أخبار

صحيفة يومية هندية مكتوبة بخط اليد منذ عام 1927

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي:تطورت وسائل الاعلام وتسابقت في سرعة حصولها على الخبر وجند الاف الصحفيين والالات الحديثة لخدمة المتلقي وتفننت الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات بجودة طباعتها لاستقطاب القراء الا ان صحيفة هندية تصدر منذ عام 1927 لازالت تكتب بخط اليد.

ومع تميز عصرنا بتقدم وسائل الاتصالات والسرعة في نقل الاخبار ونشرها وطباعة ملايين النسخ يوميا الا ان الامر مختلف بالنسبة لصحيفة (ذا مسلمان) الهندية اليومية التي تصدر باللغة الاردية بمدينة تشيناي جنوبي الهند فهذه الصحيفة قد تكون ابطأ من غيرها من الصحف الا ان ما يميزها عن غيرها هو انه يتم اعداد نسخة العدد الاصلية كتابة باليد.

وقال رئيس كتبة صحيفة (ذا مسلمان) رحمن حسيني في تصريحات صحافية انه يتم اعداد النسخة الاصلية من كل عدد والتي تضم اربع صفحات كتابة بخط اليد حيث يتم استلام الاخبار من قبل مراسلي الصحيفة المنتشرين في معظم ارجاء الهند عبر الفاكس ليتم نسخها يدويا في النسخة الاصلية.

واضاف انه بدأ العمل مع الصحيفة قبل نحو 20 عاما كمحاسب ثم تعلم فن التخطيط ويتقاضى راتبا شهريا يبلغ نحو (62.5 دولار اميركي) وان كل العاملين من كتبة ومراسلين وموزعين يشعرون بانهم عائلة واحدة.

وذكر ان الصحيفة تصدر يوميا نحو 22 الف نسخة حيث تباع النسخة الواحدة بمبلغ (0.019 دولار اميركي).

واوضح ان مكتب الصحيفة البسيط الذي تبلغ مساحته نحو 800 قدم مربع لم يتغير كثيرا منذ افتتاحها ويتميز بالبساطة حيث لا يملكون اية الة كاتبة او حاسب الكتروني (كمبيوتر) او حتى مكيف لتبريد المكتب والاضاءة عبارة عن ثلاثة مصابيح (نيون) فقط.

وتابع ان الصفحة الاولى للصحيفة مخصصة للاخبار الدولية والوطنية في حين ان الصفحتين الثانية والثالثة مخصصتان للاخبار المحلية والصفحة الرابعة والاخيرة للاخبار الرياضية مبينا انه يتم ترك الزاوية السفلى من الجهة اليمنى للصفحة الاولى فارغة في حال كان هناك اي خبر عاجل ليتم ادراجه في تلك الزاوية.

من جانبه قال عارف فضل الله نجل رئيس التحرير سيد فضل الله الذي توفي في ال26 من ابريل الجاري انه سيتولى تسيير امور الصحيفة فيما سيتولى شقيقه امور الدفن والعزاء لحين انقضاء اربعين يوما على الوفاة عندها سيتم تعيين رئيس تحرير جديد للصحيفة موضحا ان الصحيفة مازالت تصدر يوميا ولم تنقطع يوما واحدا منذ اكثر من 81 عاما.

واضاف انه على الرغم من ان عدد القراء ينخفض تدريجيا في مدينة تشيناي الا انه يزداد في مناطق اخرى بولاية تاميل نادو مؤكدا اصرارهم على الاستمرار على الرغم من انخفاض المردود المادي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف