باكستان: 30 جريحا بعملية إنتحارية إستهدفت إسلاميين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور (باكستان): اصيب ثلاثون شخصا بجروح اليوم الخميس في شمال غرب باكستان في عملية انتحارية استهدفت مجموعة من المتطرفين الاسلاميين، في ما يبدو تصفية حسابات في منطقة باتت واشنطن تعتبرها معقلا جديدا لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.وقال مسؤول الادارة المحلية رفقت غول ان انتحاريا فتيا جدا فجر نفسه في مدرسة دينية تابعة لتنظيم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المعروف بقربه من طالبان، في منطقة خيبر القبلية القريبة من الحدود الافغانية.
وذكر شهود عيان ان مئات من المسلمين كانوا مجتمعين فب المدرسة لتلاوة القرآن وجمع اموال لطالبان التي تحارب القوات الدولية في افغانستان.واوضح محمد يعقوب الذي جرح في بطنه وادخل مستشفى في بيشاور (شمال غرب) ان "شابا يبلغ من العمر حوالى 17 عاما نهض وعرض مسدسا مؤكدا انه يقدمه مع التبرعات" التي يتم جمعها. واضاف "فجأة قام بتفجير نفسه".
ويأتي هذا الهجوم بعد هدنة بدأت منذ شهر ونصف الشهر اثر موجة اعتداءات اسفرت عن مقتل حوالى 1100 شخص خلال اقل من سنة ونصف السنة في كل انحاء البلاد. ورأت القوى الامنية في العملية تصفية حسابات بين مجموعات مسلحة متطرفة.
واكد مسؤول في التنظيم المستهدف ان الانتحاري كان يسعى الى قتل قائد تنظيم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الحاج نمدار الذي لم يصب في الانفجار.واوضح مسؤولون اداريون ان نمدار كان على خلاف منذ فترة مع عناصر في طالبان قريبين من تنظيم القاعدة وقاموا بخطف موظفين محليين اثنين تابعين للامم المتحدة على ارضه الاسبوع الماضي.وتمكن الجيش وميليشيا محلية من انقاذ الرهينتين مما تسبب بهجوم اليوم الخميس الذي يبدو عملا انتقاميا من قبل عناصر في طالبان قريبين من القاعدة، حسبما ذكرت المصادر نفسها.
وقال الدكتور شمسهاد خان في مستشفى حياة اباد في بيشاور لفرانس برس ان الانتحاري قتل وان 16 جريحا في حال خطرة.واكد مسؤولون امنيون محليون انه الهجوم الاول من نوعه الذي يستهدف حركة موالية لطالبان في هذه المنطقة القريبة من المناطق القبلية في شمال غرب باكستان الحدودية مع افغانستان.
ويرجح المسؤولون المحليون ايضا نظرية تصفية الحسابات، لان موجة الاعتداءات التي تضرب البلاد منذ حوالى 15 شهرا تستهدف بشكل اساسي القوات المسلحة والشرطة ورجال السياسة.ووضعت الحكومة الباكستانية الجديدة التي انبثقت عن الانتخابات التشريعية في 18 تشرين الاول/اكتوبر، والمؤلفة من تحالف القوى المعارضة للرئيس الباكستاني برويز مشرف، منذ تسلمها مهامها في نهاية آذار/مارس، استراتيجية تفاوض جديدة مع حركة طالبان الباكستانية. واثارت هذه الخطة استياء واشنطن.
ومنذ شهر ونصف الشهر، حصل خرق واحد للهدنة في 25 نسان/ابريل، عندما فجر عناصر في طالبان سيارة مفخخة في مركز للشرطة في مردان في شمال غرب البلاد ما تسبب بمقتل اربعة اشخاص.ومنذ ذلك الوقت، اوقف قائد حركة طالبان الباكستانية بيعة الله محسود المفاوضات مع الحكومة مؤكدا في الوقت نفسه انه سيبقي على وقف اطلاق النار.
الا ان الادارة الاميركية حذرت الاربعاء من ان الغرب يواجه "اكبر تهديد ارهابي" من تنظيم القاعدة الذي وجد في باكستان ملاذا له.وقالت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي حول الارهاب، ان جزءا من المنطقة القبلية و"الولاية الحدودية الشمالية الغربية لباكستان اصبحت ملاذا آمنا للقادة الارهابيين والمتمردين الافغان ومتطرفين آخرين".
وقال التقرير ان تنظيم القاعدة يستخدم المنطقة القبلية "لشن هجمات في افغانستان والتخطيط لعمليات في العالم والتدريب والتجنيد وتأمين الدعاية الاعلامية".