واشنطن لن تضع فيتنام مجددا على لائحة إنتهاك الأديان

واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة انها لا ترى سببا لاعادة ادراج فيتنام في لائحتها السوداء للبلدان التي تنتهك الحريات الدينية على رغم التوصيات التي اصدرتها وكالة حكومية اميركية في هذا الصدد.وقد كتبت اللجنة الاميركية للحرية الدينية الدولية لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واوصتها باعادة ادراج فيتنام في لائحة "البلدان التي تثير القلق" على صعيد الحرية الدينية. وكانت وزارة الخارجية الاميركية سحبت فيتنام من هذه اللائحة في 2006.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي في تصريح صحافي "فعلنا ذلك لان فيتنام قد توصلت الى حل المشاكل الاساسية التي كانت تشكل في نظرنا انتهاكات خطرة للحرية الدينية وتستمر في احراز تحسن على هذا الصعيد".

لكنه اعترف "بوجود بعض المشاكل المتعلقة بالحرية الدينية في فيتنام".وكانت فيتنام ادرجت في اللائحة السوداء التي تعدها الولايات المتحدة في 2004 لانها لم تفرج عن معتقلين بسبب معتقداتهم الدينية.
ومنذ ذلك التاريخ، "تغير كثير من الامور"، كما قال كايسي، كالافراج عن سجناء واعادة فتح معظم اماكن العبادة التي اغلقت بالقوة وصدور قانون يحظر الارتداد القسري.

ولا تشاطر اللجنة الاميركية للحرية الدينية الدولية هذا الرأي. واعتبر العضو في هذه اللجنة ليونار ليو الجمعة ان سحب فيتنام من اللائحة السوداء "سابق لأوانه" مشيرا الى تعرض اشخاص من البوذيين او البروتستانت "للملاحقة والضرب والسجن والتمييز بهدف دفعهم الى الارتداد عن دينهم".

من جهة ثانية دعت هذه اللجنة الاميركية في تقريرها الى ادراج باكستان على هذه اللائحة السوداء معتبرة ان "كل القلق المتعلق بالحرية الدينية يبقى قائما".واوضحت اللجنة ايضا انها كتبت الى رايس لتعبر لها عن "قلق عميق" ازاء الخروقات للحريات الدينية في العراق والمتمثلة خاصة بالاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في هذا البلد.

وتضم اللائحة السوداء لمنتهكي الحريات الدينية التي تضعها وزارة الخارجية الاميركية كوريا الشمالية والصين وايران وبورما والسودان واريتريا والعربية السعودية واوزبكستان.