عباس: نريد اتفاقا مع اسرئيل يلبي حقوقنا المشروعة

عمان: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم انه لن يوقع اي اتفاق سلام مع اسرائيل "لا يرضى الشعب الفلسطيني"، واصفا زيارته الى واشنطن بـ"المفيدة والناجحة".

وقال عباس على متن الطائرة التي عادت به من جولة قادته الى واشنطن حيث التقى الرئيس الاميركي جورج بوش، ردا على سؤال صحافي حول ما اذا ابلغ الرئيس بوش بانه لن يوقع اي اتفاق مع اسرائيل لا يرضي الشعب الفلسطيني "بالتاكيد".

واضاف "اذا لم يكن هناك اتفاق مفيد ومنسجم مع المصالح الفلسطينية والحقوق الفلسطينية المشروعة، بالتاكيد لن يكون هناك اي اتفاق، لاننا لا نريد اي اتفاق وينتهي، بل نريد اتفاقا يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".وقال "هناك حركة اميركية نشطة جدا تدل على الاهتمام من قبل الادارة الاميركية".

واضاف ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "ستزور رام الله في الثالث من ايار/مايو القادم وهناك ايضا لقاء لنا مع الرئيس بوش في السابع عشر من نفس الشهر في شرم الشيخ ولا نعرف اذا ما رتبت مصر الدولة المضيفة للقاءات ثنائية اي لقاء موسع اخر".

وعن زيارته لواشنطن قال عباس ان "الزيارة كانت مفيدة وناجحة والحوار كان معمقا وتفصيليا، ولقائي مع الرئيس بوش ورايس وعدد من اعضاء الكونغرس ركزنا فيه على المسار التفاوضي مع اسرائيل ووضعناهم في صورة العقبات التي تواجه المفاوضات وخاصة الاستيطان والحواجز". واضاف "لقد وضعناهم في صورة المطالب الاساسية التي نريدها من هذه المفاوضات".

واوضح انه تم خلال الزيارة تعميق التفاهم مع الاميركيين "ووضعهم في صورة كل التفاصيل ووضع كل الامور امام المسؤولين الاميركيين يساعدنا على تفهمهم موقفنا".وكان عباس قام بجولة شملت الاردن وروسيا وتونس وايسلندا ومصر التقى خلالها زعماء هذه الدول.

وقال "لقد بحثت مع زعماء الدول التي زرتها عملية السلام وخاصة المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي التي تشمل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات وغيرها".

ونوه بـ "المواقف الروسية والاميركية في متابعة مجريات القضية الفلسطينية".وقال ان "مؤتمر موسكو للسلام لا زال مطروحا واكدنا للرئيس بوش والوزيرة رايس واتفقنا معهم على عقد المؤتمر ولا بد من التحضير له وتحديد موعده ليكون الحضور الدولي واسعا وكبيرا وعلى اعلى المستويات كما حصل في انابوليس".

والتقى عباس الاسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو حيث بحثا في مؤتمر حول الشرق الاوسط في موسكو.
كما اكد عباس ان "العملية السلمية تحتاج الى تنسيق مواقف مع الدول العربية لان هناك مصالح عربية مشتركة واهتمام عربي وهناك قضايا مشتركة مع عدد من الدول المجاورة".

وكان عباس حذر في وقت سابق من السبت من امكانية الوصول الى "مأزق صعب جدا" اذا انتهت ولاية الرئيس بوش في كانون الثاني/يناير 2009 بدون التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين.