قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أفادت دراسة أعدتها مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 90 في المئة من اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا لا يخططون للعودة إلى بلادهم. وقال نصف هؤلاء إنهم سيتعرضون لتهديد مباشر لو عادوا الى العراق، بينما قال آخرون إنهم لن يعودوا بسبب سوء الوضع الأمني بشكل عام أو لأن منازلهم قد دمرت أو قطنها آخرون. ويقول المراقبون إن ما توصلت اليه الدراسة يناقض ما صرح به مسؤولون عراقيون وآخرون من الأمم المتحدة من أن آلاف اللاجئين يعودون الى العراق شهريا. ولم تتجاوز نسبة الذين قالوا إنهم يرغبون بالعودة الى العراق في الدراسة 4 في المئة، وقال ستة في المئة إنهم لا يعرفون. وغادر معظم الذين شاركوا في الدراسة العراق عقب الغزو الأمريكي عام 2003، ومعظم هؤلاء غادروا منذ عام 2006، حين شهد العنف الطائفي تصعيدا . وتستضيف سوريا أكبر عدد من اللاجئين حيث يبلغ عدد المقيمين فيها 1،5مليون لاجئ. يذكر أن 4،7 مليون عراقي غادروا أماكن سكنهم نتيجة الأزمة، يعيش منهم 2 مليون كلاجئين في الدول المجاورة، بينما يعيش 2،7 مليون داخل العراق. وقالت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إنها طلبت 261 مليون دولار لمساعدة اللاجئين العراقيين في شهر يناير/كانو ثاني، ولكنها لم تتلق سوى أقل من نصف المبلغ، وحذرت الوكالة ان ذلك ليس كافيا للاستمرار في برامج الوكالة خلال النصف الثاني من عام 2008. وحث وفد برلماني أوروبي يزور الأردن دول الإتحاد الأوروبي على الاضطلاع بمسؤولية أكبر وقبول عدد أكبر من اللاجئين العراقيين في أراضيها. وقد استوعبت السويد أكثر من نصف اللاجئين العراقيين في أوروبا، وقبلت 9065 لاجئا العام الماضي ليبلغ عدد اللاجئين العراقيين في أراضيها 80 ألفا. وقال أعضاء الوفد الأوروبي السبعة انهم واعون تماما لأثر تدفق اللاجئين العراقيين على المجتمع والبنية التحتية في الأردن. وقدر الأردن تكاليف استضافة 750 ألف لاجئ عراقي خلال السنوات الثلاث الماضية بـملياري دولار.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيعودون
علي عمر -
ان الدراسة التي تعدها مفوضية اللاجثين التابعة للامم المتحدة تعتمد في الغالب على اجابات العراقيين الذين يتعاملون مع الموضية سواء اكانوا من الباحثين عن لجوء في دول الغرب او الذين يطلبون مساعدات عينية او طبية ويقول اغلب هولاء انهم لا يريدون العودة وان بيوتهم قد حرقت وسلبت وانهم مهددون كي تكون قضيتهم مقبولة وقوية , الا من كان صادقا طبعا وانا لا استبعد وجود متضررين حقيقيين ولكن اريد ان القي لضوء على مثل هكذا دراسات غير دقيقة.لو حددت الحكومة العراقية سقف الرواتب بالف دولار لوجدت صعوبة في الالتقاء بعراقي في سوريا حتى لو بحثت عنه بالمنظار.