أخبار

عودة الجدل حول إظهار الحجاب واللحية في الوثائق الإدارية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حيث يكثر ملتزموها في الجزائر
عودة الجدل حول إظهار الحجاب واللحية في الوثائق الإدارية

كامل الشيرازي من الجزائر: عاد الجدل ليُثار مجددًا في الجزائر حول "مشروعية" إظهار الحجاب واللحية في الوثائق الإدارية"، بعدما ظلّ المسؤولون في الجزائر متمسكون منذ مطلع تسعينات القرن الماضي بمنع إصدار الوثائق الإدارية باللحى، لاسيما في جوازات السفر، وإلزامها المحجبات أيضًا بوجوب إظهار الأذنين في الصور، في بلد أكثر من نصف نسائه محجبات.

وجاء في لائحة مطلبية وقعها الآلاف من السكان المحليين وجرى رفعها إلى رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم، أنّ إرغام السلطات لمواطنيها على عدم إظهار الحجاب واللحية في الوثائق الإدارية، يعدّ بحسبهم "مصادرة لحقوقهم التي يضمنها الدستور والقانون"، كما لم يترددوا في التحذير من تبعات الإجراء المزمن على ما سموه "السلم الأهلي وقيم المصالحة".

من جهته، دعا عالم دين بارز في الجزائر، سلطات بلاده إلى السماح بإظهار الحجاب واللحية في الوثائق الإدارية، وأصدر سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فتوى بيّن فيها بطلان قرار الداخلية الجزائرية التي تشترط أن تكون صور النساء دون حجاب، وصور الرجال دون لحية على بطاقات الهوية الشخصية وجوازات السفر ورخص السياقة.

وجاء في الفتوى التي تلقت "إيلاف" نسخة منها، بأنّ الدين الاسلامي يمنع المرأة من كشف أي شيء من جسدها، ما عدا الوجه والكفين، وذكر الشيخ شيبان (90 عامًا)، أنّه لا يجوز إجبار الرجال على عدم إظهار لحاهم في صور جوازات السفر والبطاقة الشخصية، مبررًا بأنّه لا ينبغي على الحاكم التخلي عن تعاليم دينه لأي سبب كان، إلا فيما دعت الضرورة إليه"، وذهب شيبان إلى أنّ "الضرورة المُشار إليها" لا يقع ضمنها قرار فرض السلطات كشف رأس المواطنات المحجبات ولا حلق لحى المواطنين".

وعلى الرغم من احتجاجات قطاع غير محدود من الجزائريين على رفض الإدارة الجزائرية إصدار وثائقهم ما لم تتقدم النساء كاشفات الرأس ومن دون لحى بالنسبة إلى الرجال، إلاّ أنّ وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني لا يزال مُصرًّا على الخطوة، ولم يستجب كما غيره من المسؤولين الحكوميين لحملة مستمرة حركّها الإسلاميون منذ ثلاث سنوات وتمّ استئنافها قبل أيام بغرض إلغاء قرار أصدره رئيس الوزراء الجزائري الأسبق "بلعيد عبد السلام" سنة 1992، بعد الذي واكب صعود جبهة الإنقاذ الإسلامية التي جرى حلها عامًا من قبل، وحُظر على ناشطيها ممارسة أي نشاط سياسي غداة الذي حدث في شتاء 1992.

وتبلغ نسبة المحجبات في الجزائر نحو 50 في المئة، وتصل إلى أكثر من 97% في القرى والأرياف، في حين تشهد الجزائر ارتفاعًا في عدد الملتحين خلال السنوات الأخيرة.

ومن طرائف اللحية في الجزائر، أنّ رئيس الحكومة الحالي "عبد العزيز بلخادم" يعدّ أول رئيس وزراء ملتح في تاريخ الجزائر، كما أنّ الزعيم الإسلامي البارز "علي بن حاج" لم يُحظ بلحية، تبعًا لكونه " شخصًا أمرد"، على الرغم منأنه من أكثر المتشددين في التيار السلفي، بينما اضطر الروائي الجزائري المخضرم "الطاهر وطار" إلى إطلاق لحيته في أواسط التسعنيات، خشية تعرضه للتصفية على يد المسلحين، عندما تعرض للتهديد بالموت على يد التنظيم المتمرد آنذاك "جيش الإنقاذ"، والمثير أنّ مفتي جيش الإنقاذ "عيسى لحيلح"هو شاعر متمكن أشهر توبته قبل ثماني سنوات، وجرى تكريمه على يد الطاهر وطار نفسه في شتاء 2007، عندما فاز عيسى لحيلح بالجائزة المغاربية للشعر!

