نتنياهو، أن الأخير وافق عندما كان رئيس للحكومة على تقديم تنازلات كبيرة في الجولان مقابل تحقيق السلام مع سوريا، لكن ذلك لم يتحقق في حينه.
بيلين وديعة رابين: انسحاب كامل من الجولان
في غضون ذلك كشف عضو الكنيست يوسي بيلين، الذي كان وزيرا بارزا في حكومة إيهود براك خلال محادثات شيبارد ستون، أن براك كان أعلن للرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، عن موافقته على الانسحاب من الجولان، وأن السبب عرقل التوصل إلى الاتفاق آنذاك، وجعل براك يتراجع عن موقفه هو الاستطلاعات التي أجريت في إسرائيل والتي دلت براك أنه لن يحصل في حال عرض الموضوع على الإسرائيليين، على أغلبية مؤيدة للاتفاق.
وأضاف بيلين في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية أن براك كان أبلغ كلينتون بموافقته، قبيل لقائه بالشرع في شيبارد ستون بوزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، على "وديعة رابين".
وقال بيلين إن وديعة رابين تحدثت عن انسحاب إسرائيلي كامل من الجولان والعودة إلى حدود ما قبل الرابع من حزيران مقابل الاستجابة لكافة الشروط الأمنية الإسرائيلية.
وأكد بيلين أن سوريا، تصر ومنذ مؤتمر مدريد على أن تكون المفاوضات مع إسرائيل علنية، وأنها ترفض إجراء محادثات سرية. وقال بيلين إنه حاول مرة الاستفسار عن سبب رفض القيادة السورية فتح قنوات اتصال سرية ومباحثات سرية مع إسرائيل، وكان ذلك إبان عهد الرئيس الأب، حافظ الأسد، فكان الجواب الذي نُقلَ إليه من الرئيس السوري، عبر وسيط هو أن سوريا بلد ديموقراطي وبالتالي فهي ترفض إجراء مفاوضات دون علم الشعب.
وقال بيلين إن سوريا ومنذ مؤتمر مدريد تريد السلام مع إسرائيل، فقد قال ذلك الأسد الأب وأيضا الابن، وهم يقولون ذلك علنا، وهم يعترفون بإسرائيل خلافا لإيران وحماس،حيث أن هناك فروق كبيرة بين الحالتين، سوريا هي نظام قومي علماني، مشيرا إلى أن الميزة الأساسية لlsquo;جراء مفاوضات مع النظام السوري، هي أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات وتسويات وهو أمر أكثر صعوبة في حالة الأنظمة الدينية الأصولية، وأعتقد أن أولمرت يسعى لاستغلال وجود أنظمة علمانية وقومية على المسارين السوري والفلسطيني.
واعتبر بيلين أنه على الرغم من أنه ليس بمقدور إسرائيل أن تعرض شروطا مسبقة في المفاوضات مع سوريا، إلا أنه سيكون بمقدورها أن تصر على وقف التعاون السوري مع إيران وحزب الله وحماس نتيجة لهذه المفاوضات وهذا مطلب إسرائيلي شرعي.
ودعا بيلين الحكومة الإسرائيلية إلى التفاوض مع سوريا والقبول بالانسحاب الكامل من الجولان لأن " الميزة الاستراتيجية الكبرى لوجود سلام مع سوريا ينطبق أيضا على سلام مع لبنان وحماس، وعليه ففي حال تسنى تنفيذ المبادرة العربية للسلام فإن الوضع في إسرائيل والشرق الأوسط سيكون مغايرا كليا ولن يتجرأ أي كان في إسرائيل والكنيست التصويت ضد اتفاقية سلام مع سوريا.
أما الوزير في الحكومة الإسرائيلية شالوم سمحون فاستبعد من جانبه أن يكون أولمرت قد غير سياسته تجاه سوريا بدرجة حادة، دون أن يجري قبل ذلك مناقشات ومداولات داخل المجلس الوزاري المصغر أو داخل الحكومة، لأن مثل هذا التغيير في الموقف الإسرائيلي يوجب بداية بحث الموضوع داخل الحزب والحكومة والمجلس الوزاري المصغر وهو ما لم يحدث لغاية الآن.
محاولة لسن قانون يمنع الانسحاب من الجولان
إلى ذلك أعلن رئيس لجنة الكنيست، عضو الكنيست دافيد طال، اليوم، إنه سيسرع المداولات والإجراءات المتعلقة بسن القانون الخاص، الذي طرحه على الكنيست، (ويحظى، على حد قوله بتأييد أكثر من 60 نائبا في الكنيست) وينص على ضرورة أن تعرض الحكومة أي اتفاق للانسحاب من الجولان، على الكنيست وأن يحظى هذا الاتفاق بأغلبية كبيرة، ثلثي أعضاء الكنيست، وبعد ذلك يتم عرض الاتفاق في استفتاء عام لأخذ موافقة الجمهور الإسرائيلي. وقال طال للإذاعة الإسرائيلية إنه سيسرع هذه الإجراءت قبل فوات الأوان.