محام اميركي: كندا "اخر امل" لمعتقل في غوانتنامو

اوتاوا:اعلن وكيل الكندي الوحيد المعتقل في قاعدة غوانتانامو عمر خضر الثلاثاء ان كندا هي "اخر امل" لهذا الشاب داعيا اوتاوا الى المطالبة باسترداده على غرار معتقلين غربيين اخرين.

وقال القومندان وليام كوبلر امام لجنة في مجلس العموم الكندي "كي يتمكن عمر (خضر) من الحصول على محاكمة حسب الاصول في هذه المرحلة يجب ان تحذو كندا حذو المملكة المتحدة وفرنسا واستراليا وجميع الدول الغربية الاخرى وتطالب باطلاق سراحه من قاعدة غوانتانامو واحالته الى القضاء الكندي".

وشدد على ان "الامر لا يتعلق باعطاء هذا الشاب فرصة ثانية لانه لم يحصل ابدا على فرصة اولى" مضيفا ان "النعمة الوحيدة التي يتمتع بها هي انه ولد كنديا".واوضح ان "هذا البلد يمثل حاليا اخر امل له".

واوقف الجيش الاميركي المعتقل الكندي وهو في الخامسة عشرة العام 2002 في افغانستان ويبلغ حاليا ال21. ويشتبه في انه عنصر في القاعدة وهو متهم بقتل جندي اميركي بالقائه قنبلة يدوية خلال اعتقاله. وقد وجهت اليه تهم القتل ومحاولة القتل والتآمر ودعم الارهاب والتجسس.

واعتبر الكومندان كوبلر انه اذا لم تتحرك اوتاوا لمصلحته فان خضر سيحاكم "وسيصدر حكم عليه بوصفه بالغا وليس قاصرا: السجن المؤبد".وطالب محامو الدفاع مرات عدة بان يحاكم عمر خضر على اساس انه طفل مجند.

وقال كوبلر ايضا ان خضر بدا مؤخرا وكانه "طفل في ال15 من العمر وهو خائف ومجروح نفسيا. وهو مثل باقي الاطفال ينطوي على نفسه كنبتة برية عندما تحتدم معركة من حوله". وكشف ان موكله وحده من اصل عشرة قاصرين معتقلين في سجن غوانتانامو لم يحظ بمعاملة خاصة مثل القاصرين المشتبه بهم. كل القاصرين الاخرين سلموا بالتالي الى بلدانهم الاصلية.

ولكنه اشار الى ان الولايات المتحدة تعتبر خضر "مصدرا مهما" بسبب علاقات والده مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.وكان والده المهندس احمد سعيد خصر، من اصل مصري، يعتبر احد ممولي القاعدة وقد قتل في تشرين الاول/اكتوبر 2003.