المعارضة التشيكية تتهم الحكومة بخدمة بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: اتهم رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي ييرجي باروبيك رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك بخدمة الإدارة المحافظة للرئيس الاميركي جورج بوش وبالتصرف وفق ما اسماه " بالرؤية البوشية للعالم " .
وأشار في نقاش برلماني إلى أن خبراء الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة متشائمون بموضوع توسيع مبادرة الدفاع الصاروخي المضاد وأنهم يعتزمون إجراء إعادة تقييم للسياسة الخارجية الاميركية بشكل جوهري في حال فوز رئيس ديمقراطي كما أن المرشح الجمهوري جون ماكين يحضر لإجراء تغييرات في استراتيجية بوش الحالية في حال فوزه حسب باروبيك .
وقد نفى رئيس الحكومة التشيكية اتهام باروبيك له بخدمة بوش وتوجهاته مشددا على أن السياسية الخارجية لبلاده تتمتع بالاستقلالية ولا تخدم أحدا وان تشيكيا تريد حسب قوله الانضمام إلى الدرع الصاروخي الاميركي كي تعزز العلاقات بالولايات المتحدة وتؤمن الدفاع عن نفسها أمام خطر خدمات الصواريخ البالستية
وأكد أن مشروع الدفاع الصاروخي المضاد يحظى في الولايات المتحدة بدعم واسع معربا عن قناعته بان هذا الدعم سيستمر حتى في حال فوز الديمقراطيين في الانتخابات القادمة .
وشدد على أن الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين في هذا المجال لا يتعلق بموضوع الدرع الصاروخي ككل وإنما بالتوقيت وطريقة استخدام الأموال والعديد من التفاصيل الأخرى .
في هذه الأثناء عبر أنصار حركة لا للقواعد عن رفضهم وضع الرادار الاميركي في بلادهم وقاموا بتسليم النواب أثناء خروجهم من المجلس نصا مكتوب عليه القسم الذي يقسم عليه النواب بعد فوزهم بالانتخابات البرلمانية والذي ورد فيه بأنهم يتعهدون بالعمل لصالح جميع الناس ووفق أفضل ما لديهم من معرفة وضمير كما قاموا بتسليم النواب أكياسا تحتوي على تراب تشيكي كي يدرك النواب أن مصير البلاد بين أيديهم .
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع التشيكية أن المحادثات التي جرت في اليومين الماضيين في براغ حول نص اتفاقية " سوفا " الخاصة بوضع القوة الاميركية التي ستخدم الرادار الاميركي قد أحرزت تقدما ملموسا ولاسيما في موضوع نوع القوانين التي سيخضع لها الجنود الأميركيون غير انه لم يتم الانتهاء من هذه المباحثات وان الأمر سيتطلب إجراء المزيد منها لاحقا .
يذكر أن الاتفاقية الرئيسية الخاصة بوضع الرادار قد أنجزت من قبل مفاوضي الطرفي ولذلك يتم التوقع هنا بان يجري التوقيع عليها من قبل وزيرة الخارجية الأميركية ونظيرها التشيكي خلال الأسبوع الأول من أيار مايو القادم .