وكالة: رسالة الى اردوغان للتوسط بين سوريا واسرائيل

انقرة:ذكر تقرير اخباري اليوم ان مستوطنين يهود في هضبة الجولان السورية المحتلة ناشدوا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالسعي للتوصل الى سلام بين اسرائيل وسوريا لكن من دون اشتراط اعادة الجولان للسيادة السورية.

وقالت وكالة انباء اناضول التركية ان قادة المستوطنات اليهودية في الجولان بعثوا برسالة خطية الى اوردغان يدعونه فيها الى بذل مساعيه لدفع عملية السلام المتوقفة منذ ثماني سنوات بين اسرائيل وسوريا لكن من دون أي شروط بانسحاب اسرائيل من الجولان. واضافت الوكالة ان ممثلي المستوطنين في الجولان المحتل منذ حوالي 41 عاما قرروا في الرسالة ان "الهضبة هي لشعب اسرائيل وان المفاوضات بين اسرائيل وسوريا اذا ما انطلقت يجب ان تأخذ في الاعتبار عدم التفريط بها واعادتها لسوريا".

وتأتي هذه الرسالة بعدما تحدثت تقارير انباء عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعث برسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد عبر رئيس الوزراء التركي يعرب فيها عن استعداد اسرائيل للانسحاب من الجولان اذا ما ما توصلت لاتفاق "سلام نهائي" مع سوريا.

واكدت دمشق وصول رسالة اسرائيلية بهذا المعنى لكن الجانب الاسرائيلي التزم الصمت حتى الان ولم يصدر أي توضيح من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ينفي او يؤكد صحة ذلك. وكانت اسرائيل قد احتلت الجولان عام 1967 في عدوان سمي بحرب (الايام الستة) استولت فيها القوات الاسرائيلية اضافة الى الجولان شبه جزيرة سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة وعمدت في 1981 الى ضم الهضبة نهائيا الى اراضيها في خطوة لم تحظ حتى الان باعتراف المجتمع الدولي.

وجاء في رسالة المستوطنين اليهود في الجولان الى اوردغان "نحن ندعوك الى بذل الجهد من اجل دفع مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا" كما قالت الاناضول. وسيقوم اوردغان بزيارة الى سوريا غدا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي السوري التركي الاول واجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد ورئيس وزرائه محمد ناجي عطري.

سوريا ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

من جهة أخرى أكد مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري الجمعة ان بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية نافيا في الوقت نفسه المزاعم الاميركية بحصول دمشق على مساعدة من كوريا الشمالية في المجال النووي.

وصرح الجعفري للصحافة ان "سوريا انضمت الى اتفاقية الحد من الانتشار النووي عام 1970"، مؤكدا ان دمشق ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضاف "نحن نتعاون بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية...ليس لدى سوريا ما تخفيه". وذكر مدير عام الوكالة الذرية محد البرادعي الجمعة دمشق بواجبها في اخطار الوكالة باي مشروع او بناء منشاة نووية، بموجب الاتفاق حول اجراءات الحماية المبرم مع الوكالة.