صفقة أميركية إيرانية... وأنباء عن مصالحة بين الأسد وجنبلاط

الحوار بين الموالاة والمعارضة في لبنان: قالوا وقلنا
صفقة أميركية إيرانية... وأنباء عن مصالحة بين الأسد وجنبلاط

ايلاف من بيروت -وكالات : في الوقت الذي خرجت الصحف بمواقف "شد الحبال " بين الموالاة والمعارضة حول الحوار، برز تقريران تحدثا عن بوادر إنفراج بين إيران وأميركا من جهة، وبين النائب وليد جنبلاط وبشار الأسد من جهة أخرى. التقرير الأول تحدث عن وساطة كردية بين النائب الدرزي وليد جنبلاط والرئيس السوري بشار الاسد ، اما الثاني فتحدث عن صفقة اميركية ايرانية تجري خلف الكواليس ستنعكس إيجابًا على الوضع اللبناني. وإن كان الأفرقاء اللبنانيون ما زالوا يتبادلون الإتهامات، فإن جلسة 13 ايار لانتخاب الرئيس تغرق في ضبابية نجاح انعقادها بالنصاب القانوني خصوصًا وأن اجواء التفاؤل التي تمت اشاعتها عن بوادر حلول ستسهل انتخاب الرئيس لا تسير بخط متوازن مع التصريحات التي يطلقها كلا الطرفان. وفي تفاصيل الوساطة بين جنبلاط والاسد كشفت صحيفة الجريدة الكوييتية في عددها الصادر اليوم، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة على الخفايا وذات مصداقية عالية عن وساطة كردية يقودهاالرئيس العراقي جلال الطالباني بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط والرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن المعلومات المتوافرة لديها تشيرإلى نجاح المرحلة الأولى. وكان طالباني قد إشترط أن يوقف جنبلاط حملته ضد النظام السوري ومغازلة المعارضة فيلبنان،مشيرة الى ان جنبلاط يسعى الى حماية إرثه السياسي.ولم يصدر أي بيان عن النائب جنبلاطحتى الان يؤكد أو ينفي ما ذكرته هذه الصحيفة.

وفي ما يتعلق بالأزمة الإيرانية الأميركية، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الحلول تبدو قريبة. وقالت وكالة الانباء الالمانية التي اطلعت على التقارير ان الازمة تسير في طريق الانفراج خصوصًا في ظل عدة مؤشرات أولها أن نتائج الاجتماع الإقليمي الدولي الذي عقد حول لبنان الأسبوع الماضي على هامش اجتماع دول جوار العراق ألقى بظلال إيجابية على العلاقات العربية - العربية، ومن بينها العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية وهو ما أثر إيجابًا على التطورات على الساحة اللبنانية.

ومن بين علامات هذا التأثير الإيجابي، بحسب التقارير الغربية، دعم النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" وأحد أركان فريق الأكثرية النيابية لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يشكل قطبًا بارزًا من أقطاب الفريق المعارض. وتشير التقارير أيضًا إلى أن صفقة ما تجري وراء الكواليس بين إيران والولايات المتحدة، وصل صداها سريعا إلى آذان "حزب الله" رأس حربة المعارضة اللبنانية وغيره من قوى هذا المعسكر، وهو ما التقطه بري واستند إليه لتحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للبنان في 13 ايار، ليفرض أمرًا واقعًا على حلفائه قبل خصومه السياسيين.

الحوار : قالوا وقلنا

قالت صحيفة الحياة إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لميحدد موعدًا للقاء رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، ومع أن الاتصال بين الحريري وبري أدى الى كسر الجليد وإنهاء القطيعة بينهما وإعادة فتح قنوات الاتصال والتشاور، فإن جواب الأخير على اللقاء بقي في إطار التريث مع أن أوساطاً مقربة من رئيس المجلس قالت "لا مشكلة في أي لقاء ثنائي بينهما وأن تحديد موعده يمكن ان يتم في أي لحظة، شرط ألاّ يكون هدفه العودة الى المفاوضات الثنائية".

