أخبار

مقاضاة حقوقيين تونسيين بسبب"نشر أخبار زائفة"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إسماعيل دبارة من تونس: استدعي اليوم كل من الحقوقيان التونسيان المحامي محمد النوري رئيس منظمة حرية وإنصاف الحقوقية و راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب أمام المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة.

ويتعلق موضوع الاستدعاء ببيانين تم إصدارهما من طرف ا"لجمعية التونسية لمناهضة التعذيب" و منظمة "حرية و إنصاف" بتاريخ 31 يناير و غرة فبراير الماضيين و يتعلقان بالتحركات التي خاضها التلاميذ في مدينة صفاقس الجنوبية لفك الحصار عن غزة في يناير 2008.

وقالت الجمعيتان وقتها إن التلاميذ تعرضوا للمحاصرة والتعنيف من قبل قوات الأمن ، و قد راج خبر وقتئذ عن وفاة شاب من مدينة صفاقس تزامنا مع تلك الأحداث و تناقلته بعض وسائل الإعلام .

وكانت السلطات التونسية قد اتهمت المنظمتين بنشر الأخبار الكاذبة بصفة متواصلة ، كما نفت بشدة أن يكون الشاب قد قتل على أيدي رجال الأمن وتعهدت بمتابعة المسئولين عن ترويج الخبر قضائيا.

و كانت منظمة حرية وإنصاف قد أصدرت حينها تصويبا إلى الرأي العام نفت فيه وقوع حادث القتل وتعهدت بمضاعفة الجهود لمزيد التحري والتثبت في نقل الأخبار و الوقائع .

وقال حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف لايلاف اليوم : قدمت تصويبا للخبر بعد أن تنقّل ثلاثة من أعضاء منظمتنا على عين المكان و اتضح لهم أن الخبر نشأ نتيجة لخلط بين الأحداث التي جدت بمدينة جبنيانة( صفاقس ) في تلك الفترة و بين وفاة شاب آخر في ظروف غامضة بنفس المنطقة.

و اعتبر حمزة حمزة أن " المنظمة ترفض أي تشويه لها أو تضليل للرأي العام و لا نرى حرجا من الاعتذار إذا تبين لنا أننا وقعنا عن حسن نية في خطأ ما أو إذا ما اقتنعنا بأننا قصرنا علما بأن الخبر تواتر وورد علينا من مصادر مختلفة و انتشر بسرعة مذهلة كانتشار النار في الهشيم و لم نكن نتوقع أبدا أن الخبر لم يكن صحيحا أو انه كان نتيجة لخلط بين حادث و آخر."

وعلمت إيلاف أن عددا كبيرا من المحامين المعروفين في تونس على استعداد للنيابة عن الحقوقيان المتهمان في قضية نشر الأخبار الزائفة . و من بين المحامين الذين سيُرافعون عن "محمد النوري" و"راضية النصراوي" في هذه القضية المحامي والسياسي نجيب الشابي و الحقوقي العياشي الهمامي بالإضافة إلى مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعدد آخر من المحامين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف