أخبار

الغارديان: المخابرات البريطانية والتعذيب بالوكالة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: يتهم ضباط من جهاز الاستخبارات البريطانية MI5 -حسب تقرير إين كوبين بالغارديان- بالتواطئ مع جهاز الاستخبارات الباكستاني وتوكيله لتعذيب عدد من المشتبه في انتمائهم إلى مجموعات إرهابية، قصد "انتزاع اعترافات ومعلومات منهم، ثم اتهامهم بالعلاقة مع تنظيم القاعدة."

وتقول الصحيفة إن عددا من المواطنين البريطانيين المشتبه في انتماءاتهم ألقي عليهم القبض في باكستان بطلب من السلطات البريطانية، وخضعوا للاستجواب سرا في روالبندي "وعذبوا أو أسيئت معاملتهم بعلم من الاستخبارات البريطانية وربما بحضور عدد من ضباطها الذين شاركوا في عملية الاستنطاق."

وتنقل الصحيفة تصريحات لطيب علي -محامي اثنين ممن يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب- عبر فيها عن اعتقاده بتورط جهاز المخابرات البريطانية.

وقال علي: " في أحسن الأحوال، قد يكون هذا الجهاز تغاضى عن تعذيب مواطنين بريطانيين."

ويقول بعض هؤلاء المشتبه بهم إنهم تعرضوا للجلد، ومنهم من نُزع بعض أظافره، كما لم تطلب السلطات البريطانية ترحيلهم إلى بريطانيا، ولم تقدم لهم المشورة القنصلية.

ولم ينف جهاز MI5 أن يكون شارك في استنطاق بعض هؤلاء المشتبه بهم عندما كانوا رهن الاعتقال في باكستان.

ومن المتوقع أن يرفع بعض هؤلاء شكوى قضائية ضد جهاز الاستخبارات البريطاني.

وتقول الغارديان إنها على علم بمزاعم من هذا القبيل صدرت عن عدد من المواطنين البريطانيين.

وتعتقد الصحيفة أن جهاز الاستخبارات البريطاني سيعتمد خط دفاع ينفي وجود أدلة تشير إلى علم ضباطه بتعذيب أولئك المشتبه بهم في باكستان.

ومن المتوقع حسب الصحيفة أن يثير نائب برلماني عن المحافظين هذه القضية بمجلس العموم البريطاني.

ليس بالسلاح فقط
ترى التايمز في إحدى افتتاحياتها الثلاث أن "معركة السلام" في أفغانستان تحتاج إلى أكثر من السلاح.

وتقول الصحيفة إن وصول 3500 من مشاة البحرية الأميركية المارينز إلى منطقة هلمند جنوبي البلاد خبر سيفرح 7800 جندي بريطاني يواجهون وزملاؤهم الكنديون هجمات طالبان منذ مدة.

لكن هذه التعزيزات العسكرية ينبغي أن تكون مناسبة لكي يعيد البريطانيون التفكير في خططهم الخاصة بالحنوب الأفغاني، حسب الصحيفة.

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لهذه الحملة -تقول التايمز- فإن اعتماد النهج العسكري بمفرده لحل المعضلة الأفغانية، ليس الاختيار الموفق وتاريخ أفغانستان شاهد على ذلك.

وتقول الصحيفة: "إن أهم ما يمكن للسلاح أن يقوم به هو أن يمهد السبيل لإعادة البناء".

"وعلى عكس ما قد توحي به تجربة العراق خطأ، فإن بناء الطرقات والمدارس هو الذي أكسب الجيش الأميركي في أفغانستان محبة الأفغانيين."

وترى الصحيفة في هذا السياق أن سجل البريطانيين فيما يتعلق بالجانب الإنساني هزيل، والسبب في ذلك أن مهمة المساعدات الإنسانية في أفغانستان أوكلت إلى وزارة التنمية الدولية.

وتعتقد الصحيفة أن ذلك أدى إلى تشتيت الجهود، وإلى "إناطة الأمور إلى غير أهلها".

طارق عزيز أمام المحكمة
تنقل صحيفة الديلي تلغراف عن زياد نجل طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقي على عهد صدام حسين، تصريحات أعرب فيها عن قلقه على صحة والده، خلال محاكمته.

ويقول زياد إن والده يفرط في التدخين، ما تسبب له في مشاكل تنفسية، وإذا ما نقل من سجنه الذي يشرف عليه الأميركيون بمعسكر كروبر إلى سرداب مظلم تابع للمحكمة بالمنطقة الخضراء، فسيكون لذلك أثار وخيمة عليه.

ويعتبر نجل المسؤول العراقي السابق أن محاكمة والده محاكمة سياسية، فمنصب والده كان "منصبا دبلوماسيا، بعيدا عن تفاصيل الشؤون الداخلية".

وسيحاكم طارق عزيز إلى جانب وطبان أخ صدام حسين غير الشقيق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بالضلوع في إعدام 42 تاجرا عراقيا بتهمة المضاربة بأسعار الأرز إبان العقوبات الدولية االتي فرضت على العراق عام 1992.

ويقول نجل المتهم إن والده -البالغ من العمر 72 سنة- لم يطلع على خبر الإعدامات إلا عن طريق التلفزيون.

وتقول الصحيفة إن هذه التهمة لا توجد ضمن الملف الذي خصصته لطارق عزيز، جمعية إنديكت البريطانية؛ وهي جمعية أنشأتها نائبة برلمانية بريطانية لجمع الأدلة ضد النظام العراقي السابق.

لكن ملف عزيز لدى هذه الجمعية يتضمن تهما بالمسؤولية عن اجتياح الكويت، و بارتكاب مجازر عرقية استهدفت الأكراد وشيعة الأهواز.

الرشوة شر كلها
خصصت الفاينانشل تايمز إحدى افتتاحياتها للتعليق على تقرير ترانسبارنسي إنترناشونال الأخير.

وتعتبر الصحيفة أن هذه الجمعية المعنية بمحاربة الرشوة قد صعدت من حملتها ضد هذه الآفة التي "يتجاوز ضررها المجال الأخلاقي ليفسد الإقتصاد".

ودليل ذلك أن ترانسبارنسي بدأت تشير بالإسم إلى الشركات الضالعة في الارتشاء، بعد أن كانت تعنى بالكشف عن البلدان.

وترى الفاينانشل تايمز أن ضغطا من هذا القبيل ضروري حتى يتخلص الاقتصاد العالمي من ممارسات تقوض أسسه؛ ولكنها تتساءل عن مدى حظوظ هذه الحملة للنجاح.

فحتى إذا ما التزمت الشركات الغربية بالمعايير الأخلاقية -كما حدث مع شركة زيمنس- فإنها سرعان ما ستغلب على أمرها بسبب ممارسات شركات روسية أو صينية -على سبيل المثال- "تضرب بتلك المعايير عرض الحائط ."

والأدهى من ذلك أن هذه الشركات غير الغربية قد لا تنصت إلى صوت الضمير، وذلك بسبب "نفاق الغرب".

وتضرب الصحيفة لهذا النفاق مثل ما حدث في بريطانيا عندما أوقفت السلطات تحقيقا في مزاعم ارتشاء في قضية اليمامة "لدواع أمنية" لم تنطل على أحد؛ وسياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الولايات المتحدة التي تعاقب المرتشين داخل البلاد، وتتغاضى عن ممارساتهم خارجها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف