أخبار

المالكي: عملية عسكرية عاجلة لطرد المسلحين من "الصدر"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طالباني يؤكد العمل لبناء دولة لكل العراقيين وليس لطائفة أو حزب
المالكي: عملية عسكرية عاجلة لطرد المسلحين من "الصدر"

أسامة مهدي من لندن: أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم قرب تنفيذ عملية عسكرية مسلحة عاجلة للقضاء على مسلحي جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من مدينة الصدر التي يسكنها أكثر من مليوني نسمة في ضواحي بغداد الشرقية، مطالبًا المسلحين بإلقاء السلاح فورًا، وداعيًا رجال الدين والعشائر إلى القيام بواجبهم وعدم السماح بإتخاذ المدنيين دروعًا بشرية وتحويل البيوت والمساجد والاسواق والمدارس الى اماكن لتخزين السلاح وتوجيهها ضد الجيش والشرطة ودوائر الدولة والمدنيين... في وقت أكد الرئيس جلال طالباني العمل على بناء دولة لجميع العراقيين وليس دولة طائفة أو قومية أو جماعة أو حزبًا أو مرتعًا لمتصيّدي المكاسب وشذاذ الآفاق.

وقال المالكي في رسالة موجهة الى العراقيين وأبناء مدينة الصدر خاصة، حيث أرسل مكتبه نسخة منها إلى "ايلاف" اليوم، إن حكومته مصممة على تحسين أوضاع المدينة وتحقيق الأمن والازدهار فيها من خلال وضع الخطط اللازمة لمعالجة مشكلة السكن وتأهيل الشباب وتوفير فرص عمل مناسبة لهم وبناء المزيد من المدارس والمراكز الصحية. وأكد العزم على التصدي "للعصابات الاجرامية والخارجين على القانون"، وقال إن تثبيت الامن وفرض القانون مسؤولية الحكومة مشددًا على "العزم في إعادة الحياة الى طبيعتها ومحاربة الخارجين عن القانون حتى ينصاعوا لسلطة الدولة". وأكد أنه ليس امام هؤلاء سوى إلقاء السلاح والكف عن العبث بأمن المواطنين. واضاف ان القوات المسلحة ستباشر مهامها عاجلاً خلال عمليات ملاحقة المجرمين وبذل اقصى جهد من اجل حماية المدنيين وممتلكاتهم... وفي ما يلي نص الرسالة :

يا ابناء شعبنا العراقي الكريم ..
يا ابناء مدينة الصدر العزيزة..
ننظر بإعتزاز وإهتمام كبيرين لأبناء مدينة الصدر الذين عانوا بالأمس من حرمان واهمال في عهد النظام البائد ،ولم يكسبوا اليوم من تسلط الخارجين عن القانون غير القتل والدمار والخراب واعاقة الخدمات ، ليضيفوا معاناة إنسانية الى جانب ماتكبدته المدينة من ظلم واضطهاد .

نحن مصممون على تحسين اوضاع المدينة ، وتحقيق الأمن والازدهار فيها وقد خصصنا لذلك مبالغ مالية كبيرة لتطوير قطاع الخدمات والمباشرة بعملية البناء والاعمار، وندرك حجم المعاناة التي يعيشها ابناء مدينة الصدر ولذلك وضعنا الخطط اللازمة لمعالجة مشكلة السكن وتأهيل الشباب وتوفير فرص عمل مناسبة لهم ،وبناء المزيد من المدارس والمراكز الصحية ، ونتطلع الى التعاون مع أبناء مدينة الصدر لطي صفحة الحرمان وتحويل الطاقات البشرية الكبيرة التي تمتلكها المدينة نحو ميادين العمل والبناء .

إن المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا تلزمنا تحقيق الأمن والإستقرار وفرض سلطة القانون وحفظ هيبة الدولة في جميع انحاء العراق ، وقد التقت جهودنا في فرض القانون منذ نجاح عمليات بغداد والبصرة مع تطلعات ابناء شعبنا الذين ضاقوا ذرعا من العصابات الإجرامية وتنظيمات القاعدة والمليشيات التي نشرت الفوضى في جميع انحاء البلاد وبالأخص في مدينة الصدر.

يؤسفنا القول إن ما يفاقم معاناة المواطنين ويلحق الضرر بهم ، وقوع مدينة الصدر تحت سطوة العصابات الاجرامية والخارجين عن القانون ، الذين يعيقون مشاريع البناء والإعمار،وينفذون أجندات تتعارض مع المصلحة الوطنية ، مايحتم علينا التصدي لهؤلاء بحزم وقوة.
إن تثبيت الامن وفرض القانون مسؤولية الحكومة ، وان الواجب الشرعي والوطني يلزم علماء الدين وشيوخ عشائر مدينة الصدر القيام بواجبهم وعدم السماح بإتخاذ المدنيين دروعا بشرية وتحويل البيوت والمساجد والاسواق والمدارس الى مشاجب لتخزين السلاح وتوجيهها ضد الجيش والشرطة ودوائر الدولة والمدنيين .

إن حكومتكم التي تحظى بدعم وإسناد الشعب وجميع القوى السياسية ،عقدت العزم على اعادة الحياة الى طبيعتها ومحاربة الخارجين عن القانون حتى ينصاعوا لسلطة الدولة ، ونجدد التأكيد انه ليس امام هؤلاء سوى القاء السلاح والكف عن العبث بأمن المواطنين.
نضع الجميع امام مسؤولياتهم بالمساهمة في بسط سلطة القانون والتعاون مع أجهزة الدولة لتمكينها من القيام بواجباتها ، ونشدد على قواتنا المسلحة التي ستباشر مهامها عاجلا خلال عمليات ملاحقة المجرمين ،بذل اقصى جهد من اجل حماية المدنيين وممتلكاتهم .
سائلين الله العزيز القدير ان يحمي العراق والعراقيين ويمن على الجميع بالخير والسلام.
نوري كامل المالكي
رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة
1/5/2008

وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي قد قال الاسبوع الماضي ان هناك 400 مسلح في مدينة الصدر تستعد القوات لطردهم منها . وفي وقت سابق اليوم، أعلن ناطق باسم التيار الصدري الخميس أن وفدًا برلمانيًا من خمسة نواب عن الائتلاف العراقي الشيعي توجه الى ايران للتفاوض مع مقتدى الصدر وقادة في تياره لوقف اعمال العنف.وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري في تصريح صحافي ان "خمسة نواب من الائتلاف العراقي الموحد، برئاسة الشيخ خالد العطية، توجهوا الى ايران لمقابلة مقتدى الصدر وقادة في التيار للتفاوض حول انهاء الازمة". واشار مصدر رسمي الى ان وفدًا يرأسه الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب قد توجه الى ايران امس . ويخوض جيش المهدي اشتباكات متقطعة في مدينة الصدر ببغداد ادت الى مقتل 925 شخصًا على الاقل واصابة اكثر من 2600 اخرين بجروح، وفقًا للناطق الرسمي لخطة فرض القانون في بغداد . وكانت ايران استقبلت وفدا عراقيا مطلع الشهر الماضي وفقًا لمتحدث باسم خارجيتها.

وتشهد مدينة الصدر ومدن عراقية اخرى اشتباكات متقطعة بين الجيش الاميركي وقوات عراقية من جهة ومسلحي جيش المهدي من جهة اخرى، منذ ان اطلق المالكي عملية "صولة الفرسان" في البصرة في الخامس والعشرين من اذار(مارس) لملاحقة من اسماهم بالمجرمين والخارجين عن القانون بينهم من ينتمون الى التيار الصدري .

طالباني يؤكد العمل لبناء دولة لكل العراقيين وليس لطائفة او حزب
اكد الرئيس العراقي جلال طالباني العمل على بناء دولة لجميع العراقيين وليس دولة طائفة او قومية اوجماعة او حزب او مرتعاً لمتصيدي مكاسب و شذاذ آفاق. وقال طالباني لدى افتتاحه اسبوع "المدى" الثقافي السادس في قاعة المسرح الوطني في بغداد "ان العراق يعيش ربيعًا سياسيًا يخمد نيران الفتنة والتخريب ويرد كيد المتربصين والذين راهنوا على تفكيك نسيجنا الوطني وتدمير أسس وحدتنا وسد منافذ الأمل والتفاؤل بوجوه أبناء وطننا الأخيار عربًا وكردًا وتركمانًا، وكلدواشوريين وكل المكونات المشدودة الى بعضها البعض". واشار الى ان العراقيين ماضون في بناء عراق ديمقراطي اتحادي تعددي يتسع للجميع على قدم المساوة . واضاف " لم نكن مدفوعين بعواطفنا ونحن نؤكد على ثوابتنا الوطنية التي ظلت دائماً نصب أعيننا وحدة القوى في مواجهة الارهاب والتكفير التوافق والمشاركة في مواجهة الانفراد والعزل والمغامرات، والعمل معًا لاعادة بناء الدولة ومؤسساتها وأجهزتها على قاعدة دولة القانون والحريات وحقوق الإنسان، حيث يتصرف كل فرد وجماعة من وحي الحقوق والواجبات".

وشدد الرئيس العراقي علىانه قد "خابت آمال أولئك الذين راهنوا على الاحتراب الأهلي وتقسيم البلاد وعلى توسيع الفوضى وتكريسها وإسالة دماء الأبرياء .. وخيبتهم ستكون اكبر وأعمق حين تتحول توافقات قوانا و الأطراف الوطنية بجهد الجميع في الأيام المقبلة إلى إرساء أسس أوطد للوحدة الوطنية، بإعلان تعزيز الحكومة الوطنية بانضمام جبهة التوافق وآخرين إليها".

واضاف ان ملامح استكمال الدولة الوطنية التي أريدَ لها أن تظل مموهة لكي يسهل تخريبها ومقاومة بنائها، تتضح اليوم بقوة عبر توحد ارادتنا للتصدي لكل من لا يريدها أن تكتمل وتتخذ مضمونها باعتبارها دولة الجميع لا دولة طائفة او قومية اوجماعة او حزبًا او مرتعًا لمتصيدي المكاسب وشذاذ الآفاق.

واشار الى ان القوات المسلحة الوطنية التي يجري استكمال قوامها عدة وعددًا وهوية وطنية، تصبح بالإرادة المشتركة لبناء العراق الجديد الحاملة الوحيدة للسلاح والحامية الوحيدة للوطن والمواطنين "فلا سلاح خارج اطر مؤسسات الدولة وأجهزتها، ولا تهاون مع من يسعى تحت اي واجهة كانت للتجاوز عليها او اضعاف شكيمتها او الاندساس في صفوفها والارتكاز عليها للتجاوز على مقدرات وثروات المواطنين والبلاد". وقال "إننا نعيش فصلاً ربيعيًا حقيقيًا ينبض فيها ربيع افتراضي يتجلى في الخطوات السياسية والجسورة التي اتخذها بمسؤولية رئيس الوزراء الاخ الاستاذ نوري المالكي مستهدفًا الخارجين على القانون وليس اية قوة سياسية كما يريد البعض ان يحورها". واوضح انه "بهذه الخطوات وتعبئة الرأي العام حولها واجماع القوى الوطنية بتأييدها نعبد الطريق أمام خطوات تالية تطال كل المظاهر الشاذة التي لا تستقيم مع وجهتنا في اقامة الدولة الوطنية الديمقراطية، وتحرير إرادتنا من أي وصاية سواء أكانت خارجية أم محاولة داخلية للوي الذراع بالسلاح او الابتزاز السياسي".

واضاف طالباني "إنني أتنسم عطر الربيعين وانا أفتتح أسبوع المدى الثقافي في بغداد هذا المهرجان الذي جسد وهو في الغربة القسرية عن عزم مثقفينا وشوقهم للتحرير من اسر الدكتاتورية وتشوقهم لعراق حر تنفتح في ربوعه الثقافة والديمقراطية". وقال إن العراقيين والأصدقاء من العرب والجوار الأبعدين الذين سيتابعون فعاليات الاسبوع الحافل بالطاولات المستديرة التي تبحث مختلف القضايا الراهنة وبالموسيقى والغناء والمسرح والسينما والتشكيل والفوتوغراف وسيتطلعون من خلال ذلك كله الى مستقبل العراق المشرق الواعد المستقبل الذي ستتلألأ في جنباته الإبداعوالخلق وإعجازات الثقافة التي طالما قدم مبدعونا في ميادينها الشوامخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حسابات ضيقة
مواطن من مدينة الثور -

بالرغم من اهمية العملية العسكرية للقضاء على كل من يحمل السلاح لكن مايزال هناك تقصير واضح في التعامل مع الوضع العام في العراق, فالسيد رئيس الوزراء والحكومة العراقية يتصف عملهم بالموسمية اولا ومحاولة تحقيق مكاسب حزبية او طائفية او قومية, فقد تأخرت الحكومة كثيرا في القضاء على المليشيات حتى تفاقم وضعها وعندما بدأت بتنفيذ واجبها نراها تهمل المصالحة الوطنية وتقديم الخدمات للمواطنين, كما ان رئيس الوزراء لا يزال يسمي مدينة الثورة المخطوفة من قبل عصابات التيار الصدري بمدينة الصدر ؟؟؟ غريب امور عجيب قضية( يرحم الله الفنان جعفر السعدي)

دعوه لجميع العراقيين
سعيد -

ارجو من جميع ابناء العراق بكل مكون فيه ان يجعلو قولي هذا دعوة لنصره الموصل والاقضيه التابعه لها فهناك دعوه محمومه لضمها الى اقليم كردستان فنرجو ان تنصروا الموصل وابناءها ..

god bless
one lebanese -

god bless dr almaliki,

كفى
كمال العراقي -

الى المسؤولين لعراقيين الم تتعبوا من الوعود امامكم مدينة الصدر وهي بحاجة الى اعادة اعمار حقيقي وانتشال شبابها من البطالة ومضى خمس سنوات على سقوط النظام فمتى تبدؤون بالاعمار ام وعودكم الجديدة ضحك على اذقون في محاولة لكسب اهالي مدينة الصدر الناقمين عليكم

--------
علاء مهدي -

عجيب !!! منذ خمس سنوات ومدينة الثورة او الصدر تعيش من سئ الى ما هو اسوء ، وشبابها يعاني من البطالة ، وهي مدينة مهمشة ومهشمة ايضا سواء على العيد البنى التحتية او الاجتماعية ، فلمذا يصدر الان مثل هذا البيان .. ؟ واين كنتم عن اعمارها وتوفير الخدمات لها ، طوال السنوات الماضية ؟.

مالكي يكذب
سعد -

ان جميع مدن العراق تعاني مثلها مثل مدينة الصدر لماذا لم يتم الاهتمام بها ويقدم المشاريع ويشغل العاطلين عن العمل كلها لاغراض سياسيه ضيقه

اجرام بعثي
العراقي الوفي بغداد -

كل هذا من افعال الخونه البعثيين اطردوهم حيث ما ثقفتموهم انهم الخونه والعملاء ولاتبقوا لهم اثر في العراق