اوباما يقطع علاقته مع مرشده الروحي السابق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : قطع باراك اوباما الثلاثاء " بحزن " و" غضب " علاقته مع مرشده الروحي السابق القس جيريميا رايت منددا بتصريحاته " المرعبة " وسط تصاعد جدل محرج عند ابواب المرحلة النهائية من الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي لاختيار مرشحه للبيت الابيض. وقال اوباما في احدى محطات حملته الانتخابية في ونستون-سالم (كارولاينا الشمالية، جنوب شرق) نقلتها الشبكات التلفزيونية "لا توجد اعذار" للتصريحات "المشينة" التي ادلى بها القس رايت.واضاف المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر ان هذه التصريحات "تؤلمني وتؤلم جميع الاميركيين وهي تستوجب الادانة" واصفا كلام جيريميا رايت الاستفزازي بانه "نقيض" ما يمثله المرشح.
وكان القس مسؤولا حتى شباط/فبراير عن الكنيسة البروتستانية السوداء التي يتبعها باراك اوباما منذ عشرين عاما في شيكاغو وهو الذي زوج السناتور الاسود وعمد ابنتيه.والشهر الماضي وفيما كانت الشبكات التلفزيونية تبث بشكل متواصل عظات للقس يردد فيها "لعن الله اميركا" حاملا على العنصرية في هذا البلد، نأى اوباما بنفسه عن جيريمايا موضحا في الوقت نفسه انه لا يستطيع التنكر له ولا لمجموعة السود.
وفي محاولة لطي الصفحة، القى سناتور ايلينوي خطابا عن العنصرية، عنصرية السود وابيض معا، كان له وقع كبير. غير ان رايت باشر قبل بضعة ايام جولة اعلامية بلغت ذروتها الاثنين في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن واتخذ فيه موقفا ملفتا اذ رفض العودة عن تصريحاته التي اثارت جدلا متهما مرة جديدة الادارة الاميركية بالعنصرية. ودان القس الانتقادات التي استهدفته معتبرا انها "هجمات على الكنيسة السوداء"، مشيرا مرارا الى موقف اوباما "السياسي".
ويتصاعد الجدل حول هذه المسألة في وقت لم يعد السباق للفوز بالترشيح الديموقراطي يتضمن سوى تسع محطات، وبعدما مني اوباما بثلاث هزائم امام منافسته هيلاري كلينتون في اوهايو وتكساس في اذار/مارس وفي بنسلفانيا الاسبوع الماضي. وتشير استطلاعات الرأي الى انه يواجه صعوبة كبيرة في الفوز باصوات الناخبين البيض المتواضعي الدخل الذين يفضلون عليه كلينتون.
وقال كلاي ريتشاردز نائب المسؤول عن معهد استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك ان "مسالة العنصرية من العوامل التي يأخذها العمال البيض في الاعتبار"، مؤكدا ان "ثمة مسنون بيض لا يمكنهم الاقدام على انتخاب اسود".وابدى ديفيد اكسلرود واضع استراتيجية حملة اوباما الاثنين اسفه للحملة الاعلامية التي قام بها القس رايت وقال متحدثا لشبكة ام اس ان بي سي "من الواضح ان هذا لا يساعد" قبل ثمانية ايام من الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الشمالية وانديانا (شمال).
وكشف استطلاع للرأي نشرته مجلة نيوزويك الاثنين ان بث عظات رايت المثيرة للجدل ادى الى تراجع صورة اوباما لدى 41% من الناخبين.وشدد اوباما الثلاثاء على "التناقض" العميق بين خطاب رايت وخطابه هو القائم على الدعوة الى توحيد الاميركيين.ورأى ان تصريحات جيريميا رايت "ليست مثيرة للانقسام والدمار فحسب، بل اعتقد انها تبرر في النهاية تبرر سلوك الذين يربحون من الحقد، واعتقد انها لا تعكس بطريقة دقيقة وجهة نظر الكنيسة السوداء".
وقال "انها بالتاكيد لا تعكس قيمي وقناعاتي الخاصة. وان كان القس رايت يعتقد ان هذا موقف سياسي (من جهتي) كما قال، فهو اذا لا يعرفني جيدا".واضاف "على ضوء تصريحاته امس، ربما اكون انا ايضا لا اعرفه بالقدر الذي كنت اعتقد".
التعليقات
القس يمثل الحقيقيه
عدنان احسان - امريكا -القس جيريميا يمثل الحقيقيه , فالعنصريه بامريكا اختفت بالقوانيين فقط ولازالت موجوده في نفوس الناس , وستظهر المواقف العنصريه وضوحا وباشكال متعدده فيما لو فاز اوباما بترشيح الحزب الديمقراطي ليلاقي المنافس الجمهوري , وستنقسم امريكا الى ابيض واسود ورمادي , فالسود حاقدون على الماضي , والبيض لازالوا يظنون انهم هم من بنوا امريكا وجعلوها دوله عظمى وابناء المهاجرين يميلون الى التضامن مع السود , لابسبب السياسيات العنصريه , بل لوجهه امريكا الإمبريالي القبيح سواء في امريكا اللاتيتنيه , او في الشرق الآوسط , او تاريخها في جنوب شرق اسيا , او سياسيه الفوبيا الجديده من الإسلام والمسلمين ... لذلك ان فوز اوباما بترشيح الحزب الديمقراطي وخوضه الإنتخابات سيخلق لآمريكا مشاكل ليست بحاجه لها في هذا الوقت وهذه الآوضاع .
ماذا تفعل في أمريكا
محمود العدل -الى السيد عدنان احسان من ( أمريكا ).. فاذا كان وجه أميركا قبيحاً كما تراه فماذا تفعل انت في أميركا..؟ عد لبلادك .