الأوبزرفر: حزب الله يجند مقاتلين إستعدادا لحرب مع إسرائيل

لندن: نبدأ جولتنا مع صحيفة الأوبرزفر التي انفردت بتقرير لمراسلها في جنوب لبنان ميتشيل بروثيرو قال قيه إن حزب الله يجند مقاتلين استعدادا لمواجهة جديدة مع إسرائيل.

وقال المراسل إن الحزب بدأ في هدوء وبشكل منتظم توسيع قدراته القتالية بتكثيف عمليات التجنيد في صفوفه بهدف تعويض النقص الناجم عن الخسائر في صفوفه خاصة خلال الحرب الدموية مع إسرائيل في صيف 2006 .

وذكر التقرير أن الحزب يرسل المئات إن لم يكن آلاف المجندين الشبان إلى معسكرات تدريب مكثف في لبنان وسوريا وإيران في إطار استعدادات لحرب مع إسرائيل قد تكون أكثر شراسة.

ونسب المراسل إلى أحد المقاتلين قوله إنهم في انتظار أي اوامر من زعيم الحزب حسن نصر الله لأن المسألة ليست ما إذا كانت الحرب ستندلع ام لا.

مقاتل آخر رفض الكشف عن اسمه أو طبيعة مهامة داخل" المقاومة الإسلامية في لبنان" لكنه اكتفى بالتأكيد لمراسل الأوبزرفر أن اهم شئ يتعلمه في أول أيام التدريب هو الطاقة الكاملة للأوامر وعدم الحديث عن " المقاومة".

ويأتي ذلك في سياق سياسة حزب الله فيما يتعلق بالجانب العسكري فحتى على مستوى القيادات العليا وعلى رأسها حسن نصر الله يتم الالتزام بالتكتم على الأمور العسكرية.

ويقول ميتشيل بروثيرو إن الجولة التي قام بها في قرى جنوب لبنان حيث معاقل حزب الله أظهرت له بوضوح النقص في عدد الرجال في سن القتال.

وأشار المراسل نقلا عن سكان هذه القرى أن شبابا صغار السن قتلوا عرضا خلال تدريب في معسكرات بإيران.

البصرة

وإلى صحيفة الإندبدنت التي قالت إن قائد الجيش البريطاني الجنرال ريتشارد دانات اتخذ خطوة غير معتادة بتوجيه رسالة مفتوحة إلى قواته في العراق دافع فيها عن دور الجيش البريطاني في العمليات التي تشنها القوات العراقية ضد ميليشيا جيش المهدي في البصرة.

الإندبندت حصلت على نسخة من هذه الرسالة التي جاءت ردا على انتقادات تقول إن القوات البريطانية تراجع دورها كثيرا في البصرة وإن الحكومة العراقية تجاهلت عمدا كبار القادة العسكريين البريطانيين خلال عمليتها الأخيرة ضد جيش المهدي.

الجنرال دانات الذي عاد مؤخرا من البصرة قال في رسالته بحسب الإندبندنت إنه لايستطيع إنكار أن كثيرين في الجيش يفضلون التواجد على جبهة القتال الأمامية.

وأضاف أنه كرئيس للأركان سيكون قلقا إذا لم يكن على رأس قيادة جيش يعبر جنوده عن مثل هذه الآراء.

لكنه استطرد قائلا إن هؤلاء يجب أن يكونوا على درجة من النضج ليتفهموا حق العراقيين في تولي مقاليد الأمور.

واكد الجنرال دانات أن العملية التي شنتها القوات العراقية في البصرة هي من النوع الذي كانت تضغط القيادة البريطانية لتحقيقه منذ شهور معتبرا انها كانت " حلا عراقيا لمشكلة عراقية".

واوضحت الإندبدنت ان العملية التي أسمتها الحكومة العراقية صولة الفرسان تعرضت لانتقادات بسبب ما وصف بسوء التخطيط والتنفيذ مع تردد أنباء عن فرار جنود شيعة من القوات العراقية وانضمامهم لجيش المهدي.

