"ارسال حاملة طائرات الى الخليج هو تذكير بقوة أميركا"

مكسيكو-نيودلهي:اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء ان ارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج يجب ان ينظر اليه على انه "تذكير" بالقوة العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة.ونفى غيتس ان تكون الولايات تهيىء الارض لضربات عسكرية على ايران.

وقال للصحافيين خلال زيارة لمكسيكو "لا اعتقد انه ستكون هناك حاملتي طائرات لفترة طويلة. اذن لا ارى في هذا الامر تصعيدا. اعتقد يجب ان ينظر اليه بانه تذكير".

وكان متحدث باسم البحرية الاميركية اعلن في وقت سابق ان حاملة الطائرات الاميركية ابراهام لينكلون التي وصلت الى الخليج هذا الاسبوع، ستحل محل حاملة الطائرات هاري اس. ترومان. واوضح القومندان جيف دايفس ان وجود سفينتين حربيتين "سيكون قصيرا جدا ليس اكثر من يوم او يومين".

"ايران لا تشكل تهديدا لدول الخليج"

في غضون ذلك، اكد الرئيس الايراني الزائر محمود احمدي نجاد ان بلاده لا تشكل اي تهديد لدول الخليج العربي وان وجود القوات الاجنبية لا يعود بالنفع على احد بالمنطقة.وقال ردا حول العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وايران ان بلاده "لا تشكل اي تهديد لدول الخليج العربي وان وجود القوات الاجنبية بالمنطقة لا يعود بالنفع على احد بالمنطقة بل على العكس ان هذا الوجود يولد حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة" مشددا على ضرورة الانسحاب الفوري لتلك القوات.

واوضح انه "لا يوجد احد بمنطقة الخليج يحبذ هذا الوجود الاجنبي .. فهذا الوجود لا يقدم اي فائدة لنا". وردا على سؤال حول العلاقات الاماراتية الايرانية وبخاصة في ما يتعلق بمسألة الجزر الثلاث العالقة بين البلدين اجاب نجاد ان ايران تتمتع بأفضل العلاقات مع كافة دول الخليج العربي.

وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة وما اذا كانت قد هددت ايران قال الرئيس الايراني ان "هناك تهديدات جدية من قبل واشنطن .. الا انها لا تمتلك القدرة ولا حتى الجرأة على مهاجمة ايران .. لقد انتهت مهمتهم في المنطقة ولذلك يتوجب عليهم مغادرتها" مشيرا الى ان نحو 94 بالمئة من سكان غرب اسيا يعارضون الوجود الأميركي فيها ويريدون مغادرته.

وعلى صعيد البرنامج النووي الايراني قال نجاد ان بلاده تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتعرض ل"الضغط الكبير من قبل الدول العظمى" مشيرا الى انه ما دام هناك بعض الدول التي تمتلك اسلحة نووية فلا يحق لتلك الدول ان تعارض امتلاك دول اخرى للاسلحة النووية. واضاف "انهم يصفون برنامجنا السلمي للطاقة النووية على انه لغايات التسلح النووي .. وانهم لن يستطيعوا انكار حق ايران في الحصول على الطاقة النووية .. ولقد تمكنا بارادة الشعب من مواجهة كافة الضغوطات".

ووصف الرئيس الايراني الوضع في العراق ب"المعقد" واصفا العلاقات بين بلاده والعراق بأنها "خاصة جدا" حيث يقوم عدد كبير من سكان كل بلد بزيارة البلد الاخر كما ان هناك علاقات مصاهرة بين ابناء البلدين. واوضح ان الرئيس العراقي والشعب العراقي هم "اصدقاء الان".

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة قال نجاد انه لن يكون لتلك الانتخابات اي تأثير على العالم "فالنسبة لنا نحن لا يهمنا من سيفوز في تلك الانتخابات ولا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى الا اننا نعلم ان الشعب الأميركي يرغب بالتغيير" واصفا مسألة قبول الشعب الأميركي لرئيس اسود او لرئيسة ب"المعقدة جدا". وحول ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية عزا الرئيس الايراني هذا الارتفاع الى الانخفاض في قيمة الدولار الأميركي وليس الى الانخفاض بكمية النفط المنتج.