البابا يستقبل وفدا ايرانيا مسلما يشارك في ندوة بالفاتيكان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان:استقبل البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء وفدا ايرانيا مسلما حضر الى الفاتيكان للمشاركة في ندوة مع مسؤولين كاثوليك حول "الايمان والعقل في المسيحية والاسلام"، كما اعلن الفاتيكان في بيان.واستقبل البابا في ختام مقابلته العامة الوفد الايراني الذي يترأسه رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية مهدي مصطفوي.
واعرب البابا، حسب البيان، عن "سرور خاص لاختيار موضوع" الندوة التي اشترك في رئاستها كل من مهدي مصطفوي والكاردينال جان لوي توران رئيس الملس البابوي للحوار بين الاديان.وخلص المجتمعون في ختام ندوتهم الى التشديد خصوصا على ان "الايمان كما العقل هما هبتان منحهما الله للجنس البشري"، وهما "في جوهرهما غير عنيفين". واضافوا ان "لا العقل ولا الايمان يجب ان يستخدما" لتبرير العنف "حتى وان "امكن وللاسف استخدامهما لهذه الغاية".
كما دعا ممثلو الكاثوليك والمسلمين الى تجنب الخطابات حول الاديان المختلفة "التعميمات" التبسيطية مشددين على ان "التقاليد الدينية لا يمكن ان يحكم عليها على اساس آية واحدة او فقرة واحدة من كتبها المقدسة".
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اثار في ايلول/سبتمبر 2006 في "خطاب راتيسبون" الذي القاه في المانيا ازمة في العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الاسلامي بعدما فهم من كلامه انه يتهم الاسلام بالعنف وينزع عنه صفة المنطق التي اكد انها ميزة تتمتع بها المسيحية.
ومذاك بادر 183 مسؤول مسلم في العالم اجمع الى اطلاق دعوة للحوار مع المسيحيين ولا سيما مع الكنيسة الكاثوليكية. ومن بين ثمار هذه البادرة غير المسبوقة تشكيل هيئة دائمة للحوار مع الفاتيكان في 5 آذار/مارس بمباركة من البابا.
ولكن هذه الهيئة ليست الوحيدة التي تجمع بين المسلمين والكاثوليك على اعلى المستويات، حتى وان كانت تتميز عن سواها بطابعها الدولي. فعلى سبيل المثال هذه سادس ندوة مشتركة بين رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية والمجلس البابوي للحوار بين الاديان.