وزير الخارجية اللبناني بالوكالة يؤكد الحاجة للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: رأى وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري أن بلاده "بحاجة إلى الحوار، أمس واليوم وغداً"، وقال "لا أعتقد أن في لبنان من لا يريد الحوار، ولكن لهذا الحوار مؤسساته".
وتابع متري، في تصريحات مساء الخميس حول رؤية اللبنانيين للحوار حسب مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري، "إن الحوار سمة الحياة الديمقراطية في لبنان، ولكن الاعتراض يأتي من أن هذا الحوار المقترح، بجدول الأعمال غير الواضح، يبدو وكأنه محاولة لسد الفراغ الزمني وتأخير ما يجب الإسراع به أي انتخاب رئيس جمهورية" للبلاد.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني بالوكالة ، و الذي كان أجرى لقاءً اليوم مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، عن إعتقاده بأن التأجيل الأخير لموعد الجلسة البرلمانية المقبلة لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، جاء لأن رئيس البرلمان اللبناني ربط الأمر بدعوته للحوار، وقال "لا أعتقد أننا يمكن أن نحمل هذا التأجيل أكثر" من ذلك.
وحول إمكانيات طرح بدائل حل أخرى للأزمة اللبنانية، أكد متري أن "لا مبادرة أخرى مطروحة على الطاولة اليوم غير المبادرة العربية"، وأردف "محادثاتي مع سولانا اليوم جاءت لإعطاء زخم إضافي لهذه المبادرة التي يتوافق عليها الجميع في لبنان"، مؤكداً أنه لا يرى الآن خيار بديل، فـ"المبادرة العربية يمكن أن تعطى دفعاً جديداً إذا ما تركزت على إنتخاب رئيس جمهورية من دون شروط، وهذا يفتح الباب أمام لبنان للخروج من أزمته" الحالية.
ولفت وزير الخارجية اللبناني بالوكالة إلى الدعم والمواكبة الأوروبية والعالمية "الهامة" لما يجري في لبنان، و"للجهد المبذول" من أجل إنتخاب رئيس جمهورية، مؤكداً أن موضوع ذكر مرشح للرئاسة في لبنان، العماد ميشال سليمان، في اجتماعات الجامعة العربية والمحافل الدولية هو "سابقة في تاريخها"، منوها بأن "عملية التوصل إلى مرشح توافقي في لبنان بحد ذاته أمر جيد لصعوبته".
وأكد متري أن الأطراف اللبنانية لا زالت تلتقي عند شخصية سليمان، فـ"لم أسمع بمرشح آخر، لكن التجاذب في لبنان جعل من هدف إنتخاب رئيس جمهورية هدف متحرك، بينما هو هدف ثابت".
وختم متري كلامه بالتوضيح بأن محادثات اليوم جاءت "لتؤكد مجدداً على الدور المفترض لأوروبا أن تلعبه في لبنان وهو دور يتجاوز الحدود السياسية إلى المجال الدعم الاقتصادي والاجتماعي" للبلاد.
يذكر أن لقاء وزير الخارجية اللبناني بالوكالة مع خافيير سولانا، يأتي بعد أيام قليلة من الاجتماع من أجل لبنان، الذي عقد في الكويت على هامش اجتماعات دول جوار العراق، حيث لم يتمكن المسؤول الأوروبي من الحضور بسبب زيارة قام بها لكل من أفغانستان وباكستان.