الاسلاميون الموقوفون كانوا يسعون لتهديد موريتانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط: اكدت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان نشر الخميس ان العناصر الاسلامية التي تم توقيفها الاربعاء في نواكشوط ، وبينهم رجلان مقربان من تنظيم القاعدة، كانوا يهدفون الى "الفتنة وتهديد امن واستقرار" البلاد. واوضح البيان انه تم الاربعاء اعتقال "العناصر الخطيرة التي تهدد الامن والاستقرار" مضيفا ان هذه العناصر "مسؤولة عن كافة العمليات الإجرامية التي سجلت فى البلاد ، سواء تعلق الأمر بالسطو على مبالغ هامة للخزينة العامة كانت مرسلة من ميناء الصداقة أو بقتل السياح الفرنسيين ثم السفارة الإسرائيلية لينتهي المسلسل بالهجوم المسلح الأخير الذي أسفر عن استشهاد مفتش شرطة وجرح تسعة من أفراد الأمن الوطني".
ويشير البيان الى مقتل اربعة سياح فرنسيين في موريتانيا في كانون الاول/ديسمبر 2007 والهجوم على السفارة الاسرائيلية بنواكشوط في بداية شباط/فبراير والى الاشتباك في السابع من نيسان/ابريل بين اسلاميين وقوات الامن ما اوقع ثلاثة قتلى (متطرفان وشرطي) والسطو على عربة لنقل اموال عامة في 2007.
وأكد البيان أن "هذه الجماعة ترمي من وراء هذا التحضير، إلحاق الأذى الشديد بسلامة المواطنين وإزهاق الأرواح البريئة وإثارة الفتن والاعتداء على الممتلكات، الشيء الذي يتعارض مع قيمنا النابعة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف". واعتقل سبعة اشخاص على الاقل بينهم امرأة، الاربعاء بحسب مصدر امني بينهم سيدي ولد سيدنا احد القتلة المفترضين للسياح الفرنسيين والخديم ولد السمان ابرز المشتبه بهم في الهجوم على السفارة الاسرائيلية.
ولم يتم الكشف عن هويات خمسة معتقلين آخرين غير انه اشير الى انهم ساعدوا المسلحين الاسلاميين المتطرفين على الفرار والتخفي.
واضاف بيان وزارة الداخلية انه "تم فى نفس الوقت ضبط كميات هامة من الأسلحة مختلفة الأنواع وعبوات ناسفة ومتفجرات جاهزة للاستعمال الوشيك" خلال العملية التي نفذتها قوات الامن في حي عرفات الشعبي. وكان وكيل الجمهورية في نواكشوط محمد عبد الله ولد الطيب اكد في 14 نيسان/ابريل ان المتطرفين المسلحين الاسلاميين الذين اشتبكوا مع قوات الامن في 7 نيسان/ابريل كانوا "على وشك ارتكاب" اعتداءات في موريتانيا.
وقال ان "اولئك الارهابيين السلفيين المنتمين الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية كانوا على وشك ارتكاب اعمال ارهابية تستهدف مصالح رسمية وربما غربية". واعلنت الجماعة السلفية ولاءها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واضاف انه "عثر على اسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية لم تصنع في موريتانيا وجلبت من الخارج".
وعثرت الشرطة في بداية نيسان/ابريل الماضي على "مختبر للمتفجرات جاهز للعمل" في احد المنازل وعلى متفجرات واسلحة في منزل اخر، قال مصدر امني انها "خلية نائمة" للقاعدة في موريتانيا. وكانت موريتانيا التي يغلب على معظم انحائها التصحر والتي تعادل مساحتها ضعفي مساحة فرنسا ولا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، بمنأى نسبيا عن الاعمال الارهابية حتى وقت قريب.