معركة الانتخابات البلدية في لندن تمر عبر المسلمين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فمن جهة، يمكن لكين ليفنغستون العمدة العمالي المنتهية ولايته ان يعول على دعم عدد من اكبر الجمعيات التي تمثل المسلمين اللندنيين (10% تقريبا من اصل 5،7 مليون نسمة). وقد عارض "كين" التدخل في العراق وخصوصا من جانب بريطانيا مع حليفتها الوفية الولايات المتحدة.
وفي مواجهة الناشط التروتسكي السابق الذي اعتنق الرأسمالية، يتحدث بوريس جونسون الذي ينتمي الى حزب المحافظين عن جده تركي. لكنه اضطر مرارا الى نفي اتهامات وجهت له بمعاداة الاسلام.
وقد اكد في مقالات مثيرة للجدل عندما كان صحافيا ان الاسلام في حد ذاته "مشكلة" في اشارة الى اعتداءات السابع من تموز/يوليو 2005 التي نفذها اربعة انتحاريين اسلاميين بريطانيين في لندن ما اسفر عن سقوط 52 قتيلا.
واكد توني ترافرس المحلل السياسي في "لندن سكول اوف ايكونومكس" (المعهد الاقتصادي اللندني) ان "كل الاحصاءات ترجح ان يحصل ليفنغستون على اكبر عدد من اصوات الاقليات العرقية لكن تفوق حزب العمل ميدانيا يتضاءل".
واعتبر المحلل انه "بقدر ما تطول اقامة المهاجرين الاوائل في بريطانيا يصبحون اكثر ميلا الى الابتعاد عن اكبر تيار سياسي".
وفي اطار الحملة، يوزع عدد من انصار المعسكرين منشورات انتخابية اثر انتهاء صلاة الجمعة على المصلين الخارجين من مسجد في حي هارو (شمال غرب لندن) الذي يشكل المسلمون 15% بين سكانه.
واوضح غلام رباني امين عام المسجد ان رجال الدين لا يتدخلون فيما يختاره المسلمون "هناك المحافظون والعماليون والليبراليون (...) نحن لا ندعوهم الى التصويت لانتخاب هذا او ذاك".
ويراهن المسلم عتيق مالك المستشار المحلي للمحافظين على فوز مرشحه بوريس جونسون مؤكدا ان الاختيار لن يحسم فقط بناء على المواضيع الدينية.
واضاف وهو يوزع منشورات "لا ارغب في ان يطغى الدين على السياسة"، مؤكدا انالمسلمين منشغلون اكثر بمسالة الجريمة وفقدان المواقع الخضراء لحساب المقاولين العقاريين.
ويشدد مالك على اهمية الجيل الجديد من الذين ولدوا في لندن ونشأوا فيها وسيدلون باصواتهم للمرة الاولى. وقال "منذ الحادي عشر من ايلول/سبتمبر (2001) اصبحوا اكثر نشاطا (...) انهم يتميزون بالجدية ويهتمون كثيرا بالسياسة الخارجية".
اما كين ليفنغستون فان الامتياز الذي يبدو انه يحظى به لدى المسلمين قد ينقلب عليه. وقد يكلفه دعمه عام 2004 للداعية الاسلامي يوسف القرضاوي الذي يتهمه البعض بالتطرف ومعاداة السامية ومثليي الجنس، اصوات قسم اخر من الناخبين.
واوضح المحلل ترافرس ان "استراتيجية ليفنغستون كانت تتمثل بالتأكيد في العمل كثيرا مع العديد من المجموعات الفرعية الانتخابية: الشبان والمسلمون والاقليات العرقية".
واضاف ان "من الان فصاعد سيكون الامر اكثر تعقيدا لان طيف التعدد العرقي اتسع ولا يكنون مشاعر ودية كبيرة لبعضهم البعض".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف