أخبار

دراسة للايكونوميست : البريطانيون اكثر انفتاحاً والتزاماً بالدين من الاميركيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

زيد بنيامين من دبي: في بداية القرن الماضي وقف اللوتنانت ونستون تشرتشل في نيويورك وقال كلمة شهيرة جاء فيها "لقد جمعتنا دائما صلة القرابة، قرابة الدم، قرابة الدين، قرابة التمثيل الحكومي، قرابة الافكار، قرابة الاهداف، واليوم تجمعنا قرابة الخطايا، الرنين بيننا متكامل، والتداخل كبير".

وبعد نحو قرن من تلك الوقفة وتلك الكلمات، جاء الموعد مع غزو العراق، ووقف الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردان براون يكرران نفس الكلمات في المؤتمر الصحافي الذي عقد في كامب ديفيد في يوليو من العام 2007 حيث وصف بوش علاقات بلاده ببريطانيا بقوله "انها اهم علاقة ثنائية ، لاننا نفكر بنفس الطريقة، ونؤمن بالحرية والعدالة باعتبارهما اساسيات الحياة" بينما تحدث براون عن "القيم المشتركة، الاحساس بالكرامة للفرد، الحرية والتحرر التي يمكن للامتين ان تحملهما الى العالم"

وتتسأل مجلة (الايكونوميست) ان كانت القيم (الانجلو اميركية) تختلف باختلاف علاقات بريطانيا الاخرى بالامم الغنية.

ففي زيارته الاخيرة لبريطانيا وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي علاقات بلاده ببريطانية بانها "علاقات اخوية متجددة" متحدثاً عن القيم المشتركة، وبطريقة اكثر ذكاءً اشار ساركوزي الى المذاق الفرنسي البريطاني المشترك للموسيقى والكتب، وكانت رسالته واضحة مفادها ان على كل من بريطانيا وفرنسا العمل مع اميركا ولكن بشكل منفصل وفي خطاب مشترك كذلك الخطاب الذي اطلق يومها.

مجلة الاكونوميست حاولت ان تحول كلمات الرؤساء الى واقع واطلقت شراكات مع عدد من المراكز البحثية في بريطانيا واميركا مهمتها البحث عن رأي الناس عن العوامل المشتركة في كلا البلدين على الصعيد الاجتماعي، السياسي والاقتصادي وقد تم الاستعانة بالف متطوع في كلا البلدين لتحديد موقفهم من تلك العوامل المشتركة.

وقد عكست النتائج دقة مستوى التصرفات في كلا البلدين ولكنها عكست الاختلافات اكثر من التشابهات.

وجاءت نتائج المقارنات على النحو التالي على صعيد الدين يمتلك البريطانيون وجهات نظر اكثر يسارية من الاميركيين ويتقارب الفارق فيما يتعلق بالقيم ويتطابق تقريبا بالايدولوجية والتحركات العسكرية ويفترق قليلاً فيما يخص الاهتمامات الوطنية ويتطابق ايضا فيما يخص التغيير المناخي.

ويبدو الفارق كبيرا فيما يخص الدين حيث يعتبر البريطانيون اكثر التزاماً ويعتبر الاثنان اكثر اقترابا فيما يخص القيم الاجتماعية والمواقف من الاجهاض والشذوذ الجنسي وغيرها من القضايا ويتطابقان فيما يخص الايدولوجية من حيث مدى تأثير الدولة في حياة الناس.

يفترق البريطانيون والاميركيون حول مدى التطابق في التحركات العسكرية والقرارات العسكرية التي يجب ان يتخذها الاثنان ويعتبر البريطانيون اكثر انفتاحاً حيث يؤيدون العولمة والتجارة الحرة وقد اتفق الكل على ان اميركا وبريطانيا كحكومات لم تتخذ اي اجراءات فاعلة فيما يخص مكافحة التغيير المناخي.

وتقول المجلة انه من بين خمس موضوعات طرحت في الاستفتاء نجد ان الاميركيين اقل استقطاباً من البريطانيين كما اظهرت نتائج الاستفتاء ان الفرق بين الديمقراطيين والجمهوريين في اميركا اكبر بالمقارنة بالفرق بين العمال والمحافظين في بريطانيا في جميع مجموعات البحث ماعدا فيما يخص الموقف من الدولة.

ويبين الاستفتاء ان الاميركيين اقل رغبة في فتح شراكات تجارية مع اناس من ثقافات وجنسيات اخرى بالمقارنة مع البريطانيين حيث لايفضل الاميركيون الاشتراك في الامم المتحدة او الناتو ايضاً على هذا الصعيد.

واختار البريطانيون (بيل كلينتون) كرئيس لهم اذا منحوا فرصة اختيار رئيس من الولايات المتحدة على حساب (توني بلير) كما صوت البريطانيون لباراك اوباما على حساب هيلاري كلينتون في الانتخابات القادمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف