أخبار

المغرب: التحقيق مع مالك مصنع النسيج وتشكيل لجنة وزارية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواصل البحث تحت الأنقاض وعائلات تبحث عن مفقودين
المغرب: التحقيق مع مالك مصنع النسيجوتشكيل لجنة وزارية

المغاربة في حالة ذهول بعد حريق مصنع الموت أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: علمت إيلاف من مصادر أمنية مطلعة بالمغرب أن عناصر الشرطة القضائية وضعت صاحب المعملونجلهالذي اندلع فيه الحريق المهول أمس السبت، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة 17 بجروح، تحت الحراسة النظرية، في انتظار مباشرة التحقيق معه لكشف ملابسات الحادث. وجاء ذلك بناء على صدور أوامر بفتح تحقيق قضائي معمق، تحت إشراف النيابة العامة، في وقت تشكلت لجنة وزارية لمتابعة الموضوع، والقيام ببحث إداري مستعجل للوقوف على الاختلالات الإدارية والقانونية التي يمكنها أن تفسر ما حصل.

وأفادت مصادر متطابقة أن جهود الإنقاذ ما زالت متواصلة للبحث عن مفقودين تؤكد عائلاتهم وجودهم بالمعمل أثناء اندلاع الحريق. وأسفرت هذه العمليات عن العثور، صباح اليوم الأحد، على جثة أخرى تحت الأنقاض، ما يرفع حصيلة هذه الفاجعة إلى55 قتيلا، حسب آخر حصيلة رسمية. وأمر العاهل المغربي الملك محمد السادس السلطات المركزية والمحلية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإسعاف ضحايا الحريق ومواساة العائلات مع تعبئة طاقات المستشفيات المتوفرة على مصالح متخصصة في علاج المحروقين بما فيها المستشفى الجامعي ابن رشد والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، قصد معالجة المصابين في أحسن الظروف.

وفيما كان وزير الداخلية شكيب بنموسى يدلي بتصريح لممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجانب، بدأت العائلات في التدافع والصراخ والعويل لإيصال صوتها إلى بنموسى، فيما بدأ آخرون التدافع مع عناصر الأمن والجيش. وأكدت عائلات الضحايا، في تصريحات ل "إيلاف"، أن مدير المصنع اعتاد دائما على إغلاق أبواب المصنع على المستخدمين، فيما هم منغمسين في العمل، وعندما اندلعت النيران، التي انتشرت بسرعة لم يفتح الأبواب وانشغل في إنقاذ سلعته بينما أجساد العمال تحترق.

وذكرت العائلات أن عددا من الشباب من السكان المجاورين للمصنع تدخلوا لإنقاذ الضحايا، إلا أنهم لم يتمكنوا لأن الأبواب كانت مغلقة، ليحكوا متأثرين بأنهم "كانو يشاهدون أصدقائهم وجيرانهم وأفراد من عائلاتهم يحترقون أمامهم ويستنجدون، دون أن يجدوا من يغيثهم". وأبرز مسؤول في الوقاية المدينة أن سبعة سيارات إطفاء وتسع سيارات إسعاف، إلى جانب أزيد من 120 عسكري، جندوا في هذا الحادث، مشيرة إلى أن الجميع قام بدوره ولم يكن هناك تقصير، كما استعملت أحدث الوسائل المتطورة في عملية إخماد النيران، في رد على ماشاع في عين المكان، حيث اتهم البعض الوقاية المدنية بالتأخر في إنقاذ الضحايا الذين تأخرت عليهم لأزيد من ساعتين.

وشوهدت العشرات من سيارات القوات المساعدة تطوق المنطقة المحيطة بالحريق، فيما نزل أغلب المسؤولين الأمنيين ووالي الجهة إلى عين المكان للوقوف على حجم الكارثة. وأكدت مصادر أمنية، ل "إيلاف"، أن بعض الجثث وجدت متفحمة عن آخرها، في حين أن الأشلاء كانت منتشرة داخل المصنع، ما استدعى إلى اللجوء إلى الاستعمال القماش الموجود في المبنى لجمعها، قبل وضعها في أكياس، ونقلها إلى مستودع الأموات.وخلال إخماد النيران انهار الجزء الأمامي من المبنى، حيث توجد مواد ذات طبيعة إسفنجية وكيميائة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف