قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: قال مسؤول يوم الجمعة إن الامم المتحدة لا تزال عاقدة العزم على جمع الفصائل الصومالية في محادثات رغم موجة من العنف جعلت السلام أبعد ما يكون على الاطلاق خلال عقدين من الحرب الأهلية.وقال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الامم المتحدة الى الصومال لرويترز "ما حدث هذا الاسبوع مروع ويتعين التنديد به... لكنه ليس جديدا. انه مستمر منذ 18 عاما". ولقي نحو 100 شخص حتفهم في القتال في مطلع الاسبوع الماضي بين القوات الصومالية المتحالفة مع اثيوبيا والمتمردين الإسلاميين.وفي حادث أثار المشاعر لدى جميع الاطراف ألقيت جثث مقطوعة الرأس خارج مسجد بمقديشو حيث اتهمت القوات الاثيوبية بقتل حوالي 20 شخصا بينهم امام مسجد وطلاب يدرسون القرآن الكريم. ونفت اديس ابابا هذه الاتهامات واصفة إياها بأنها "أكاذيب". ويحاول ولد عبد الله وهو موريتاني يتولى احدى أصعب المهام في الدبلوماسية الدولية جمع ممثلين من الحكومة الصومالية وجماعة معارضة في المنفى معا في اجتماع على مستوى متواضع في جيبوتي في العاشر من مايو أيار.وقال في مكتبه بنيروبي "أحاول أن أقول للصوماليين انهم يتعين عليهم أن يجتمعوا على مستوى فني جدا ليتسنى وجود حد أدنى من التفاهم السياسي. بدلا من الهرولة من عاصمة (أجنبية) الى أخرى يتعين أن يتحدثوا مع بعضهم البعض." ويرفض الاسلاميون المتشدوون الذين يشنون تمردا منذ أوائل عام 2007 دخول محادثات سلام قبل رحيل القوات الاثيوبية. وتساور الشكوك بعض زعماء الاسلاميين المعتدلين الذين أبدوا تأييدهم للمحادثات بعد أحدث أعمال العنف.لكن ولد عبد الله أشار الى أنه سيبدي مرونة بشأن الجدول الزمني قائلا ان بدء العملية أهم من تحديد موعد ثابت. وتعاني الدولة الواقعة في القرن الافريقي ويبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة من عنف متواصل منذ سقوط الدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. وأرسلت اثيوبيا آلاف الجنود عام 2006 لمساعدة الحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب في الاطاحة بالاسلاميين من مقديشو.وقال ولد عبد الله ان من المستحيل التأكد من الحقائق على الارض بدون تواجد دائم من الامم المتحدة ودعا مكاتب المنظمة الدولية التي تتعامل مع الشأن الصومالي وأكثرها في كينيا للانتقال الى الصومال مع توفير الامن المناسب. وقال "من غير الممكن أن نجلس 18 عاما في نيروبي ونقول اننا سنعمل بشأن الصومال... بنظام التحكم عن بعد."واضاف "اما أن نقترب من ضحايا سوء المعاملة والعنف والجفاف والمجاعة... أو أن ندع الصومال وشأنه ونكرس هذه الموارد الى أماكن أخرى." ولم ير المبعوث أي احتمالات تذكر بشأن ارسال قوة لحفظ السلام في الصومال ما لم يحدث تقدم سياسي داخلي. وقال "لن يحدث هذا اذا لم تكن لدينا مجموعة من الصوماليين الذين يملكون الشجاعة للجلوس معا ويحققون الحد الادنى من التوافق" مضيفا "لدى الامم المتحدة أشياء كثيرة على طاولتها. انهم مطلوبون ومحل ترحيب في دول أخرى كثيرة ومن ثم لا أتوقع منهم أن يسارعوا الى الصومال ما لم يكن هناك حد أدنى من الاستقرار." وهناك قوة صغيرة من الاتحاد الافريقي قوامها 1800 جندي غالبيتهم من اوغندا لم تفعل شيئا يذكر لاستئصال شأفة العنف بالصومال لكنها نالت إشادات بسبب توفير الرعاية الطبية وتأمين أماكن مثل ميناء مقديشو وقصر الرئاسة.وقال ولد عبد الله ان الحقيقة المؤسفة هي أن بعض الزعماء الصوماليين يشعرون بالارتياح لاستمرار الحرب من أجل مصالح شخصية رغم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها السكان. وانتقد المجتمع الدولي بسبب "تخليه بشكل مروع وباستخفاف" عن الصومال وخصوصا عدم إجراء محاكمات في جرائم الحرب كما حدث في أماكن أخرى مثل ساحل العاج وكمبوديا ويوغوسلافيا السابقة.وقال "لم أر أن أحدا وضع على القائمة السوداء... أو عقوبات (فرضت) ضد مجرمين وعملائهم الاجانب ومن يرسلون الاسلحة."