دعوى تطالب الجزيرة القطرية بمليوني دولار تعويضات

لندن: الموضوع الرئيسي لكافة الصحف البريطانية على الصفحات الاولى والصفحات الداخلية هو الانتخابات المحلية التي جرت الخميس. واستبقت الصحف جميعا ظهور النتائج النهائية لانتخابات المجالس المحلية في انجلترا وويلز وانتخابات عمدة لندن ومجلسها لتحمل عناوين متشابهة عن خسارة حزب العمال الحاكم لصالح حزب المحافظين المعارض.

مع ذلك حظيت قضايا الشرق الاوسط ببعض التغطية في صحف اليوم، خاصة في ضوء اجتماعات لندن بشأن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن بين القضايا الاخرى ما نشرته الديلي تلغراف عن قضية رفعتها موظفة كبيرة سابقة بقناة الجزيرة القطرية تطالب بتعويض مليون جنيه استرليني (2 مليون دولار).

وتنظر محكمة نزاعات عمالية في وسط لندن دعوى جو بيرجن، رئيسة قسم التخطيط في القناة الناطقة بالانجليزية التي تبث من الدوحة بعدما كانت قررت في السابق ان الدعوى خارج نطاق اختصاصها.

وتدعي بيرجن انها فصلت من الجزيرة العام الماضي لانها "امرأة بريطانية مسيحية بيضاء"، وان القناة ميزت ضدها لصالح زوجها.

وتقول الصحيفة ان قيادات القناة الانجليزية للجزيرة حضروا الى لندن لتفنيد ادعاءات بيرجن.

وتقول الجزيرة انها لا تسمح بان يعمل الازواج في مكان واحد، وكان زوج بيرجن مديرا للاخبار والبرامج في القناة حتى استقالته قبل شهر.

وتقول الصحيفة ان استقالة ستيف كلارك، زوج بيرجن، تشير الى مشاكل للموظفين في القناة الناطقة بالانجليزية التي انطلقت في نوفمبر 2006.

وتشير التلغراف الى ان صحفية سابقة في الجزيرة، هي ايفون ريدلي، حصلت على تعويض 14 الف جنيه استرليني في مارس في قضية فصل تعسفي اخرى رفعتها على الجزيرة واستمرت اربع سنوات.

مؤتمر المانحين
اهتمت بعض الصحف البريطانية بمؤتمر الرباعية للشرق الاوسط واجتماعاتها مع بعض الوزراء العرب ووزيرة الخارجية الاسرائيلية في لندن اليوم.

ونشرت الاندبندنت تقريرا من غزة عن معاناة الفلسطينيين الذين لا يجدون اساسيات الحياة بسبب الحصار الاسرائيلي، وتضمن لقاءات مع اسر لا تاكل شيئا طوال اليوم.

كما نشرت الصحيفة تحقيقا حول تقرير غير منشور للامم المتحدة يخلص الى ان الاوضاع المعيشية لمليون ونصف مليون فلسطيني في غزة وصلت الى حد غير مسبوق من التدهور وتتطلب "مساعدات طارئة" لمنع "كارثة غذائية خطيرة".

وتقول الاندبندنت ان التقرير الذي اعدته منظمات مختلفة للامم المتحدة جاء عشية اجتماعات المانحين لمناقشة الاوضاع السياسية والاقتصادية للفلسطينيين في لندن الجمعة.

وحسب التقرير، وصلت معدلات الفقر المدقع في قطاع غزة الى حوالى 70 في المئة من السكان، وبلغ انفاق الاسر على الطعام الاساسي 66 في المئة من دخلها، وذلك اعلى من النسبة المماثلة في الصومال التي تبلغ 61 في المئة.

كما ان الحصار الاسرائيلي للقطاع ادى الى توقف 130 الف مزارع عن الانتاج بسبب الحصار، ولم يعد امامهم سوى بيع اراضيهم لتوفير الغذاء.

اما صحيفة التايمز فتنشر مقالا لبرونوين مادوكس عن لقاء رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، مبعوث الرباعية للشرق الاوسط، ورئيس الوزراء الحالي جوردون براون مساء اليوم في مناسبة مشروع احياء الاقتصاد الفلسطيني.

وكانت بريطانيا خصصت 243 مليون جنيه استرليني لهذا الغرض على مدى ثلاث سنوات.

ويقول مادوكس ان اجتماعات لندن للمانحين لن تخرج عن مطالبة وزراء الرباعية ـ اميركا والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ـ للدول العربية بان تفي بتعهداتها لمساعدة الفلسطينيين ماليا.

ويستبعد الكاتب أي انجاز عملي في اجتماعات لندن، باستثناء بيان سيلقيه وزير الخارجية ديفيد مليباند بشان ايران بعد اجتماع الدول الست الكبار لمناقشة تطورات ازمة برنامجها النووي.

خسارة العمال
تفرد الغارديان، مثل بقية الصحف، تغطية موسعة للانتخابات المحلية وتقول ان حزب العمال الحاكم بانتظار خسارة مدوية في اول انتخابات تجرى وبراون رئيسا للوزراء.

وحسب المجالس المحلية التي اعلنت حتى الطبع، 40 مجلسا تشكل ربع المجالس المتنافس عليها، فاز المحافظون بنحو 66 مقعدا اضافية وخسر العمال 51 مقعدا.

وهكذا يتوقع ان يكون نصيب حزب العمال الحاكم من الاصوات في انتخابات الخميس اقل من 25 في المئة مقابل اكثر من 40 في المئة للمحافظين، ما يعني اكبر خسارة في انتخابات محلية يمنى بها العمال منذ عام 1973.

اما انتخابات عمدة لندن، فقد توقع المحافظون بعد اقفال لجان التصويت ان يفوز بها مرشحهم بوريس جونسون الا ان تقديرات في بعض الصحف تتوقع جولة اعادة بين جونسون والعمدة الحالي كن ليفنجستون مرشح حزب العمال.