ولفتت الى ان بري ليس هو الشخص المفاوض لإجراء حوارات ثنائية، بل إن هذا النوع من الحوار منوط برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بناء لتفويض سابق من المعارضة وهو كان قد شارك في الحوار الرباعي مع رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل والحريري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقالت مصادر مواكبة لاتصال الحريري ببري ان الاتصال فتح الطريق ولم يعبدها للانطلاق في البحث عن الضمانات لانتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار لئلا يكون مصيرها كسابقاتها الى التأجيل.

اما صحيفة النهار فنقلت عن مصادر موالية قولها " ان النائب سعد الحريري مكلف محاورة صاحب الدعوة الى الحوار وإن رفض لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري والحريري هو رفض واضح لمدخل الحوار ومنطلقاته ورد لمبادرة الاكثرية، الامر الذي يؤكد ان الدعوة الى الحوار هي محاولة لتقطيع الوقت ليس أكثر. ورأت في تطورات امس "احراجًا للمراهنين على حركة بري وخصوصًا النائب وليد جنبلاط، بعدما ظهر ان بري مكلف من سوريا اثارة الغبار ومن ثم اضطراره الى الرجوع الى صفوفه الاولى".

اماصحيفة اللواء المقربة من الموالاة فقالت ان الحريريسيستعمل التفويض الذي منحته اياه قوى 14 آذار للتحاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وسيلح على هذا الحوار، حتى اذا لم يجب بري على هذا الطلب انطلاقاً من التفويض المعطى له من قِبل الاكثرية وكونه رئيس اكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي، فقد يطرق باب رئيس المجلس النيابي فجأة ومن دون استئذان، اذا تطلبت مصلحة البلاد العليا ذلك، ولن يتوانى عن محاورة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في سبيل تحقيق هذا الهدف.

وترى الاكثرية الحاكمة في لبنان ان بريسجل اخفاقاً في مبادرته الحوارية معتبرة انه "مكلف تخفيف الضغط عن الرئيس السوري بشار الاسد وذلك باحياء الحوار ليومين او ثلاثة امام الاعلام العربي والدولي ومن ثم اظهار اللبنانيين انهم مختلفون واعفاء سوريا من اي مسؤولية. ورأت المناورة هدفت ايضاً الى وقف النزف السياسي الذي يعانيه عون بعد الهزائم التي مني بها ولا سيما في انتخابات نقابة المهندسين والحركة الشعبية التي شملت مناطقه الانتخابية، فكان القرار بنقل التناقض من المستوى المسيحي الى المستوى المتصل بالاكثرية والاقلية". وخلصت الى التأكيد ان الحريري سيواصل "الهجوم الايجابي"، كما ظهر في مواقفه أمس في انتظار ان يتلقى جواباً من بري "اذا كان يريد سماع موقف الغالبية النيابية في لبنان".

اما في المقلب الاخر فنقلت صحيفة القبس عن بري انهذهل لمحتوى بيان الأكثرية الذي اعتبره للوهلة الاولى رفضا لدعوته الى الحوار، قبل ان يعيد ذلك الى البلبلة داخل الاكثرية التي تعطي الاولوية، في هذه الظروف الدقيقة لتماسكها، وعلى امل ضئيل جدا ان يستطيع، خلال لقائه المرتقب مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، احداث خرق يمكن ان يفضي الى "حوار منتج وبناء".

لبنان السجالات اليومية

نعمةالله أبي نصر: الحوار لا يمكن أن يتم بين اثنين دون غيرهما

رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر أن الأزمة الراهنة لا تُحل إلا بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة مشدداً على أن الحل لبناني-لبناني بضمانة دولية معتبراً أن لا حل إلا بإرادة اللبنانيين أنفسهم.و أكد تأييد طاولة حوار موسّعة يشترك فيها الجميع للوصول إلى حل داخلي ينبع من إرادة اللبنانيين جميعاً لا شخصين فقط. ورداً على سؤال عن استعداد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري للقاء رئيس تكتله العماد ميشال عون، جدد أبي نصر التأكيد أن الحوار لا يمكن أن يتم بين شخصين دون غيرهما مشدداً على أن لا مفر من طاولة الحوار الموسعة مهما تكررت جلساتها وطالت.
أبي نصر تساءل "إذا انتخبنا رئيساً بالنصف زائداً "كم واحد"، هل تُحل الأمور؟ وهل يبقى العماد ميشال سليمان مرشحاً وفاقياً؟"

أمين الجميل: هل وجود مفوض من المعارضة يمنع حصول أي لقاء ثنائي آخر؟

رأى رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن "الحوار لمجرد الحوار لا يجدي نفعاً" مشدداً على إرادة حوار "يؤدي حتماً وحكماً إلى انتخاب رئيس للجمهورية أما إذا كان لمجرد التقاط الصوري فسيكون له انعكاسات خطيرة".
و أعرب عن اعتقاده أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يمتنع عن لقاء رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "أياً كانت مشاريع المعارضة وشروطها" معتبراً أن لقاء كهذا يشكل "تنقية أجواء ومعرفة نوايا" متسائلاً "إذا كان هناك مفوض من المعارضة فهل هذا يمنع حصول لقاء ثنائي آخر؟ وهل اللقاءات الثنائية عائق أمام حوار الجميع أم مسهل له؟"

فقيه: لبنان في حاجة الى ثورة شعبية تقلب كراسي اللصوص على رؤوسهم

دعا رئيس اتحاد نقابات عمال ومستخدمي المواد الغذائية في لبنان كامل فقيه، عمال لبنان الى "المشاركة في الإضراب العام في 7 أيار، معتبرا ان الوضع الاقتصادي بات لا يحتمل والشعب اللبناني صار تحت خط الفقر والكثير من المواد دخلت السوق السوداء بلا سبب، ليتلاعب التجار بلقمة الشعب".
وانتقد "من يحاول تسييس التحركات الشعبية المطلبية، لافتا الى "ان لبنان صار في حاجة الى ثورة شعبية تقلب كراسي اللصوص على رؤوسهم وترد مال الشعب المسلوب الى الشعب الذي سيخرج عن صمته في 7 من أيار ليرفع رغيف خبزه بيده في وجه المحتكرين والسماسرة والتجار".

رامي الرّيس: لا بديل عن الحوار

أكد مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" رامي الرّيس أن "المطلوب اليوم ليس العودة لحوارات ثنائية، بل توضيح كل المواقف السياسي نجاح أي شكل من أشكال الحوار".وقال "المهم بنظرنا كحزب تقدمي إشتراكي هو الخروج من مسألة الشكل لولوج تسوية سياسية نستعيد من خلالها نظامنا، وأن نخرج من حال المراوحة الدستورية التي نعيش فيها". وجدد التأكيد على أن "لا بدائل عن الحوار لتغليب الحل السياسي بصرف النظر عن شكله، والمهم الاّ نغرق في الشكليات وفي كيفية إدارة عملية الحوار". ولفت الرّيس الى أن "لا علاقة مع "حزب الله" في الوقت الحالي،ن والمطلوب هو اتفاق جماعي على ثوابت وطنية".

الشدياق: لانتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة

كرر رئيس حزب الاصلاح الجمهوري شارل الشدياق، في تصريح اليوم، ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة، باعتباره الاولوية وفقا للدستور اللبناني والمبادرة العربية، والمدخل الوحيد لحل الازمة التي يعاني منها لبنان". منوها "بمواقف النائب وليد جنبلاط لجهة تمسكه بمبدأ الحوار". وداعيًا الرئيس نبيه بري الى "اعادة تفعيل دور مجلس النواب وبلورة السبل الايلة الى ضمان انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 13 ايار المقبل".