وقال الجنرال دانات إنه تحدث مع المعنيين بشان كل هذه الأمور ويرى أن هذه الاتهامات غير منطقية وتتجاهل الطبيعة المعقدة للعمليات التي تستهدف المسلحين.

كوريا وسوريا

اما الصنداي تايمز فأفردت صفحة كاملة لتقرير أعده مراسلها لشؤون الشرق الأقصى مايكل شريدان ومراسلها في تل أبيب عوزي ماهنايمي.

التقرير يؤكد أن كوريا الشمالية بصدد استكمال بناء ممر جديد في قاعدة جوية أسفل جبل لتوفير الحماية لمقاتلاتها من أي غارات حتى خروجها بسرعة كبيرة من فوهة نفق في الجبل.

وعرض التقرير رسوما توضيحية لما قال إنها القاعدة السرية أسفل جبل في إقليم وونسان.

وأكدت الصنداي تايمز ان المهندسين الكوريين الشماليين على وشك إتمام البالغ طوله ستة آلاف قدم وانه بعد مغادرة هذه القاعدة يمكن للمقاتلات الكورية الشمالية الوصول في دقائق إلى الجبهة الأمامية مع كوريا الجنوبية.

وقال التقرير ان الذي كشف عن هذه المعلومات هو أحد العاملين بالقوات الجوية الشمالية الذي انشق مؤخرا إضافة إلى صور التقطها موقع جوجيل إيرث بحسب ما ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية.

ونقلت الصنداي تايمز عن هذا المنشق أن هذه القاعدة واحدة من ثلاث وسط الجبال وهي جزء من منظومة منشآت عسكرية محصنة تحت الأرض يسعى من خلالها نظام الرئيس كيم يونج إيل لتدعيم قدرة جيشه على شن ضربة مفاجئة في أولى ساعات الحرب.

فكرة الممر مستوحاة من المسلسل التلفزيوني الشهير "ثندر بيرد" أو طيور الرعد الذي يحكي قصصا عن عمليات ينفذها طيارون يتمركزون في قواعد جوية وسط الجبال.

وربط التقرير بين الكشف عن هذه القاعدة والاتهامات الأميركية لسوريا بالتعاون مع كوريا الشمالية لبناء مفاعل نووي.

وترددت أنباء أن غارة إسرائيلية في السادس من شهر سبتمبر/أيلول 2007 استهدفت المفاعل المزعوم شمال شرقي سوريا.

وترى الصحيفة أن الغارة التي تردد أن كوريين شماليين قتلوا فيها أقنعت الرئيس كيم بحقه في مواصلة تعزيز قدراته العسكرية.

موغابي

ونختتم جولتنا مع الصنداي تلغراف التي اهتمت بتطورات الأوضاع في زيمبابوي وقالت في تقرير لها إن محاولات الرئيس روبرت موغابي للاحتفاظ بسيطرته على السلطة تعرضت لضربة عندما أظهرت نتائج إعادة الفرز أن المعارضة مازالت تتمتع بأغلبيتها التي حققتها في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.

وهذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها حزب زانو الحاكم اغلبيته البرلمانية منذ اعتلاء موغابي السلطة عام 1980 .

لكن التقرير أكد أن البلاد مازالت امام طريق مسدود لأن الحزب الحاكم يصر على إجراء جولة إعادة في انتخبات الرئاسة بين الرئيس موغابي وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي الذي يؤكد فوزه بالانتخابات.

وأوضح التقرير ان حملة الاعتقالات التي طالت نحو 200 من عناصر المعارضة يوم الجمعة الماضي وما تردد عن تورط عناصر موالية للحكومة في أعمال"وحشية " يشير إلى ان موغابي بدأ في تنفيذ استراتيجية جديدة تصل بالوضع إلى حافة الهاوية بهدف تأمين مستقبله في الحكم.

ونقلت الصنداي تلغراف تصريحا للمتحدث باسم تسفانجيراي يتهم فيه الرئيس موغابي بتعمد دفع البلاد نحو فوضى شاملة وحرب شاملة من خلال إذكاء العنف مع المعارضة.