اسرائيل تتسلم مسودة التهدئة واتصالات سرية مع حماس

نجلاء عبد ربه من غزة : أكدت تقارير صحافية إسرائيلية ، اليوم، أن اسرائيل استلمت رسمياً مسودة بشأن إعلان التهدئة الشاملة بين إسرائيل وحركة حماس والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، في الوقت الذي كشف فيه رئيس جهاز ألأمن العام الاسرائيلي " الشاباط" يوفال ديسكن عن اتصالات سرية بين المستوى السياسي في اسرائيل مع حركة حماس.

وقالت صحيفة " معاريف الاسرائيلية " في عددها الصادر اليوم أن المسودة التي نقلت إلى اسرائيل لا تتضمن اتفاقا مفصلا بل تضمنت تفاهمات عامة تقضي بالإعلان عن التهدئة في قطاع غزة, ومن تما تنتقل التهدئة إلي الضفة الغربية أيضا .

وتشير المصادر الاسرائيلية إلى أن من بين هذه التفاهمات تخفيف الحصار الخانق المفروض علي قطاع غزة وتجديد إمدادات الوقود إلى القطاع, لكنها اكدت انه لم يذكر اي شيء بخصوص إيجاد مخرج لقضية الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليت".

ورغم أن المسودة وصلت إلى الجهات العليا في اسرائيل إلا أن المصادر الرسمية الاسرائيلية رفضت التعقيب على المسودة المصرية .

في غضون ذلك، كشف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يوفال ديسكن عن وجود اتصالات سرية بين المستوى السياسي في إسرائيل و حركة حماس، دون علم بعض أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "معاريف" أن ديسكن وجه خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الأخيرة انتقادات شديدة تجاه سير الاتصالات بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية، وألمح إلى إمكانية أن تكون هناك اتصالات سرية تجرى دون أن توضع جزء من أجهزة الأمن في الصورة، وربما أيضا اتصالات مع حماس"، وفقاً للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن ديسكن قوله خلال الجلسة "إن لدي إحساساً بأنه تجري أمور وتعقد اتصالات خلف الكواليس لا أبلغ عنها"، مضيفا بالقول "أعرف كيف أقرأ المادة وأنا أفهم ما أقرأ".

وذكر ديسكن اسم عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي في وزارة الجيش الإسرائيلي، والمسئول عن الاتصالات مع مصر، وكذا اسم شخص آخر يثير فضولاً خاصاً وهو دافيد حاخام، مستشار أيهود باراك للشؤون العربية، الذي أشارت إلى أنه الرجل الذي يدير القسم الخفي للاتصالات مع مصر، والتي تشكل في واقع الأمر مفاوضات مع حماس.

هنية: لن نستسلم اذا رفضت اسرائيل التهدئة

الى ذلك اكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال الجمعة ان الفلسطينيين "لن يستسلموا" اذا رفضت اسرائيل التهدئة التي اعلنت الفصائل الفلسطينية توافقها بشانها على ان تبدأ بغزة اولا ثم تمتد الى الضفة الغربية.وقال هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة في غزة "هناك توافق فلسطيني حول التهدئة وموقفنا كفصائل اصبح وديعة لدى المصريين واذا رفضها الاسرائيليون فنحن لن نستسلم".واشار هنية وهو قيادي بارز في حركة حماس الى ان مصر "صاحبة المبادرة لن تقبل باستمرار الحصار واغلاق معبر رفح" مضيفا "اعتقد انه سيكون لها موقف وايضا سيكون لفصائلنا موقف في حال رفضت اسرائيل التهدئة ونحن لن نقبل باية شروط اسرائيلية".وشدد على ان ان قبول التهدئة جاء "حرصا علي مصلحة شعبنا ولانجاح جهود مصر".

وكان مسؤول مصري رفيع المستوى اعلن الاربعاء ان الفصائل الفلسطينية توافقت بعد يومين من الاجتماعات في القاهرة على الرؤية المصرية للتهدئة مع اسرائيل تبدأ في غزة اولا على ان تمتد الى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة.الا ان وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شتريت اعلن الخميس انه لا يمكنه قبول عرض التهدئة الفلسطيني.وقال "لا يمكن في اي حال من الاحوال ابرام ادنى اتفاق مع حماس لان هذه الحركة الارهابية ستغتنم اي هدنة لتعزز وتحسن تسليحها استعدادا للمواجهة المقبلة".