وقال الشدياق "ان الفراغ الحالي في الرئاسة امر يدين العاملين على استمرار هذا الفراغ مهما كانت الذرائع التي يستعملونها، فالنتيجة المباشرة لهذا الفراغ هي تراجع سلطة الدولة وبروز سلطات الامر الواقع او الدويلات وما يتبعها من انهيار في المؤسسات وتردي الاداء الاداري والامني والاقتصادي، وكل ذلك يترافق مع ازمة معيشية متمادية لا يمكن احتواء آثارها في ظل الانهيار المؤسساتي القائم".

وحذر الشدياق من "خرق القرار 1701"، مستنكرًا "الاعمال الاستعراضية والاستفزازية ضد قوات اليونيفيل، لان ذلك سيؤدي الى مخاطر كبيرة على الجنوب وعلى لبنان".

ميقاتي: طالما باب الاجتهاد والتاويل مفتوح فمن الصعب جدا أنتخاب رئيس

رأى رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي "أن الحوار بيننا كلبنانيين مطلوب في كل وقت، لأنه كيف يمكن أن نعيش في وطن واحد ولا نتحاور كلبنانيين وكمسؤولين". وشدد على أنه "طالما باب الاجتهاد والتأويل مفتوح فإنه من الصعوبة جدًا إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وبات لزامًا أن يتزامن الانتخاب مع الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة تنطلق من وثيقة الوفاق الوطني، فيكون انتخاب المرشح التوافقي في أسرع وقت بداية الحل المنشود وليس محطة إضافية في سجل التعقيدات الكثيرة التي يعاني منها لبنان".

وقال ميقاتي: "إننا في لبنان نعيش وسط دوامة من الصراع الاقليمي والدولي، نشهد تداعياته في ما يحصل في العراق وفلسطين ولا يجوز أن نتصرف وكأننا في منآى عنها وعن سلبياتها. علينا جميعا أن نعي تمامًا خطورة الواقع في المنطقة وتداعياته، وأن نتضامن جميعا، على الرغم من الاختلاف المشروع في الاراء، أولاً كطائفة وثانيًا كلبنانيين لأن توحّدنا هو باب خلاصنا".

صالح: التشكيك في قدرة الآخرين على الحوار وإيجاد الحلول غير مجد

أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح ان الشروط والشروط المضادة يجب ان تتوقف، بالتالي إسقاط الشروط على المبادرات لأنها لا تخدم الحوار ولا تعطي أي نتيجة.ورأى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان شهمًا جدًا ولطّف قليلاً من مجريات الحوار، ولفت ان التشكيك بقدرة الآخرين على إيجاد الحلول غير مجد.

جبران باسيل: لا يصحّ أن تقرر الموالاة من تريد أن تحاور من المعارضة

رأى مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أن الفراغ الرئاسي جزء من الأزمة السياسية في لبنان وليس العكس مذكراً بأن هذه الأزمة بدأت سنة 2005 "عندما عانينا من سوء القانون الانتخابي وبات لدينا تمثيل غير حقيقي وانبثقت عنه حكومة لا تمثل كل اللبنانيين".

وشدد على أن المعارضة تريد شيئاً واضحاً يُعلَن أمام اللبنانيين ويلتزم به الجميع ولا يطرح التباساً للرأي العام لافتاً إلى أنه لا يصح أن تقرر الموالاة من تريد أن تحاور ثنائياً من قبل المعارضة. وتساءل باسيل "هل سيقرون أن هناك حقوقا يجب أن تُعطى لأصحابها؟ وهل سيعترفون بالشراكة أم يريدون الاستمرار بالامعان بمد اليد على الحقوق". واستغرب كيف "ننهب الناس ثم تتحول الدولة لجمعية محسنين" متسائلاً "هل هذه هي دولة الاستقلال والسيادة والكرامة؟"

