أخبار

كتاب: "تطرف بن لادن بدأ بعد وفاة شقيقه"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن:يتناول كتاب جديد اسامة بن لادن من خلال منظور عائلته ويشير الى ان وفاة شقيقه سالم في حادث طائرة عام 1988 كان عاملا مهما في تطرفه. ويتعقب كتاب "ال بن لادن" للمؤلف ستيف كول الفائز بجائزة بوليتزر صعود الاسرة الى مكانة بارزة في المجتمع السعودي خلال القرن العشرين.

ومن خلال وضع حياة اسامة في اطار 53 اخا واختا يجوبون الكرة الارضية، يسعى كول الى تبديد بعض الاساطير التي تحيط برجل غالبا ما يصور في الغرب على انه استنساخ للشر.وكان بن لادن في التاسعة حين لقي والده حتفه في حادث طائرة عام 1967. وفي حين اغرق نفسه في الدراسات الاسلامية بالمدرسة وجد الصبي شخصيات ابوية جديدة في المنظرين المتشددين الذين قدموا له في وقت لاحق فكرة "الجهاد عبر الحدود".

و بحسب الكتاب، فان اخاه الاكبر غير الشقيق سالم كان شخصية مختلفة جدا.. اكبر من الحياة.. لعوب يرتاد المنتجعات الفاخرة.. سيطر على اعمال الاسرة. ورغم ان كلا من الاخوة سار في طريق مختلف، الا ان سالم ظل صاحب تأثير مهم على اسامة وعائلة بن لادن طوال حياته.

ويقول كول ان وفاة الطيار المتوقد ذكاء عام 1988 في حادث طيران تركت العائلة تسير على غير هدى واسهم في الصدوع المتزايدة بين أسامة وعائلته. وكان الاحتلال السوفيتي لافغانستان ينحسر تدريجيا حينئذ مما شجع اسامة وزعماء متطرفين اخرين على النظر في كفاح مسلح اوسع.

وقال كول في مقابلة مع رويترز "التقيت بأصدقاء كثيرين لسالم بادروا من تلقاء انفسهم بالقول انه لو كان حيا لما حدثت هجمات 11 سبتمبر.. ويمكنك ان ترى اسبابهم."واضاف "يمكنك مجرد تخيل تلك اللحظة اوائل التسعينات... كان سالم سيجد طريقا لاعادته."

وبعد الانتقال الى منفى اختياري في السودان اصبح منتقدا بصورة متزايدة للعائلة الحاكمة في السعودية. وعجز اخوته الذين كانوا يفتقرون لسحر سالم ونفوذه عن كبحه وفي النهاية تبرأوا منه باعتباره مصدر حرج.

وهجر الابن الاكبر لاسامة والده عائدا الى السعودية وربما اضاف الاحساس المتزايد بالعزلة الى تطرفه. وكتب كول "بدأت اشارة للملك لير في البرية تدخل الى منفى اسامة."وفي اوائل الثمانينات بدأ اسامة السفر الى باكستان حيث حققت له ثروته نفوذا بين المتشددين الاسلاميين الذين يدعمون التمرد الافغاني المناهض للسوفيت.

وانتقل اسامة الى بيشاور قرب الحدود الافغانية الباكستانية في 1986. واصبح بصورة متزايدة مشاركا في التمرد وسافر الى لندن لبحث شراء صواريخ وشهد المعركة بعينيه مع فرقته من المتطوعين العرب وانشأ تنظيم القاعدة.

ويقول كول ان نجاح بن لادن في بناء الشبكة السرية يرجع جزئيا الى قدرته على جذب اعضاء من نطاق متنوع من الدول والحركات ذات التفكير المشابه.

وتبنى اسامة التكنولوجيا باستخدام هواتف الاقمار الصناعية لتنسيق انشطته المسلحة في نفس الوقت الذي كانت عائلته فيه تستثمر في مشروع رائد لهواتف الاقمار الصناعية.وانتج ايضا تسجيلات فيديو وشرائط سمعية للتلفزيون والانترنت والتي كشفت بعضا من الاسلوب الاستعراضي الذي عرف به شقيقه الراحل سالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف