أطباء بلا حدود قلصت نشاطاتها في غزة

باريس: اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" غير الحكومية الجمعة ان ازمة الوقود في قطاع غزة اجبرت فرق المنظمة على تقليص نشاطاتها في هذه المنطقة وان الوضع قد "يمسي ماساويا بسرعة". واعلنت المنظمة في بيان نشر في باريس ان "نشاطاتها الطبية في قطاع غزة تتعرض لعراقيل جمة حاليا نتيجة لازمة الوقود" وان فرقها "اضطرت الى تقليص زياراتها لتقتصر على المرضى الاسوا وضعا، اي على خمس المرضى المسجلين في برامجنا العلاجية ما بعد العمليات".

وقال رئيس بعثة المنظمة الطبية في غزة دانكن ماكلين "ان توقف عملياتنا قد يؤدي الى تدهور حاد في الوضع الصحي لمعظم مرضانا". واضاف "حاليا، تستخدم اطباء بلا حدود مخزون الطوارئ ولا تملك من المحروقات الا ما يكفي لعشرة ايام. وفي حال عدم استئناف الامدادات، قد يمسي الوضع ماساويا بسرعة كبيرة".

واضاف البيان ان "هذا النقص يعود بشكل اساسي الى تشديد الحصار في تشرين الاول/اكتوبر 2007 ثم في كانون الثاني/يناير 2008، عندما تم تقليص تزويد القطاع بالوقود تدريجيا". واضاف "في مطلع نيسان/ابريل، ادى هجوم ناشطين فلسطينيين على مخزن الوقود الرئيسي في غزة واضراب عام للموزعين الى تقليص اضافي للامدادات".

واعتبرت اطباء بلا حدود انه "ليس مقبولا ان تعاني المساعدات الانسانية الطبية والجهاز الصحي العام من هذا الوضع". وحذرت الامم المتحدة الجمعة من العواقب الوخيمة للازمة الجارية في قطاع غزة على عملية السلام مع اسرائيل، بعد ان اضطرت ان وقف توزيع الاغذية في القطاع.