خبير كويتي: هناك فرصة حقيقية لوصول امرأة للبرلمان في الانتخابات المقبلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت:كشف متخصص كويتي في شؤون الاستطلاعات الانتخابية اليوم وجود فرصة حقيقية لوصول المرأة الى مجلس الامة من خلال الانتخابات المقبلة التي ستجرى في ال 17 من الشهر المقبل.
وقال صلاح الجاسم مدير عام مؤسسة انظمة صلاح الجاسم للكمبيوتر ان هناك مرشحة لديها فرصة حقيقية للفوز بمقعد في البرلمان المقبل عن الدائرة الثالثة مؤكدا انها المرة الاولى التي تظهر الاستطلاعات التي يجريها في كل انتخابات وجود فرصة حقيقية لامرأة للوصول الى البرلمان.
واضاف ان"هناك مؤشرات معينة نستطيع من خلالها التأكيد على نجاح مرشح معين او منافسة حقيقية له او سقوطه وعدم وجود فرصة نجاح " مشيرا الى انه بارك في الانتخابات الماضية لاحد المرشحين الذين نجحوا قبل الانتخابات باسبوعين. واشار الى انه يتعامل مع نتائج الاستطلاعات التي تجريها مؤسسته بطريقة خاصة بغض النظر عن الترتيب فيها لان هناك عوامل ومؤشرات اخرى ياخذها بالاعتبار تساعده في التوصل الى نتيجة نهائية دقيقة لموقف المرشحين وفرصهم بالفوز.
واكد الجاسم انه وفقا للمؤشرات والاستطلاعات التي يجريها حاليا فان هناك 30 مرشحا تقريبا حجزوا مقاعدهم في البرلمان وفوزهم محسوم من الان موضحا ان الدوائر الاولى والثانية والخامسة حسمت فيها 6 مقاعد لكل واحدة منها اما الثالثة فقد حسمت 8 مقاعد فيما الدائرة الرابعة 5 مقاعد. واوضح انه قبل كل انتخابات تقوم انظمته باجراء استطلاعات على جميع الدوائر بحيث يخصص يوم واحد لكل دائرة فيما الايام الاخرى تكون للاستطلاعات الخاصة التي يطلبها المرشحون لمعرفة موقفهم في الدائرة.
وحول العينات التي يقوم باختيارها لاستطلاع ارائها قال الجاسم انه يراعي طبيعة الدائرة في اختيار العينة بحيث تشمل أطياف المجتمع الكويتي والتيارات السياسية وكذلك التقسيمات المناطقية وفقا لاعداد ناخبيها بالنسبة للدائرة موضحا ان العينات يتم استطلاع ارائها من خلال الاتصال الهاتفي المباشر مع الناخب.
وحول مدى تطابق نتائج الاستطلاعات السابقة مع نتائج الانتخابات قال الجاسم ان النتائج في انتخابات 2003 و 2006 كانت دقيقة الى حد كبير فيما كانت في انتخابات 1999 غير دقيقة في دائرتين فقط موضحا ان سبب ذلك يرجع الى عمليات شراء اصوات على حد قوله تمت في هاتين الدائرتين اثرت على النتائج حينذاك . واعرب الجاسم عن تخوفه من تجربة الانتخابات المقبلة لانها تجربة جديدة في ظل توسع الدوائر وزيادة عدد الناخبين.
وفيما يخص مدى تاثير النتائج على اتجاهات الناخبين واختياراتهم اوضح ان النتائج تنشر على الموقع فقط وهو موجه بالدرجة الاولى الى المرشحين الذين يريدون معرفة قوتهم في دوائرهم وبالتالي فان تاثير النتائج على الجمهور بسيط جدا لانها لاتنشر.
واكد الجاسم ان بعض المرشحين يعرضون اموالا كبيرة للانظمة من اجل التلاعب بنتائج الاستطلاعات لصالحهم مشددا على رفضه لتلك الممارسات غير النزيهة. وقال "الحمد لله استطعنا خلال العشرين سنة الماضية كسب ثقة كثير من الشخصيات والناس عامة" مشيرا الى وجود مرشحين اقرباء له كانوا يحصلون على نتائج متدنية في الاستطلاعات ولم يحاول التدخل لتغيير تلك النتائج.
وحول الهدف من تلك الاستطلاعات قال ان ذلك يعتبر جزءا من مشروع متكامل بدأه منذ عام 1987 وهو مشروع خاص الا ان ذلك لايعني تجاهل اعتبارات الصدق والامانة مؤكدا حرصه على كسب ثقة الناس والمرشحين.
واضاف بعد حل كل مجلس يقوم الاعضاء السابقون والمرشحون بزيارتنا للتعرف على وضعهم في دوائرهم. وكشف ان اول استطلاع اجرته الانظمة كان عام 1992 وكانت الصعوبات كثيرة لان الناس لاتتعاون مع فريق الاستطلاع لعدم معرفتهم به موضحا انه في السنوات الاخيرة بدأ الناس يعرفون انظمة الجاسم ويتجاوبون مع الاستطلاعات التي تجريها لان الشركة اجرت الاستطلاع مع 80 في المئة من الناخبين تقريبا خلال 15 عاما.
وذكر الجاسم ان ابرز عيوب الاستطلاعات التي تجريها الانظمة هو رفض كبار السن والنساء المشاركة في الاستطلاع مايعتبر معوقا امام فريق الاستطلاع اضافة الى عملية شراء الاصوات التي تؤثر في نتائج الاستطلاعات. واضاف ان المجاميع الدينية والتيارات الاخرى ايضا تعتبر احدى الثغرات في الاستطلاعات لان تلك المجاميع تغير قناعاتها واختياراتها في اللحظات الاخيرة وفقا لتنسيق التنظيم الذي تنتمي له وبالتالي فان ذلك يؤثر على نتيجة التصويت في الاستطلاع.