وينفرد ملتحو الجزائر بأنواع من اللحى، حيث يمكن لك أن تميّز بوضوح بين اللحية "الإخوانية غير الكثيفة " التي يتميز بها نشطاء حزب "مجتمع السلم"، بينما لا تزال اللحية السلفية رائجة وهي التي يطلق لها أصحابها العنان، وبين اللحيتين، هناك ما يُعرف محليًا بـ"لحية البوك" وهي لحية يفضلها بعضهم بداعي الزينة والتأنق، وهي لحية تحيط بالفم والذقن في شكل دائري، غالبًا ما يتزين بها الشباب.
ويجزم كثيرون في الجزائر أنّ اللحية سُنّة ثابتة عن النبي الأعظم محمد (ص)، لكنهم يرفضون اختصار التدين في مجرد لحية، بل يربطون التدين بفن المعاملات، ويضربون مثلاً بممارسات سيئة كان الملتحون أبطالاً فيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا جديد
خالد بولحية -

كنا ننتظر فتوى مصرية، ما دام صاحب المقال استورد من ام الدنيا لتغطية احداث الجزائر وكان الجزائر لا يوجد بها صحافيون ولا كتاب ولكن هذا دليل على عنصرية العرب (اليس كذلك يا جماعة ايلاف) سنطرد كل مصري ولبناني من شمال افريقيا.

العالم يسلم ويتحجب
إماراتية محجبة -

العالم يلتزم بشرع الله في الشرق والغرب ولا محالة لمنع الحجاب واللحية من اظهارها في الصورة فالحجاب واللحية هو الأصل والأساس في تشريع الإسلام وليس الإسلام فحسب بل الأديان السماوية ويجب على الحكومات الاخرى تشجيع النساء على الحجاب والشباب على اعفاء اللحى وهذا هو الأصل ومن لا يفهم في الدين شيء ولا يفقه يجب عليه السكوت حتى يدع المجال لمن أفقه منه دينا وعلما أن يتحدث ولا يخوض في مسائل الدين جاهل يتهم شرع الله بالتشدد والسلفية بالإرهاب والتعسف وغيره يتراءى لي أن العالم العربي مهووس بتصديق خرافات الغرب والتي أطلقها على ذوي اللحى وعلى ذوات النقاب الشرعي أقول لهؤلاؤ تعلموا الدين من الأصل وليس ممن انسلخ عن الدين ومن لا علم له ولا دين فمتى صار الحجاب للوجه واللحى تشددا!!!! هل تعلم أيها الكاتب إنها موجودة في جميع الديانات السماوية!!!فلماذا يتم تسمية المسلم عندما يعفي لحيته والمحجبة بالإرهاب والتشدد!!! هذا الإتهام الإعلامي التعسفي على السلفيين (المنتهجين لنهج من سلف من النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان)لا يجوز وهو تعدي على الدين ومن يتبع الدين هؤلااء الإعلاميون لايملكون أدنى ذرة من العلم فهم جهلة ولا عقل لهم ويتهمون وينعقون بما ينعق من سفهة الإعلام الغربي المتغطرس فإن غرّب الإعلام الغربي غرّبوا وإن شرّق الإعلام الغربي شرّقوا فعيب عليكم يا عرب ويا مسلمين تسبون دينكم وتتهمون من يطبق الدين بالتشدد والتطرف والله عيب وخاصة إذا كنت مسلم وتقرأ القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟

لحيه
عبد الوهاب بلا لحيه -

خلافات العرب وصلت الي من له سبق الكتابه عن اللحيه ولاحول ولاقوه الابالله

عجيب امر الجزائر
واحد -

انا نفسي لا اعرف لماذا الازدواجيه في احكام الجزائر من باب تمنع ابنائها من ابسط حقوقهم وهو التمسك بامر دينهم تقدم مساعداتها للاطفال العراقيين لانهم مسلمين ولا يحبون ان يذهبو لليهود والمعلق الاول يهدد بطرد الاخوه المسلمين والعرب من ارضهم ارض الاحلام يا ناس قليل من التواضع والعقليه في امركم يكفي انكم سبب المشاكل في المغرب فلا تجعلو من بقية العرب اعداء لكم