أخبار

عباس يرسل جنودا إلى شمال الضفة الغربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنين (الضفة الغربية): بدأت القوات الامنية التابعة للرئيس الفلسيطني محمود عباس في الانتشار في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية يوم السبت في حملة لارساء القانون والامن تهدف الى توضيح أن الحكومة تمهد الطريق أمام اقامة دولة فلسطينية. وغادرت سيارات جيب وحافلات تقل ما يصل الى 500 من قوات الامن مدن الضفة الغربية متوجهة الى جنين بالتنسيق مع اسرائيل. وسيشارك 150 جنديا موجودين بالفعل في جنين في الحملة أيضا التي تقول واشنطن انها تجربة يمكن أن تساعد الفلسطينيين في اثبات قدراتهم بشأن الدولة. وقال مسؤول فلسطيني كبير ان الحملة ستغطي اجمالي 50 قرية ومن المفترض أن تستمر ثلاثة شهور. وأضاف أن القوات وبعضها تلقى تدريبا في الاردن بموجب برنامج تموله الولايات المتحدة ستستهدف المجرمين مثل لصوص السيارات كما أنها تلقت أوامر بمصادرة الاسلحة المملوكة بشكل غير مشروع. وواشنطن - التي لم تظهر جهودها من أجل التوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية العام الحالي مؤشرات تذكر على احراز نجاح - تريد أن تتجاوز حملة جنين مكافحة الجريمة لكي تشمل أيضا كبح النشطاء وهو شرط اسرائيل الرئيسي لتنفيذ اتفاق سلام. وتصل كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية الى المنطقة السبت. من جهة ثانية أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية حرص حركة المقاومة الفلسطينية حماس على نجاح الوساطة المصرية للتهدئة مع اسرائيل وتوفير جميع الضمانات لنجاحها .
وقال فى حوار نشرته صحيفة الأهرام اليوم ان القبول بالتهدئة مع اسرائيل جاء حرصا من الحركة على انجاح المبادرة المصرية معربا عن تطلعه الى بدء التهدئة فى غزة لتمتد الى الضفة الغربية برعاية مصرية وضمن توافق وطنى لنزع الذرائع امام الاحتلال .
واضاف "على اسرائيل أن تعلم جيدا ان شعبنا لن يستسلم ولن نقدم للعدو تهدئة مجانية وانما تهدئة متبادلة ومشروطة بوقف العدوان والحصار" متوقعا ان اجتياح العدوان الاسرائيلي قطاع غزة بات وشيكا "لكن اسرائيل لن تجني أيا من أهدافها فى مثل هذه الاعتداءات".
ودعا هنية دول العالم الى عدم الذهاب الى اسرائيل والاحتفال بذكرى احتلالها فلسطين لان هذا يكرس اسرائيل كدولة عنصرية ويضع الضمير العالمي على المحك امام تأييد الاحتلال فى الوقت الذى يحاصر الشعب الفلسطينى ومازال ستة ملايين فلسطينى يعيشون آثار النكبة.
ودعا هنية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقدوم الى غزة لمعالجة كل الامور ودون وساطة مرحبا بكل مبادرة للمصالحة الوطنية.
ورأى أن المفاوضات الحالية بين الرئاسة الفلسطينية واسرائيل برعاية امريكية لاطائل منها مرجحا انه لن يكون هناك اى اتفاق قبل نهاية العام الحالي .
وشدد في حواره على حرص حماس في ايجاد علاقة قوية ومتينة مع مصر قائلا لا يوجد أحد فى حكومته أو فى حماس قصد ايذاء مصر أو تهديدها مؤمنا بأنه مادامت مصر بخير فان القضية الفلسطينية بخير. إلى ذلك جدد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم تأكيده رفض السلطة الفلسطينية للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال عريقات لاذاعة ( صوت فلسطين ) ان سياسة الاستيطان المترافقة مع عمليات نهب اراضي المواطنين الفلسطينيين من شأنها ان تقوض خيار الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
على صعيد متصل رحب المسؤول الفلسطيني بالتصريحات الصادرة عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس وبموقف اللجنة الرباعية التي طالبت اسرائيل بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
ورأى عريقات ان استجابة الحكومة الاسرائيلية الحالية لهذه المطالب الدولية قد يجعل من عام 2008 عاما للسلام.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد امس ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط دعت اسرائيل الى تجميد بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية كما اعلنت عن قلقها البالغ من الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتضم اللجنة الرباعية التي يمثلها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كممبعوث خاص لعملية السلام كلا من الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا اضافة الى الامم المتحدة.
وبشأن زيارة وزيرة الخارجية الاميركية الى الاراضي الفلسطينية قال عريقات ان "رايس ستصل اليوم وغدا ستكون في مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة".
وقال ان البحث مع رايس سيتناول مسيرة المفاوضات الجارية الان بين الفلسطينيين والاسرائيليين اضافة الى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس جورج بوش للمنطقة بعد نحو اسبوعين.
وكانت رايس اكدت امس انه لا يوجد ما يضمن استمرار بقاء المستوطنات الاسرائيلية بعد الوصول الى حل حاسم للصراع في الشرق الاوسط.(

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف