بوش يسخر من المرشحين لخلافته خلال حفل عشاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: سخر الرئيس الاميركي جورج بوش ليل السبت من المرشحين لخلافته حيث اعرب عن مفاجأته من تغيبهم عن حضور العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الابيض.وبدأ بوش مسلسل السخرية بجون ماكين مرشح حزبه الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر بقوله "السناتور ماكين ليس هنا، من دون شك اراد الابتعاد عني قليلا. اتعلمون، انه ليس وحيدا في هذا. جينا سترحل ايضا"، في اشارة الى ابنته جينا التي اقترب موعد زفافها.
ومن ثم اتى دور المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك اوباما، فبرر بوش تغيبهما عن هذا العشاء باستعارات من مواضيع سجالية رافقت حملتيهما الانتخابيتين.وقال الرئيس الاميركي ساخرا "هيلاري كلينتون لم تتمكن من الدخول الى المبنى بسبب رصاص القناصة، والسناتور اوباما في الكنيسة".
وخلال حملتها الانتخابية ارتكبت كلينتون هفوة، حيث عمدت للتدليل على شجاعتها الى التشديد على انها زارت البوسنة في 1996، عندما كانت السيدة الاميركية الاولى، تحت رصاص القناصة.اما باراك اوباما فاخذت عليه تصريحات مرشده الروحي السابق القس جيريمياه رايت الذي ندد في بعض خطبه ب"ارهاب" الولايات المتحدة بتأكيده ان على السود الاميركيين ان يرددوا "ليلعن الله اميركا" بدلا من "ليبارك الله اميركا" بسبب التمييز العنصري في الولايات المتحدة.
وجاء كلام بوش الاستهزائي خلال حفل عشاء تنظمه سنويا جمعية الصحافيين المكلفين تغطية اخبار البيت الابيض والذي جمع السبت بالاضافة الى الطبقة المخملية في واشنطن عددا من مشاهير هوليوود بينهم الممثلون بن افليك وجنيفر غارنر وباميلا اندرسون ومارشا كروس بطلة المسلسل الاميركي الشهير "ديسبرات وايفز" (زوجات يائسات).
وقال بوش ممازحا الحضور "هذا آخر عشاء لي مع مراسلي البيت الابيض. لا اعرف ماذا سأفعل لاحقا. بعد انتهاء ولايته فاز نائب الرئيس آل غور باوسكار وجائزة نوبل. حسنا، من يعلم، ربما سافوز انا ايضا بجائزة، جائزة يانصيب مثلا".
التعليقات
نعم
حســن -للرئيس بوش الحق بأن يسخر منهم ..فمهما كان الإختلاف في وجهات النظر و الإختيارات السياسية..فما كان يجب على هؤلاء جميعا-خاصة ماكين- التغيب عن حفل له أهميته في إبراز الوحدة الوطنية الأمريكية.أنا لست أمريكيا ، لكنني أشفق على ما بلغته العقلية الأمريكية من استهانة بمصير الأمة و ضرورة اتحادها في وجه الأخطار العظمى مثل الإرهاب الدولي الذي لا يقل خطورة عن النازية و الفاشية و الشيوعية وغيرها ..لو تصرف الأمريكيون بهذه العقلية التشتتية و الإنهزامية ما انتصروا في الحرب العالمين العالميتين و لما تحطم جدار برلين .لكل حكام و شعوب العالم الحق في النقد اللاذع للسياسة الأمريكية وفقا لمصالح كل دولة و كل أمة...لكن ليس للأمريكيين -خاصة الساسة- أي مبرر لتحطيم الحرب الأمريكية ضد أي عدو استراتيجي لأهداف انتخابية محضة كما نشاهد في الحملات الإنتخابية الأولية للديموقراطيين بالخصوص و مهازل بعض أفراد لجن الكونجرس وهم يجرون الإمتحانات لقادة القوات في عز الحرب.قد أكون متفائلا كعربي بأن ضعف الولايات المتحدة قد يعزز فرصنا لنيل بعض المكاسب ، لكن ما أخشاه هو انتقال عدوى النقد الهدام لساستنا في حروبهم المصيرية لبلداننا بدل دعمهم ثم محاسبتهم بعد انتهاء الحرب .