زهرا: المطلوب من بري ترجمة فعلية لما أعلنه عن تسهيل سوري للرئاسة

إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "الحوار لا يمكن أن يتم كما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري ببضع ساعات وينتهي بإعلان نوايا"، لافتاً الى أن "المطلوب من بري هو ترجمة بالقول لا بالفعل لما أعلنه من دمشق عن تسهيل سوريا للانتخابات الرئاسية".وأمل زهرا من بري "إيجاد مخرج للأزمة من خلال تأمين حصول الانتخابات الرئاسية". وعلّق على ما يقال حول مفاوضات محتملة بين سوريا واسرائيل، فقال: "كل ما أدلى به الرئيس السوري بشار الاسد مناورات لكسب الوقت، لأن ليس من مصلحة سوريا قيام سلم حقيقي مع اسرائيل، وتعودنا على سياسية المراوحة من سوريا، خاصة بعدما تبين للاسد إستحالة قدرته على إدارة العمل العربي المشترك".

عطاالله: جهات سياسية ساهمت في تدهور الوضع بإحتلالها وسط بيروت

رأى أمين سر حركة "اليسار الدمقراطي" النائب الياس عطالله ان هناك جهات سياسية تحاول من خلال أهدافها السياسية تزويد الأزمة في لبنان والمساهمة في تفاقمها، مشيرا الى انها أكبر مسبب لتعطيل المؤسسات بواسطة احتلالها وسط بيروت، الاضرابات وبالتالي تعمل على انهيار البلد.
و أكد انه يحب ان يفصل الحوار عن الآليات الدستورية لتمضي المؤسسات قدمًا.

الوفاء للمقاومة: لا انتخابات رئاسية قبل التفاهم على الحكومة وقانون الانتخاب


أعربت كتلة (الوفاء للمقاومة) التابعة ل(حزب الله) اليوم عن قناعتها بأن الضمانة الوحيدة للوصول الى انتخاب رئيس الجمهورية هو التفاهم حول كل بنود جدول أعمال الحوار الذي حصره رئيس مجلس النواب نبيه بري بموضوعي الحكومة وقانون الانتخاب.وقالت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان اثر اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها ان "الدعوة الحوارية التي أطلقها الرئيس نبيه بري حول جدول أعمال محدد هي فرصة انقاذية جديدة لا يجوز اغراقها بشروط الموالاة كما لا يجوز تجزئتها بهدف تعطيلها".

وأضافت ان "الضمانة الوحيدة المتاحة للوصول الى انتخاب رئيس الجمهورية هو التفاهم الكامل حول كل بنود جدول أعمال الحوار المطروح ".واعتبرت أن "فريق الموالاة لم يتخذ موقفا ايجابيا من الدعوة الى الحوار وهو مازال يرفضها حتى الآن التزاما منه باملاءات أصحاب النفوذ الدوليين الذين لا يريدون الحل".واتهمت الكتلة "القوى الدولية والاقليمية الداعمة لفريق السلطة بعرقلة "كل محاولة للتوصل الى تسوية وفاقية متكاملة تخرج البلاد من دائرة التحكم والسيطرة والوصاية الأمريكية".

ورأت الكتلة أن المرونة التي أبداها الرئيس نبيه بري والمعارضة قابلها فريق السلطة بالتشاطر المناور والمنطوي عمليا على رفض الحوار حول السلة المتكاملة والاصرار على التزام الانتقائية والتجزئة وصولا الى مصادرة موقع رئاسة الجمهورية تحت ذريعة وعنوان التوافق على شخص الرئيس بعيدا عن الاقرار بمبدأ المشاركة الذي يمثل جوهر وثيقة الوفاق الوطني.

وكانت قوى الأكثرية اللبنانية المعروفة باسم (14آذار مارس) قد أعلنت قبل يومين تمكسها بمبدأ الحوار وضرورة عدم ربط الانتخابات الرئاسية بأي شرط.

وفوضت قوى الأكثرية رئيس (تيار المستقيل) النائب سعد الحريري التحاور مع بري لبحث السبل الآيلة الى ضمان انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة ال19 المقررة للانتخاب في 13 مايو المقبل الا أن المعارضة ردت واشترطت أن يتم الحوار الثنائي الذي اقترحته الموالاة مع النائب ميشال عون.