قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: رحب الدالاي لاما السبت بعرض الصين استئناف الحوار معه من اجل تسوية الازمة في التيبت، مشددا في الوقت نفسه على وجوب اجراء "محادثات جدية" مع بكين.هذا وواصلت وسائل الاعلام الصينية يوم السبت لهجتها المتشددة في الحديث عن الدلاي لاما بعد يوم واحد فقط من عرض مفاجئ باجراء محادثات مع ممثل خاص للزعيم الروحي للتبت فيما أبدى محللون حذرا حول ما اذا كان الحوار سيخفف من حدة التوترات في التبت. وتحمل الصين الدلاي لاما الزعيم الروحي للبوذيين التبت مسؤولية موجة من الاضطرابات المناهضة للحكومة في المناطق التي يعيش فيها التبت ووصفته بأنه انفصالي مصمم على استقلال التبت وتعطيل دورة الالعاب الاولمبية في بكين.وقالت ماري بث ماركي نائبة رئيس الحملة الدولية للتبت في بيان "لا يزال من السابق لاوانه معرفة ان كان الاجتماع سيؤدي الى نتائج أو أنه مجرد حملة علاقات عامة قبل الالعاب الاولمبية." وخففت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في التقرير الذي تضمن اعلانا عن عرض المحادثات من لهجتها مستخدمة عبارة "جانب" الدلاي بدلا من عبارة "عصبة" الدلاي وبدلا من المطالبة بأن "يكف عن الانشطة المثيرة للفرقة" كشرط مسبق قالت انه يتعين عليه أن يتخذ خطوات تحظى بمصداقية في هذا الصدد.ولكن رغم التغييرات الدقيقة في التقرير واصلت وسائل اعلام صينية أخرى تنديدها بالدلاي لاما الذي فر للمنفي في الهند في عام 1959 في أعقاب انتفاضة فاشلة ضد الحكم الشيوعي. ونشرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم أنباء عن عرض الحوار بجوار قصة منفصلة قالت ان الدلاي لاما غير كفء لان يكون زعيما بوذيا. وقالت الصحيفة "سلوك عصبة الدلاي انتهاك خطير للتعاليم والوصايا الاساسية للبوذية وقوض النظام الطبيعي للبوذية في التبت ودمر سمعتها." كما نقلت صحيفة التبت اليومية تكرارا رسميا لموقف الصين بأن الدلاي لاما كان مسؤولا عن سلسلة من الاحتجاجات وكان وراء أعمال شغب قاتلة اندلعت في لاسا عاصمة اقليم التبت في 14 مارس اذار وهي اتهامات ينفيها الدلاي لاما. وقال التقرير "عصبة الدلاي المثيرة للفرقة هي المؤثر الرئيسي على الاستقرار في التبت."
رحب الدالاي لاما السبت بعرض الصين استئناف الحوار معه من اجل تسوية الازمة في التيبت، مشددا في الوقت نفسه على وجوب اجراء "محادثات جدية" مع بكين. وتقول حكومة التبت في المنفي ان الدلاي لاما أرسل خطابا للرئيس الصيني هو جين تاو في 19 مارس اذار يعرض عليه ارسال ممثلين للمساعدة في تهدئة الوضع في التبت. وقالت انها ملتزمة بالحوار. لكنها قالت في بيان من مقرها في دارامسالا بالهند ان الهجوم على الدلاي لاما يجب أن يتوقف. وقالت حكومة التبت "موقفنا هو أنه من المهم لكي يكون أي اجتماع مثمرا أن تدرك القيادة الصينية الواقع وأن تعترف بالدور الايجابي للدلاي لاما بدلا من الانغماس في حملة تشهير..." ودفعت الصين بقوات أمن الى التبت وفي مناطق التبت العرقيين في غرب الصين للقضاء على الاحتجاجات كما بدأت حملات سياسية لمحاربة المشاعر المؤيدة للاستقلال. وشوهدت يوم السبت قافلة تضم 12 عربة للجيش متجهة لشيجاتسي ثاني كبرى مدن التبت رغم أنه لا يوجد ما يدل على وقوع اضطرابات في المنطقة. وقال محللون ان فرض اجراءات متشددة وعرض تنازلات في الوقت نفسه جزء من استراتيجية الصين. وقال روبي بارنيت وهو باحث متخصص في التبت في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة انه نظرا لان ست جولات سابقة من الحوار منذ عام 2002 بين الصين ومبعوثين للدلاي لاما لم تسفر عن نتائج ملحوظة تكون بكين قد استنفدت قدرا كبيرا من رأسمالها السياسي في القضية.