مفاوضات مصرية مع 6 فصائل فلسطينية بشأن التهدئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأت اليوم في القاهرة الجولة الأولى من محادثات ماراثونية، بين ممثلين عن ستة فصائل فلسطينية، ومسؤولين أمنيين مصريين، بشأن إقرار تهدئة شاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، كما يعقد ممثلو الفصائل أيضاً لقاءات مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية .
وحسب مصادر في القاهرة فإن الجهود المصرية ستركز على نقطة محورية، وهي إقرار التهدئة المتبادلة والمتزامنة مع إسرائيل، والتزام كافة الفصائل بها على الأرض، على أن تبدأ هذه التهدئة في قطاع غزة أولاً، ثم تمتد لاحقاً إلى الضفة الغربية، بضمانات مصرية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .
ثمة مسألة أخرى ستشغل حيزاً مهماً من محادثات قادة الفصائل الفلسطينية مع المسؤولين المصريين، وهي تنظيم إدارة معبر رفح على الحدود المصرية مع غزة، وتؤكد المصادر أن مصر تربط ذلك بالنجاح في إقرار التهدئة على أرض الواقع، غير أن الفصائل الفلسطينية ترى أن مصر ينبغي عليها أن تفتح الحدود بمجرد إقرار الهدنة، وفق الشروط التي يجري الاتفاق عليها مع مصر، بغض النظر عن موقف إسرائيل تجاه هذا الاتفاق، وهي مسألة لم تزل في مرحلة التشاور ولم يتم التوصل إلى قرار نهائي بشأنها حتى الآن، وفق المصادر ذاتها .
هذا ووفقاً لمصادر مصرية وفلسطينية، فمن المقرر أن يقوم عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية بزيارة إلى إسرائيل في حال التوصل إلى قرار مشترك من جانب هذه الفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة، ليتلقى سليمان لاحقاً الرد الإسرائيلي النهائي بشأن هذا الاتفاق وآليات تنفيذه .
جدوى اللقاءات
وحول جدوى هذه اللقاءات يقول مصدر رفيع المستوى تحدثت معه (إيلاف)، إن هذا الجهد لم يعد خياراً من بين عدة بدائل، بل هو الخيار الوحيد الممكن للتعامل مع الوضع بالغ التعقيد في الأراضي الفلسطينية عموماً، وفي قطاع غزة على نحو خاص، لاسيما في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي، منوهاً بأن التحرك الذي بدأته القاهرة حتى الآن يعد خطوة بالغة الأهمية، واستغرقت وقتاً وجهوداً هائلة لجمع كافة الفرقاء الفلسطينيين على مائدة واحدة من أجل التفاهم على ترتيب الأولويات في القضية، بعد أن اختلطت أوراقها في ظل أجندات فصائلية.
وفي التفاصيل فقد وصل ممثلون عن كل من الفصائل الفلسطينية التالية: "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"لجان المقاومة الشعبية"، بالإضافة إلى وفد من منظمة "الصاعقة" برئاسة أمينها فرحان أبو الهيجاءrlm;,rlm; والأمين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" بجناحه الفلسطيني ، كما وصل أيضاً وفد من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة زياد نخالةrlm;,rlm; نائب الأمين العام .
وفي القاهرة قال نبيل عمرو السفير الفلسطيني "إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك موافقة حركة فتح ودعمها التام للجهود المصرية الرامية إلي تحقيق التهدئة" وأضاف: "بعد موافقة فتح فلا داعي لمشاركتها في هذه المباحثات، مشيرا إلى أن عباس تحدث في هذا الأمر مع الرئيس مبارك والوزير عمر سليمان"، على حد تعبيره .
من جانبها ترى حركة (حماس) أن التهدئة يجب ان تكون متبادلة ومتزامنة، وأن يفك الحصار وتفتح المعابر، بما فيها معبر رفح بالتزامن مع بدء سريان التهدئة، كما تؤكد حماس انه في حال رفضت إسرائيل التهدئة تقوم مصر بفتح معبر رفح، وفي حال تراجعت إسرائيل عن التهدئة تستمر مصر بفتح المعبر .
ويرى قادة حماس أن تشرف مصر على عملية الوصول الى اتفاق التهدئة مع فصائل المقاومة الاخرى بحيث يجري الاعلان عنها في ظل اجماع فلسطيني، وبعد الاتفاق على مشروع الورقة مع الفصائل سيقوم الوزير عمر سليمان بالاتصال بالجانب الإسرائيلي لضمان التزامه بالتهدئة وتحديد موعد تطبيقها.