أخبار

ساركوزي ينفي التخلي عن سياسة بلاده تجاه العرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس,باريس : نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يشرع اليوم في زيارة دولة لتونس أن تكون بلاده قد اعتمدت نهج "القطيعة" بشأن سياستها التقليدية تجاه العرب على حساب التزام اكبر نحو إسرائيل وانحياز نحو السياسة الأمريكية. وقال إن صداقته مع واشنطن "قديمة ومعروفة" وإن الصداقة الحقيقية لا توجد إلى في إطار "الصراحة و المكاشفة" واعتبر الحوار الصادق والمخلص مع الولايات المتحدة هو السبيل الأسلم لتوضيح وتأكيد المواقف السياسية لفرنسا.

وأشار ساركوزي في حديث نشرته الاثنين صحيفة (Le Temps) التونسية الناطقة بالفرنسية، إلى أنه منذ انتخابه قبل عام استضافت باريس ندوة مهمة للمانحين الدوليين لفلسطين وهو ما اعتبره "التزاما حقيقيا و ملموسا"، مضيفا أن فرنسا لن تقف عند هذا الحد خصوصا لدى تسلمها قريبا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وقال ساركوزي إن فرنسا عملت على مساعدة لبنان على تجاوز صعوباته كما أن حضورها الثقافي والاقتصادي و العسكري في الخليج هو الأكبر منذ سنوات .

وفي سياق آخر، وصف الرئيس الفرنسي موجة الغلاء التي تجتاح عدة بلدان بـ"التسونامي الصامت"، وأكد أنه من الضروري التفكير في حلول دائمة للأزمة الغذائية العالمية والتي تتمثل أولا في الرفع من مستويات الإنتاج الزراعي وجعل الفلاحة قطاعا اقتصاديا حيويا، خصوصا في إفريقيا بالإضافة إلى البحث عن طرق لتأمين الاستقلالية الغذائية وعن مصادر بديلة للطاقة.

وذكر ساركوزي بأن بلاده قررت رفع حجم مساعداتها الغذائية نحو البلدان النامية لتبلغ ستين مليون يورو لإعانتها على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية اعتبارا من العام الجاري.

وكان أعلن الرئيس الفرنسي في خطاب أمام الاجتماع الثالث للاقتصاديات الـ16 الكبرى حول قضايا الطاقة والتغيرات المناخية استضافته باريس قبل حوالي عشرة أيام انه بصدد إطلاق اقتراح لتأسيس "شراكة عالمية من اجل الغذاء والزراعة" لتأمين الغذاء، مؤكدا ضرورة التنسيق بين المؤسسات المالية العالمية والحكومات والقطاعات الخاصة لتجاوز أزمة الغذاء العالمية الراهنة .


وزيرة فرنسية تدعو ساركوزي لدعم النظام التونسي ضد الإسلاميين


الى ذلك دعت وزيرة الدولة لشؤون المدن في الحكومة الفرنسية فاضلة عمارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دعم النظام التونسي ضد ما اعتبرته "صعود التطرف الإسلامي" في تونس .

واعتبرت الوزيرة، العربية الأصل، أنه على فرنسا دعم النظام التونسي في محاربة التطرف، وقالت "في دول المغرب هناك صعود للإسلاميين ولا يجب إشعال الحرائق في كل مكان"، وأضافت "يجب مساعدة بعض الأنظمة التي تشكل سورا ضد صعود الفاشية واعتقد أننا سنربح عبر تضامننا مع هذه الأنظمة"، وفق تعبيرها في حديث لإذاعة (ار ام سي) الفرنسية قبيل مغادرة ساركوزي في زيارة دولة إلى تونس .

وأوضحت عمارة في الوقت نفسه أنها لا تتفق دائما مع الرئيس الفرنسي، وصرحت "لا نتفق على كل شيء"، وخاصة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان.

وتتركز زيارة ساركوزي إلى تونس على مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط"، الذي يعمل على إطلاقه في قمة لقادة الدول المتوسطية والأوروبية في الثالث عشر من تموز/يوليو المقبل. وقد توقعت مصادر فرنسية قريبة من الملف أن يتم اختيار تونس لتكون مقرا للأمانة العامة لهذا الاتحاد، ولكنها أكدت أن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد بهذا الشأن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف