الفلسطينيون يدفعون ثمن الابتزاز السياسي لازمة الوقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: يرى محللون محليون أن الفلسطينيين في قطاع غزة هم ضحية أزمة الوقود التي تستغل كأداة ابتزاز تستخدمها إسرائيل للضغط على حركة "حماس" . ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، ناجي شراب إن أزمة الوقود أداة ابتزاز تهدف إسرائيل منها للضغط على حركة "حماس" للاستجابة إلى شروطها وليس فقط الضغط على الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن "إسرائيل تريد أن تتحكم بالحصار من خلال إدخال كميات هي تحددها من المواد الأساسية والوقود لتستمر الحياة بالحد الأدنى".
ويعتقد شراب أن حركة حماس وظفت أزمة الوقود على أنها أزمة إنسانية تستدعي تدخلا من المجتمع الدولي، على اعتبار أنها ممارسات عنصرية من إسرائيل خصوصا بعد أن أدت الأزمة وقف مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الاونروا". ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إن "الشعب في غزة ضحية هذا الابتزاز السياسي، وهذه الأزمة قابلة للتفجر رغم أن التهدئة قد توفر حلا جزئيا". وأوقفت الأمم المتحدة كليا أمس مساعداتها للفلسطينيين في قطاع غزة اثر نفد الوقود من مخازنها.
وحذر الناطق باسم وكالة الاونروا "عدنان أبو حسنة" من أن استمرار أزمة الوقود سيكون له نتائج "سلبية عميقة" على الوضع المعيشي في القطاع الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات المقدمة من الاونروا. وأوضح أبو حسنة أن المنظمة الدولية تواصل الاتصالات على مع كل الجهات المعنية وإسرائيل، من اجل تامين الوقود للاونروا في غزة كي تستأنف تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية لـ 650 ألف لاجئ فلسطيني". وأوقفت إسرائيل إمداداتها من البنزين والديزل إلى قطاع غزة بعد الهجوم الفلسطيني في التاسع من ابريل الحالي على معبر "ناحال عوز"، نقطة العبور الوحيدة للوقود بين القطاع واسرائيل والتي قتل فيها عاملان إسرائيليان.
ويبرر الإسرائيليون توقفهم عن تسليم البنزين أو المازوت إلى غزة بان الخزانات في الجانب الفلسطيني من المعبر مليئة بسبب رفض جمعية أصحاب محطات الوقود في قطاع غزة تسلم الوقود. وكانت جمعية أصحاب محطات الوقود أوقفت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع تسلم الوقود من الجانب الإسرائيلي، لعدم كفاية الكميات التي تسلمها إسرائيل إلى غزة والتي انخفضت بنسبة كبيرة، وفقا لمحمود الشوا رئيس الجمعية، الذي قال "إن الكميات الحالية لا تكفي سوى اقل من 25 % من احتياجات القطاع اليومية".
من جانبها، دعت منظمة الأمم المتحدة إسرائيل وحركة "حماس" للتوصل إلى حل لازمة الوقود في قطاع غزة مشيرة إلى ضرورة أن تستأنف إسرائيل إرسال إمدادات الوقود وأن تضمن "حماس" توزيعها بشكل مناسب. وذكر ناطق إسرائيلي أمس أن هناك مليون لتر من الوقود مخزونة في الجانب الفلسطيني من المعبر، ولكن "حماس" التي تدير قطاع غزة ترفض توزيعه. وذكر بيان الأمم المتحدة أن رابطة أصحاب محطات الوقود في غزة توقفوا عن تزويد سكان القطاع بالوقود احتجاجا على القيود التي تفرضها إسرائيل على إمدادات الوقود.
التعليقات
نود , ولا نجروء
بجاد النجدي -لكم الله يا اهل فلسطين , واعذرونا , فنحن اشقائكم ,العرب لا نملك نفط ولا مال , حتى نمد لكم يد المساعده . نعم , اننا نود مساعدتكم , ولكننا لا نجروء على فعل ذلك .