أخبار

مسؤول سوري: منشآتنا مفتوحة أمام مفتشي الوكالة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس : على دمشق القاء الضوء على انشطتها النوويةالبرادعي: التقرير بشأن المفاعل النووي السوري خطير دمشق-لندن: في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تنظر بجدية إلى معلومات أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن بناء مفاعل نووي في سورية بتعاون من كوريا الشمالية، نفى مسؤول حزبي سوري رفيع وجود أي منشآت نووية عسكرية في بلاده، وأكّد أن البلاد "مفتوحة أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لأنه "ليس لدى سورية ما تخفيه"، وفق تعبيره.

وندد غسان عبد العزيز عثمان، أمين عام حزب العهد الوطني، عضو قيادة الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سورية، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بـ "الافتراءات" الأمريكية، التي رأى أنها ترمي إلى "النيل من مواقف سورية"، واعتبر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات "تجن واضح"، على حد وصفه. وأكّد عثمان أن سورية "لم تكن تسعى في يوم من الأيام إلى امتلاك سلاح نووي أو إقامة مفاعلات نووية"، وهي من أكثر الدول "التزاماً" بالقرارات الدولية.

وربط عثمان بين ما صدر عن الإدارة الأمريكية وبما يجري على الساحتين الفلسطينية والعراقية قائلاً "إن الإدارة الأمريكية تريد أن تغطي على مجازر إسرائيل في غزة لصرف النظر إلى جهة أخرى، وفي موضوع آخر وفيما تمارس دوراً احتلالياً بشعاً في العراق فإنها ومن خلال اتهامها لسورية تحمّل الآخرين فشلها الذريع" هناك.

وأكّد أن بلاده لا ترى مانعاً من قيام هيئات دولية متخصصة وحيادية من فحص منشآتها للتأكد من خلوها من أي نشاطات نووية، وقال "إن المنشآت قابلة للتفتيش من قبل الهيئات الدولية المختصة، وهذا ما أكّدته سورية على الدوام"، على حد تعبير.

وقلل عثمان من أهمية "الادعاءات" الأمريكية وقال "إن اتهام سورية بإقامة مفاعل نووي كذبة كبيرة جاءت في توقيت خاطئ من قبل الإدارة هناك"، مضيفاً "لا يستحق الأمر أكثر من الاستهزاء به"، على حد وصفه. واتهمت الولايات المتحدة الخميس سورية ببناء مفاعل نووي سري بمساعدة كوريا الشمالية، موضحة أن المنشأة التي دمرتها إسرائيل في غارة جوية في أيلول/سبتمبر الماضي كانت مفاعلاً نووياً قيد الإنشاء. ورفضت دمشق هذه الاتهامات.

وكانت الوكالة الدولية طلبت من سورية في كانون ثاني/يناير الماضي أن يقوم مفتشوها بزيارة المنطقة التي تم تدميرها للفحص والتفتيش فيما لو كان هناك أي نشاط إشعاعي في المنطقة إلا أن السلطات السورية رفضت طلبها ولم تسمح للمفتشين الدوليين بتفقد المنشأة العسكرية التي قصفتها إسرائيل.

سفير سوريا في لندن: أبواق أوروبية لأكاذيب المحافظين الجدد

من جانبه وصف السفير السوري في لندن سامي الخيمي اتهامات واشنطن لبلاده ببناء مفاعل نووي بالتعاون مع كوريا الشمالية بـ"أكاذيب المحافظين الجدد"، وأعرب عن أسفه لانضمام ما وصفه بـ"أبواق أوروبية"، للمحافظين الجدد، داعيا باريس إلى العودة لموقفها التقليدي في العدالة. ورأى أن عملية تفتيش للأنشطة النووية ستعطي نتائج لصالح دمشق. وقال الخيمي، في حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "هذه الاتهامات هي ادعاءات مضحكة، وللأسف يستمر المحافظون الجدد بتضليل الكونغرس الأميركي والرأي العام العالمي في ادعاءات من هذا القبيل". وأكد أن "سورية لم يكن لديها أبدا برنامجا نوويا لأنها تؤمن أن طريق السلام لا يمر عن طريق الحصول على أسلحة نووية".

وأوضح أنه "لو كانت دمشق ترغب بالحصول على أسلحة نووية فكان من الأسهل عليها استيرادها من أي جهة وليس بالضروري بناء مفاعلات تكلف أموالا ضخمة". وتساءل الدبلوماسي السوري "كيف يستقيم الأمر أن يقام مفاعل دون وجود مياه غزيرة حوله للتدريب ودون حراسة له فالأمر عبارة عن مهزلة تضاف إلى مهازل المحافظين الجدد مشابهة لما فعلوه في الماضي عندما قدم (وزير خارجية أميركا الأسبق كولن) باول في مجلس الأمن ادعاءات حول أسلحة الدمار الشامل في العراق"، في إشارة إلى عرض باول عام 2003 ما اعتبرته واشنطن أدلة على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.

