بغداد: ضربة جوية ضد قائد مجموعات مدعومة ايرانيا

أسامة مهدي من لندن: قالت القوات الاميركية في العراق انها نفذت بعد ظهر اليوم ضربة جوية محكمة في مدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية ضد قائد بارز لمجاميع خاصة مدعومة من ايران .. بينما وصفت جامعة مدينة العلم للامام الخالصي الشيعية في بغداد مايجري في "الصدر" بأنه قتل اجرامي منظم .

واضافت القوات في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" انها استهدفت استنادا الى معلومات استخباراتية "قائدا معروفا لمجاميع خاصة مسؤول عن اعمال اجرامية ضد المواطنين العراقيين وقوات التحالف" . واشارت الى انها اتخذت "الاحتياطات لتقليل الاضرارالمصاحبة لتنفيذ العمليات". وقال المتحدث بأسم القوة متعددة الجنسيات في العراق قائد البحرية الاميركية سكوت راي " سوف تستمر قوات التحالف بالبحث عن المجرمين المشتبه بهم كهذا الشخص الذين يهددون امن المواطنين العراقيين ويقوضون سيادة العراق ."

ومن جهته اشار مصدر طبي اليوم الى إن مستشفيات مدينة الصدر قد تسلمت خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة 11 قتيلا 72 جريحا حصيلة اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن العراقية. وأضاف أن "مستشفى الأمام علي في مدينة الصدر تسلم خلال الساعات الماضية قتيلا واحدا و28 جريحا، فيما تسلم مستشفى الصدر 10 قتلى و 44 جريحا".

وتشهد مدينة الصدر التي يقطنها اكثر من مليوني عراقي وتعتبر معقل انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مواجهات دامية بين القوات الأمنية العراقية مدعومة بالقوات الأميركية ومسلحين يعتقد انهم من جيش المهدي التابع للصدر من جهة اخرى تزامنت مع الاشتباكات التي وقعت في البصرة عقب انطلاق العملية المسلحة "صولة الفرسان" في المدينة العراقية الجنوبية في الخامس والعشرين من اذار (مارس) الماضي لملاحقة من اسماهم رئيس الوزراء نوري المالكي "الخارجين على القانون".

جامعة مدينة العلم الشيعية : ما يجري في مدينة الصدر جرائم منظمة

وصفت جامعة مدينة العلم للامام الخالصي الشيعية في بغداد مايجري في مدينة الصدر بأنه قتل اجرامي منظم. وقالت في بيان الى "ايلاف" اليوم انه "تتوالى ومنذ زيارة نائب رئيس إدارة الشر الأميركية إلى المنطقة الخضراء فصول المجازر الدموية على أبناء شعبنا العراقي العزيز بدءا من البصرة الحبيبة والى مدينة الصدر المظلومة ومهددين ومتوعدين الموصل الحدباء أنها على الطريق". واضافت "لقد تعدت المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال وطائراته إدعاءات مواجهة هذا الفصيل المقاوم أو ذاك التنظيم، بل إن كذب هذه المدعيات تثبتها الدماء الزكية للأطفال والنساء والأبرياء الذين يستشهدون كل يوم بفعل القصف الهمجي الفاشي للعدو المحتل للبيوت والأسواق".

واشارت الى ان "ما يجري هو عملية قتل إجرامي منظم يهدف لإرعاب الشعب بأكمله عبر هذه المجازر الدموية التي أمر بها نائب رئيس الفاشية الأميركية يوم تسلل إلى المنطقة الخضراء في جنح الليل ومن أجل أن يغرق الشعب بدماء الشهداء وأنين الجرحى وينشغل عن تمرير معاهدة الانتداب الجديدة على العراق والتي وقعها رموز المنطقة الخضراء في أميركا الواحد تلو الآخر من جهة وقانون سرقة ثروات العراق وتسليمها إلى العدو المحتل وشركاته اللصوصية التي تدفع باتجاه إقرار هذا القانون الخياني من جهة أخرى".

واضافت "إن العدو المحتل ومن أجل أن يبلغ هذين الهدفين القذرين فإنه لن يتورع عن ارتكاب أي جريمة بحق أبناء شعبنا، فدماء الشهداء التي تراق كل يوم في وطننا تدل على أن الفاشية والنازية تعتبران أبناءً صغاراً لهذه الجرائم الأميركية الصهيونية". وقالت "إن هذه المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والأبرياء والسكوت المطبق من قبل من ينبغي أن يدينوا هذه الجرائم، بل والترحيب بها، يدل على أن تطبيق الأهداف السياسية للعدو المحتل البغيض يمر عبر إراقة دماء أبناء شعبنا الأبرياء، ومن حق شعبنا أن يدافع عن دينه ونفسه ووطنه بكل ما أوتي من قوة. فهذا هو وجه العدو المحتل القبيح، وهذا هو وجه من ركن إليه من دون الله، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله".