أخبار

العاهل السعودي: موجة الغلاء والتضخم تهدد تحقيق أهداف ازالة الفقر والجوع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

UN: أميركا تسلك "طريقاً إجرامياً" باتجاه الوقود الحيويواشنطن تقدم 40 مليون دولار إضافية لبرنامج الغذاء الرياض: قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان العالم يتعرض ومن ضمنه المنطقة العربية لمتغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية ومناخية كبيرة متسارعة ومتداخلة تدعو للقلق.

وأشار العاهل السعودي في كلمة له بافتتاح اجتماعات الدورة ال30 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ألقاها نيابة عنه وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم الى ان أبرز هذه المتغيرات موجة الغلاء والتضخم العالية المتزايدة التي لا سابق لها كظاهرة أصابت معظم دول العالم وانعكست في زيادات كبيرة على أسعار السلع الغذائية وبالأخص الزراعية منها بنسب تتفاوت في المتوسط بين 47 و 85 بالمئة.

وجاء في الكلمة الى الاجتماعات التي يحضرها وزراء الزراعة في الدول العربية والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور سالم اللوزي "ان هذه الزيادة في أسعار السلع الغذائية تهدد تحقيق أهداف ازالة الفقر والجوع في العالم وخاصة في الدول الفقيرة" كما ان توجه بعض الدول المنتجة الرئيسية للمحاصيل الزراعية الى انتاج الوقود الحيوي من هذه المحاصيل أدى الى النقص في امدادات هذه المحاصيل الغذائية.

وشدد الملك عبدالله على أن الوقت قد حان للتوصل الى اتفاق حول نظام تجاري عالمي متوازن يحقق أهداف الألفية الثالثة المتعلق بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة للعالم بصورة عامة وللدول النامية بصورة خاصة ومنها العالم العربي الذي يواجه اتساعا مستمرا في الفجوة الغذائية لعدم مواكبة الانتاج للزيادة المتسارعة في الطلب نتيجة تصاعد أعداد السكان العرب من نحو 3ر224 مليون نسمة عام 1990 الى حوالي 337 مليون نسمة في العام الماضي.

وأكد أهمية تضافر الجهود وتعزيز العمل الزراعي العربي المشترك لمواجهة تغيرات المناخ العالمي التي القت بظلالها السلبية على الزراعة والأمن الغذائي العالمي والاقليمي خاصة في الوطن العربي الذي ما زال من المناطق المستوردة للغذاء على الرغم من انه يزخر بالموارد الطبيعية من ماء وارض وظروف مناخية مناسبة تستدعي التنسيق والتعاون الوثيق للاستفادة من هذه الموارد من منظور عربي اقليمي.

ودعا الى تنسيق السياسات وتطوير العمل المشترك في اطار استراتيجية تنموية زراعية ترفد الجهد الوطني وتدعم التكامل الزراعي العربي الذي ينسجم مع الأهداف الوطنية والعربية المتفق عليها والمنافع المشتركة مشيدا في هذا الصدد بمضامين استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين 2005 الى 2025 التي استجابت لدعوة القادة العرب في بيان تونس عام 2004 حول التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي.

وأعرب عن التطلع لأن تكون هذه نقطة تحول في مسيرة العمل الزراعي العربي بالشروع في تنفيذها وترجمتها الى مشاريع محددة وعملية قابلة للتنفيذ والاستمرار في مراجعة وتطوير السياسات والتشريعات والبرامج والآليات التي تجذب الاستثمار بالمجال الزراعي في الدول ذات الامكانيات والموارد الزراعية المتوفرة خاصة من القطاع الخاص.

وأكد ان الاستثمار في الزراعة بالدول ذات الموارد الطبيعية المتوفرة والميزة النسبية في انتاج السلع الغذائية يعتبر احد المتطلبات الأساسية لتضييق الفجوة الغذائية العربية بينما تؤكد المعلومات المتوفرة ضعف الاستثمارات العربية الموجهة الى الزراعة مقارنة بالقطاعات الأخرى في معظم الدول العربية. وأكد اهتمام السعودية بالقطاع الزراعي حيث أثمر العمل الدؤوب المبني على التخطيط والمشاركة الفاعلة من القطاع الخاص بتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل الزراعية مثل الألبان والتمور وبيض المائدة فضلا عن الوصول الى مراحل جيدة من الاكتفاء الذاتي في الخضار والفواكه ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء والأسماك.

وأعرب عن الأمل في أن تترجم قرارات هذا الاجتماع الى آليات ومشاريع محددة لتعزيز الاستثمار الزراعي في الوطن العربي وأن تناقش هذه الدورة تأثيرات المتغيرات العالمية على الأمن الغذائي شاملا أنجع السبل لمواجهة هذه المتغيرات العالمية منوها بدور المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتعزيز وتطوير العمل الزراعي العربي المشترك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف