نائب فرنسي يطرح على كوشنير أسئلة عن قضية الصديق

باريس: سأل نائب في المعارضة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن قضية اختفاء احد الشهود الرئيسيين في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الخميس. وقال النائب الاشتراكي جيرار بابت في الرسالة المؤرخة في 23 نيسان/ابريل "لقد كشفتم شخصيا قبل ثلاثة اسابيع انباء عن اختفاء المواطن السوري محمد زهير الصديق في فرنسا".

والنائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-السورية في الجمعية الوطنية ونائب رئيس مجموعة فرنسا-لبنان. وسأل النائب كوشنير "ما اذا بحث مسألة اختفاء هذا المواطن السوري" خلال لقائه نظيره السوري وليد المعلم الثلاثاء في الكويت الذي تناولا خلاله الملف اللبناني. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قالت وزارة الخارجية ان "هذا الموضوع لم يطرح خلال اللقاء بين الوزير والمعلم في الكويت".

واكد النائب ان وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري "لم تكن على علم بهذه القضية" وان وزيرة العدل رشيدة داتي "تعتبر انها غير معنية" بها. واضاف النائب ان "القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والاغتيالات السياسية التي تعاقبت في هذا البلد وخصوصا القرار الدولي 1636 كان يفرض على فرنسا ان تبقي هذا الشاهد الرئيسي في تصرف المحكمة الخاصة التي شكلتها الامم المتحدة".

وكان محمد زهير الصديق يقيم في فرنسا منذ صيف 2005. ثم اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انه غادر منزله في ضاحية باريس في 13 اذار/مارس. وفي الثامن من الجاري اعلن كوشنير ان الصديق اختفى. وبموجب مذكرة توقيف دولية، كان الصديق اوقف العام 2005 في ضاحية باريس في اطار التحقيق في اغتيال الحريري. وكان الصديق اكد ان الرئيس اللبناني السابق اميل لحود والرئيس السوري بشار الاسد امرا باغتيال الحريري الذي قضى مع 22 شخصا اخرين في هجوم بشاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

ورفض القضاء الفرنسي تسليم الصديق للبنان بسبب "غياب ضمانات بعدم تطبيق عقوبة الاعدام" وافرج عنه في نهاية شباط/فبراير 2006. ولدى اختفائه، لم يكن الصديق يخضع "لاي رقابة قضائية" كما انه "لم يكن في الاقامة الجبرية" بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة.