أخبار

تساؤلات حول الادعاءات الاميركية بشأن النووي السوري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: شكك خبير نووي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت في صحة الادعاءات الاميركية حول مشروع سوري لبناء مفاعل بالبلوتونيوم لصنع سلاح نووي بمساعدة كوريا الشمالية.واوضح الخبير مفضلا عدم كشف هويته "عندما تنظرون الى تلك الصور (التي بثتها اجهزة الاستخبارات الاميركية) فانها تعرض منشآت في المراحل الاولى من البناء. انها مجرد غلاف لموقع، والجدران لا تشبه تلك الضرورية لمفاعل بالبلوتونيوم والتي تجهز عادة بشكبة معقدة من الانابيب" مؤكدا "لا شيء من هذا القبيل في تلك الصور".

وعرضت اجهزة الاستخبارات الاميركية الخميس في جلسة مغلقة على برلمانيين شريط فيديو وصورا لمنشأة مفترضة لمفاعل نووي في طور الانشاء في سوريا قام الطيران الاسرائيلي بتدميرها في السادس من ايلول/سبتمبر 2007.وقالت واشنطن ان الموقع يشبه موقع مفاعل يونغبيون في كوريا الشمالية.واشار الخبير الى ان صور ما تحت ارض الموقع لا تسمح بالقول اذا كان الامر يتعلق فعلا بمشروع مفاعل بالبلوتونيوم وهي التكنولوجيا التي تستخدمها بيونغ يانغ.واضاف "لا يمكن القول، عندما ننظر الى تلك الصور، اذا كانت سماكة الارضية بضعة سنتيمرات او اذا كانوا حفروا حتى عمق خمسة امتار".

وقال "اذا كان السوريون فعلا يريدون بناء مفاعل بالبلوتونيوم فالاجدر ان يكونوا بنوا موقعا مناسبا له" على مساحة اوسع بكثير وأساسات اكبر وشبكة طرقات لنقل العتاد".واضاف "اضافة الى ذلك من الغريب القول ان سوريا ارادت تقليد مفاعل يونغبيون (...) لان تكنولوجيا هذا المفاعل تعود الى اربعين سنة" مضيفا "اليوم هناك تكنولوجيا اكثر حداثة، ولا اعتقد ان السوريين اغبياء الى هذا الحد".

واعتبر الخبير انهم لو ارادوا اخفاء بناء مفاعل نووي لاغراض غير سلمية فان التكنولوجيا التي تستخدم اليورانيوم المخصب انسب بكثير "لان انتاج اليورانيوم المخصب يحتاج فقط الى تركيب اجهزة طرد في مجمع تحت الارض وتركها تعمل طالما تريد ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف