مباحثات ليفني وأحمد قريع تصل إلى طريق مسدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد منتل أبيب: قالت مصادر صحافية إسرائيلية، مساء الثلاثاء إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قد وصلت إلى طريق مسدود بعد اندلاع خلافات شديدة بين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء) وبين نظيرته الإسرائيلية، تسيبي ليفني، التي عرضت على الطرف الفلسطيني خريطة طالبت عبرها بإبقاء السيادة الإسرائيلية على كتلتي استيطان كبيرتين: في غور الأردن والقدس، كما أن الجانب الفلسطيني يرفض تصريحات براك بإبقاء السيطرة الأمنية الفعلية بأيدي إسرائيل في المنطقة المطلة على مطار اللد.
وكشف موقع "يديعوت أحرونوت" النقاب عن اندلاع خلافات شديدة في وجهات النظر مؤخرا بين أبو علاء وليفني، بعد أن رفض الأول الخرائط التي عرضتها ليفني للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي شملت إبقاء الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس وفي غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أن الخلافات بين الطرفين وصلت أوجها اليوم، الثلاثاء، بعد أن رفض أبو علاء طلب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك بشأن الترتيبات الأمنية الخاصة على سلسلة جبال الضفة الغربية المطلة على مطار اللد .
وبحسب الموقع فإن الحادثة وقعت بين أبو علاء وليفني مؤخرا خلال لقاء الطواقم التي تناقش قضية الحدود والترتيبات المستقبلية، عملا بأن هذه القضية تعتبر من القضايا غير الخلافية لدرجة بين الطرفين مقارنة بقضايا العودة والقدس. وأشار الموقع إلى أن ليفني قدمت الخرائط المذكورة لأبي علاء فقام الأخير وقد استشاط غضبا برفضها كليا، الأمر الذي اعتبره مصدر مقرب من المفاوضات مؤشرا على حجم الهوة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حتى على مستوى التوصل لاتفاق مبادئ بين الطرفين، فكم بالحري عندما يتعلق الأمر باتفاق الحل الدائم.
وقال الموقع إن إسرائيل تدعي أن رسالة بوش لشارون تعترف بحق إسرائيل بإبقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت سيادتها، فيما قالت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية إن هذا هو مجرد تفسير إسرائيلي. وتكشف هذه التطورات مدى التنسيق بين براك وأولمرت وليفني في مسألة السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والقدس. وقال الموقع إن مصدر فلسطيني رفيع المستوى اقر بتفاصيل الحادثة بين أبي علا وبين ليفني مشيرا إلى " أنه في المفاوضات تنشأ حالات غضب وتفجير للمواقف، وهناك رفض لأفكار وقبول بأفكار بعضها منطقي والبعض الآخر غير منطقي".
في المقابل قالت مصادر في ديوان ليفني: "إن المفاوضات مع الفلسطينيين تسير وفق نقاط اتفق عليها في وقت سابق، وتنص على إبقاء مضمونها طي الكتمان،كما ما دام لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل فإنه لا يكون هناك اتفاق".
وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد نشبت الخلافات الأخيرة، على أثر تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك، قال فيها خلال جولة لسلسلة الجبال المطلة على مطار اللد: إن مطار اللد يقع تحت أقدامنا، وهذه منطقة حساسة ومهمة للغاية. يجب أن نتيقن أنه في الحالات العادية وأيضا عند عقد تسويات سياسية، الاهتمام بكافة الجوانب والأبعاد الأمنية الهامة، وبضرورة سيطرة أمنية فعلية على كافة هذه المنطقة. فهذه منطقة مهمة وحساسة للبنى التحتية لدولة إسرائيل، وأنه ستكون هناك حاجة لترتيبات أمنية خاصة بالسيطرة الأمنية على منطقة المطار".
وعقب أبو علاء على تصريحات براك هذه بالقول": يستطيع براك أن يقول ما يريد، ما يقرر في النهاية هو المفاوضات. إننا نعرف مبدئيا ما هي حقوقنا وسنعمل من أجلها بكل الوسائل والطرق، ونحن نرفض طل مطلب وموقف وتصريح إسرائيلي يتعلق بأراض داخل خطوط 1967".
إلى ذلك نقل الموقع عن مصدر فلسطيني قوله ": لسنا متفاجئين من مواقف براك، فقد سبق له وأن فجر مفاوضات كامب- ديفد مبررا ذلك بفشل عرفات، وهو الآن في حالة هلع من كل فرصة واحتمال لنجاح المفاوضات الحالية. لذلك يقوم برك بخطوات وتصريحات لتعكير الجو وتفجير عملية أنابوليس. براك يشكل اليوم عقبة أمام نجاح المفاوضات".