بلحسن: كنا ننتظر الحد الأدنى من ساركوزي في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: انتقدت سهير بلحسن رئيسة (الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان)، موقف الرئيس نيكولا ساركوزي بشأن قضية حقوق الإنسان في تونس، وقالت إن مناصري حقوق الإنسان كانون ينتظرون "الحد الأدنى" من فرنسا في هذا المجال.
وقالت، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن "موقف ساركوزي لا يختلف عن موقف (جاك) شيراك ولكنه يعبر عنه بطريقة مختلفة"، وأوضحت أنه "بينما اعتبر شيراك أن حقوق الإنسان هي الأكل والشرب والذهاب إلى المدرسة تذرع ساركوزي باحترام السيادة"، وأردفت " إنهم يحافظون على الأنظمة الدكتاتورية في منطقة المتوسط باسم التبادل التجاري ومحاربة الإرهاب"، في إشارة إلى إشادة ساركوزي بدور تونس في محاربة الإرهاب وحديثه عن "التقدم" الذي أحرزته في مجال الحريات الفردية، خلال زيارته أمس إلى تونس.
وأوضحت بلحسن، وهي من أصل تونسي، أن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان كانت "تنتظر الحد الأدنى من ساركوزي، لاسيما وأن فرنسا سترأس الاتحاد الأوروبي خلال شهرين"، وذكرت باتفاقية الشراكة الأوروبية التونسية التي تنص المادة الثانية منها على ضرورة إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان، وقالت "كنا ننتظر على الأقل تذكير تونس بواجب احترام المادة الثانية من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس"، واعتبرت أن عدم إثارة موضوع حقوق الإنسان "يشجع على العنف أكثر مما يحد منه"، على حد قولها.
ورفضت بلحسن "تبرير دعم النظام التونسي بذريعة محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي"، وعلقت على تصريح وزيرة الدولة لشؤون المدن فاضلة عمارة التي دعت ساركوزي لدعم نظام تونس ضد الإسلاميين، بالقول إن "الإسلاميين جزء من المجتمع التونسي ويجب معرفة كيف يأخذون مكانهم وليس كيف نرميهم في البحر"، منوهة بأن "عددا كبيرا منهم يقبع في السجون التونسية"، على حد تعبيرها.