المرأة الكويتية والانتخابات التشريعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: يتباين دور الرجل في التأثير على المرأة في التصويت للانتخابات الحالية لمجلس الأمة فهناك العديد من العوامل التي تلعب دورا رئيسيا منها العادات والتقاليد والمستوى التعليمي اضافة إلى الوازع الديني .ورغم صغر المجتمع الكويتي فانه يتميز بالتعددية واختلاف الشرائح السكانية وتنوع العادات والتقاليد الخاصة بكل فئة وشريحة فهناك بعض الفئات التي تعد تبعية المرأة للرجل فيها من التقاليد الموروثة فرأي الزوج أو الأب أو الأخ له دور بارز في تحديد المرشح الذي ستقوم المرأة بالتصويت له .
ويختلف ذلك عند الحديث عن المرأة المثقفة التي يكون لمستواها التعليمي دور كبير في التأثير على وعيها الانتخابي والسياسي في العملية الانتخابية الحالية فهي تحضر الندوات وتتابع تصريحات المرشحين للوصول إلى القرار الصحيح.وكذلك يعد الوازع الديني لدى بعض النساء ذا أهميه قصوى في التأثير على رأيهن في الانتخابات من حيث اتباع تيارات دينية معينة تتماشى مع اعتقاداتهن وميولهن .
وتعد الدائرة الانتخابية الثالثة نموذجا مصغرا للمجتمع الكويتي فهي تضم العديد من الشرائح والطوائف المختلفة وقامت وكالة الانباء الكويتية (كونا) برصد آراء بعض النساء في الدائرة لمعرفة مدى تأثير الرجل على رأي المراة في الانتخاب .تقول فجر محمد انها لم تتأثر أبدا برأي زوجها وأنها تستمع لوجهة نظره في المرشحين ولكنها في النهاية تتخذ الرأي الأخير لأنها دائما تختلف مع زوجها في المواضيع السياسية.أما مريم خالد فتقول انها استمعت لرأي والدها في بعض المرشحين ولكن ذلك لا يعني فرض رأيه عليها بل مجرد إبداء لوجهات النظر وعن زوجها فهي تقول انها لم تتناقش معه بالموضوع وأنها في النهاية ستختار لوحدها من تعتقد أنه ستصوت له في هذه الانتخابات .
- أما نورة حمود فتقول "لم آخذ رأي أخي أو أبي أو زوجي في أي من المرشحين بل أسعى بنفسي لزيارة المقار الانتخابية وأستمع إلى ما يقوله المرشحون وأكون وجهة نظري الخاصة عن المرشح بناء على ما سمعته منه وفي النهاية أكون قناعاتي لوحدي دون تدخل أحد".وتختلف آراء نساء أخريات عن تلك التي تم ذكرها ألا وهن النساء اللاتي لا يذهبن إلى المقار الانتخابية ولا يحضرن الحملات الانتخابية التي يقوم بها المرشحون عبر وسائل الإعلام المختلفة بسبب الانشغال بأمور الأسرة أو لعدم وجود حماس كبير تلك النوعية من النساء يتأثرن بشكل أكبر بوجهة نظر الزوج أو الرجل في العائلة بشكل عام ويكون رأيهن عن طريق ما يقال عن هذا المرشح أو ذاك .
نوال عبدالله أبدت رأيها بصراحة ألا وهو قرارها بالتصويت للمرشح الذي يعتقد زوجها أنه الأفضل فتقول ان الرجال يعرفون بعضهم أكثر ويعرفون من يصلح للوصول لكرسي البرلمان لذلك ستكتفي برأي زوجها .أما طيبة محمد فهي سيدة في العقد الخامس من عمرها تقول انها في الانتخابات السابقة صوتت بناء على رأي أبنائها فهم يعرفون الكثير عن الانتخابات والمرشحين وأنها ستستشيرهم هذه المرة أيضا وتوضح أنه لا عيب في أن تستشير المرأة أبناءها أو زوجها إذا لم تكن لها خبرة في موضوع الانتخابات والأمور السياسية بشكل عام .
وتعتقد بعض النساء أن الرجل في المجتمع هو صاحب القدرة والهيمنة وبيده القرار والسلطة وأن هذه الأمور عبارة عن كوابح تعرقل رأي المرأة في التصويت والاختيار الحر ولكن الانتخابات التشريعية تمنح كلا الجنسين حرية الاختيار وبالتالي لا يوجد مبرر للمرأة بأن تلتزم برأي الرجل في التصويت بل تستطيع انتخاب من تراه مناسبا وفقا لقناعاتها ودون تأثير أحد .