وأعرب الدبلوماسي السوري عن "أسفه" لأن "هؤلاء الناس لم يملوا من سوق الادعاءات الكاذبة"، وقال "هم لا يحترمون مؤسساتهم نفسها ولا يحترمون الكونغرس ومن الأغرب أيضا أن تنضم إليهم أبواق أوروبية، فهذا أمر مؤسف للغاية"، معلقا على موقف باريس التي دعت اليوم دمشق للكشف عن أنشطتها النووية الماضية والحاضرة. وأضاف "نحن مستعدون لكشف كافة الأنشطة إذا ما تم الكشف عن جميع الأنشطة المتعلقة بنشاطات إسرائيل النووية، يجب أن تعود فرنسا إلى موقفها التقليدي في العدالة ولا يمكن الاستمرار في مثل هذه الطريق"، على حد قوله.

وأبدى الخيمي ثقة من أن أي عمليات تفتيش عن أنشطة نووية ستكون لصالح بلاده، وصرح "نعلم حكما أن أي كشف سيعطي نتائج ممتازة لسورية ولكننا متأكدون أن الإسرائيليين ليسوا في هذا الوضع وإسرائيل نفسها ليست مهتمة بهذا المفاعل المزعوم وهي ربما فعلت ذلك (أي قامت بالغارة) بناء على طلب من المحافظين الجدد والقوميين المغاليين بقوميتهم في الولايات المتحدة"، ورأى أن القضية أثيرت كـ"محاولة من المحافظين الجدد الأميركيين اكتساب أصوات في الانتخابات الرئاسية"، ووصف الأمر بـ"المزايدة الانتخابية".

ولم يستبعد الخيمي أن تكون اتهامات واشنطن لبلاده جزءا من المفاوضات مع بيونغ يانغ، واستطرد "استطاعت الإدارة الأميركية أن تمنع بشكل خلبي ومزعوم كوريا الشمالية التوسع نوويا وهذا الأمر ربما يدخل في المفاوضات مع كوريا الشمالية وسورية لا تشعر إنها معنية بكل هذه الأمور وتشعر أن هذه الأكاذيب تستمر ولا احد يوقفها، وتأسف لذلك"، على حد قوله.

وفيما يتعلق بإمكانية فتح الأبواب السورية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال الخيمي "هذا أمر يخض الوكالة فهي لن تعلن أبدا أنها ترغب بإجراء زيارة تفتيشية ومثل هذه الزيارات تعمم على المنطقة ولنرى من هو الكاسب ومن الخاسر في مثل هذه الأعمال التفتيشية"، على حسب وصفه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غباء حكومي
عمر السوري -

لقد باعت كوريا سوريا مرتين الأولى حين باعتها المفاعل والثانية حين باعت المعلومات عن المفاعل لأميركا مقابل اتفاقات ثنائية لامجال لتفصيلها هنا المثير في الموضوع أن السفير السوري يبدو أنه لم يطلع على الفيلم الذي اطلع عليه الكونغرس والعالم حين صرح ( كيف يستقيم الأمر أن يقام مفاعل دون وجود مياه غزيرة حوله ) فقد ظهرت في الفيلم طريقة التبريد ونقل المياه وظهرت محطة الضخ على الفرات في الصور الجوية وهذا السفير يشابه معلمه الرئيس المراهق بشار الأسد الذي ناقض اقوال نائبه حين قال الرئيس ان الذي قصف كان موقع عسكري مهجور اما نائبه فقد صرح قبله بيومين ان الذي قصف كان مركز البحوث الزراعية التابع للجامعة العربية ، النظام السوري لم يستفيد من التجربة العراقية حين قصفت اسرائيل مفاعل تموز عام 1975 و لم يستفيد من بقية التجارب بل كل ما فعله هو اهدار الأموال السورية على مشاريع لن يكتب لها النجاح الواقع ان نظام الحكم في سورية لا يفهم القاعدة الرئيسية في السياسة التي تعرف بانها فن الممكن فأين الممكن في امتلاك سورية المحاصرة برا وبحرا والمراقبة جوا من امتلاك القنبلة النووية،واين الممكن من استمرار النظام السوري في دعم المنظمات الفلسطينية المتطرفة وهدر طاقات وأموال وفرص الشعب السوري في النمو والتحضر وأين الممكن في ظل دعم النظام للحركات والتوجهات الدينية التي تمزق المجتمع السوري ، واين الممكن في تحدي العالم و في التحالف مع النظام الطائفي في ايران