سياسي سوري: دمشق سربت الاتصالات مع إسرائيل للتخلص من مشاكلها
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
دمشق: رأى سياسي سوري أن القيادة السورية حاولت توجيه الأنظار حول موضوع السلام مع الإسرائيليين عبر تركيا للتخلص من مشاكل داخلية، على رأسها الوضع الاقتصادي المتردي، وأخرى خارجية لتخطي حالة القطيعة الراهنة مع دول عربية وأوروبية. وحول تركيز سورية الإعلامي والسياسي بشكل كبير على الاتصالات الإسرائيلية الأخيرة عبر تركيا، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتصال غير مباشر بين البلدين، قال السياسي السوري مروان حبش، عضو القيادة القطرية ووزير الصناعة الأسبق، في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "من الطبيعي، منذ أن اعترف الحكم في سورية بقرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1973، أن تجري اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين السلطة في سورية والحكومات الإسرائيلية للوصول إلى صيغة تصالحية". وتابع "برأيي أن هناك أسباباً داخلية وعربية ودولية كانت وراء تسريب ما نقله أردوغان"، فـ"الوضع الاقتصادي المتردي الذي نتجت عنه موجة الغلاء التي مست مستوى معيشة الطبقات الوسطى والفقيرة، والمطالبة الدائمة من فئات المعارضة السورية لإنهاء العمل بحالة الطوارئ، كان لا بد من توجيه الرأي العام نحو أمر أهم، وفي حال إنجاز هذا الأمر سينجم عنه حتماً تحسناً في الوضع الاقتصادي والسياسي" في سورية وتابع حبش "كذلك فإن التلويح بمفاوضات مع حكومة إسرائيل سيتطلب دعماً عربياً وخاصة من مصر والسعودية، وستتكفل الولايات المتحدة بالطلب من هاتين الدولتين إنهاء حالة القطيعة مع السلطة السورية ودعم اتجاه المفاوضات، وسيتحقق الأمر ذاته بين سورية والدول الأوروبية التي تتهمها بعرقلة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان وينفي عنها فكرة السلطة التي تهيء نفسها وتحرك منظمات المقاومة لاستمرار عدم الاستقرار" وفق قوله وحول ما أوحت به سورية بأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وتمنعها من متابعة عملية السلام، قال حبش "إن التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتطلب دوماً التشاور والتوافق في السياسات لكلا الحكومتين، ولا يمكن أن تتصرف الحكومة الإسرائيلية بما لا تقبله الولايات المتحدة، وهي التي ستتحمل أعباء كثيرة اقتصادية أو سياسية، يرتبها توقيع أي معاهدة صلح في المنطقة، ومن هذه الاعتبارات يمكن القول بأن قرار تحرك إسرائيل للوصول إلى حالة تصالحية هو قرار أميركي، ويحتاج إلى مباركتها"، على حد وصفه وعن قدرة سورية لتحقيق السلام مع إسرائيل وشروط الأخيرة غير المباشرة بما يخص إيران، حزب الله، حماس والجهاد، المياه، الاستيطان.. وغيرها قال "إن سورية ضرورية جداً لإنجاز تصالح مع الدولة العبرية، أما السلام في المنطقة فهو أمر آخر، ويتعلق أولاً وأخيراً بمعالجة قضية شعب طرد من أرضه من ناحية وبإنهاء الدور الوظيفي الذي أنشئ من أجله الكيان الصهيوني في فلسطين"، وأضاف "لقد انتهت المباحثات التي جرت بعد مؤتمر مدريد إلى ما عرف بوديعة رابين، ولا أظن أن باستطاعة أي حكومة إسرائيلية القبول بأقل مما نصت عليه تلك الوديعة في ما يتعلق بالحقوق في المياه أو الاستيطان أو ترتيبات الوضع العسكري والأمني، رغم تغير الواقع العسكري لصالح المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وإن إعلان إسرائيل عن استعدادها إعادة الجولان إلى السيادة السورية يعني استعدادها الدخول في مفاوضات جديدة، قد تطول في الزمن، وستولد عن هذه الحالة ترهل في جسم المقاومة وفتور في عزيمتها، لأن أول طلب لإسرائيل من الحكومة السورية، سيكون وقف كل دعم ونشاط للمقاومة، وترجمة هذا الطلب عملياً تعني تجفيف كل ما يمكن المقاومة من الاستمرار"، على حد تعبيره
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وأميركا ؟؟
jad -
هل كشفت أميركا حكاية المفاعل أيضا لتساعد سوريه على التخلص من مشاكلها الداخليه... الظاهر أنو ثقب الأوزون أيضا من سوريه لالهاء العالم عن مشاكلها الداخليه ...
كلام ذهب
محمود علي اسماعيل -
تخفيف حده الضغط الداخلي هو هم القياده السوريه التي ستسقط على ايدي الجائعين من الشعب السوري والذي استدرك اليوم ان قيادته وقياديها اصبحو هم الحيتان التي تبتلع جيوب البشر من استثمارات ومشاريع وهميه الى مشاريع يحتكرونها لانفسهم فاصبح المواطن السوري تحت رحمتهم بلا منازع ياكل من انتاج طلاس ويقرا من صحف تركماني ويتكلم بهواتف مخلوف ويشرب المياه من معامل فلان وكلهم بالنهايه تحت قيادته وبامره فالشعب السوري تحت احتلال وطني من نوع اخر شعارات زائفه للبقاء وكلما اشتدت الامور عليهم يعطون الامل للشعب ليصبر على هذا البلاء ويحلم واما الحقيقه فتختلف واسرار ال الاسد تحت الوساده لااحد يعرفها والسؤال المهم لكل مواطن سوري ماذا سينفع السلام اسرائيل البلاد العربيه وتجارتها مفتوحه على مصراعيها ضمن سوريا وخارجها لشركات تعود بنفعها للدوله العبريه حدود امنه مع سوريا على مدى سنوات لايسمعون منها سوى قعقعه المسؤولين السوريين اغارت طائراتهم ولم يسمعو رصاصه خرجت من احد فالوضع السوري مناسب تماما لاسرائيل ولن تشعر اسرائيل بالامان بحاله السلام وهدف اسرائيل والقياده السوريه واحد فهي تريد مبررا للتسلح لقوه اسرائيل والقياده السوريه تريد مبررا لقمع الشعب ففي حاله السلام ستختلف الامور ولامصلحه لكلا الطرفين به