ملاحقات قضائية جديدة بحق زعيم القاعدة في اسبانيا

مدريد: وجهت تهم جديدة الى زعيم القاعدة في اسبانيا السوري عماد الدين بركات جركس الملقب "ابو دحداح" تتعلق بتمويل مفترض لخلايا ارهابية من السجن، على ما علم من مصدر قضائي. ووجه قاضي التحقيق في مدريد اسماعيل مورينو هذه التهم الجديدة في 16 نيسان/ابريل، الى جركس واسبانيين اثنين من اصل سوري، احدهما مسجون بسبب نشاطات ارهابية في اسبانيا.

ونص البيان الاتهامي الذي حصلت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الاخير محمد غالب كلاج زويدي اعطى ارشادات لاسباني سوري الاصل خارج السجن هو بسام دالاتي ستوت لتحويل مبالغ مالية من شركات تجارية انشآها معا، لصالح ابو دحداح. وهذه المبالغ التي عبارة عن شيكين اصدرا في كانون الاول/ديسمبر 2006 بقيمة 48 الف يورو وثلاثة الاف يورو، استخدمها ابو دحداح لاحقا "لتمويل خلايا ارهابية" جهادية الطابع من سجنه، بحسب القاضي الاسباني.

وافادت صحيفة ال باييس الاسبانية التي كشفت المعلومات ان الرجال الثلاثة نفوا تمويل اي مجموعة ارهابية واكدوا ان تحويلات الاموال اقتصرت على نشاطاتهم التجارية. ولم يوضح القاضي مورينو الخلايا التي يفترض ان الرجال الثلاثة مولوها، وفي اي بلاد تعمل، ولا كيف تمكن ابو دحداح من ايصال الاموال اليها.

وحكم على ابو دحداح الذي يعتبر زعيم القاعدة في اسبانيا بالسجن 27 عاما في 26 ايلول/سبتمبر 2005 في مدريد، منها 12 عاما لانه زعيم الشبكة الارهابية و15 عاما بتهمة "التامر" من اجل ارتكاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. غير ان المحكمة لم تنظر في الاتهام الذي طالب بعقوبة سجن قياسية من 74377 سنة بحقه، او 25 عاما لكل من الضحايا ال2973 الذين سقطوا في 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك.

والغت المحكمة العليا الاسبانية في حزيران/يونيو 2006 عقوبته بتهمة "التامر" معتبره ان علاقته باعتداءات 2001 ليست مثبتة. غير ان المحكمة نفسها اكدت الحكم عليه بالسجن 12 عاما، الذي يقضيه حاليا.