أخبار

توتر في بوليفيا عشية الاستفتاء في سانتا كروز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سانتا كروز : تشهد بوليفيا الاحد استفتاء حول الحكم الذاتي في منطقة سانتا كروز الغنية، وسط اجواء من التوتر ناتج عن معارضة الرئيس الاشتراكي ايفو موراليس لعملية التصويت وتهديد انصاره بعرقلته. ودعت مقاطعة سانتا كروز المتمردة في شرق بوليفيا التي تضم الجزء الاكبر من آبار الغاز والمزارع الضخمة سكانها الى الادلاء باصواتهم الاحد من اجل حكم ذاتي يهدف الى ادارة موارد المقاطعة وانشاء شرطة خاصة بها.الا ان الحكومة برئاسة موراليس ترى في هذه الدعوة تمردا وحركة انفصالية.

وقال الوزير المكلف شؤون الرئاسة خوان رامون كوينتانا القريب من الرئيس البوليفي مساء الخميس "انها خطوة واضحة تهدف الى التوجه نحو دولة مستقلة"، معتبرا ان مسألة الارض هي "المشكلة الجوهرية".وحذرت السلطات من انها لن تعترف بالاستفتاء الذي تؤكد استطلاعات الراي ان نتيجته ستكون لصالح الحكم الذاتي بنسبة 70%.

واعتبرت المحكمة الوطنية الانتخابية الاستفتاء غير دستوري. بينما اقرته المحكمة المتفرعة عنها في مقاطعة سانتا كروز معلنة انفصالها عن المحكمة الوطنية. وقال رئيس المحكمة الانتخابية في سانتا كروز ماريانو اورلاندو بارادا "كل شيء جاهز لاستفتاء الاحد".

الا انه غير متأكد مما اذا كانت صناديق الاقتراع ستصل الى جميع الناخبين البالغ عددهم 930 الفا، لا سيما الى بعض المناطق التي يقيم فيها مزارعون موالون لموراليس مثل سان جوليان او كواترو كاناداس.وقال مسؤول من المنطقة بولينو باراباينو "سنقيم حواجز على الطرق، لان السماح بهذا الاستفتاء امر غير وارد"، مشيرا الى ان مجموعته لم تستشر في صياغة مشروع الحكم الذاتي.

وحذر زعيم محلي ارنانسيو كورتيز منديز من ان اي "صندوق اقتراع يصل الى سان جوليان سيكون صندوقا مدمرا".وحذر رئيس احدى النقابات الزراعية النافذة فيديل سوركو منظمي الاستفتاء من انهم سيتحملون "مسؤولية الدم" الذي سيهدر.

ولم تكلف القوى الامنية التابعة للدولة تامين امن العملية الانتخابية، ما يزيد من احتمالات حصول اعمال عنف في بوليفيا، وهي البلد الاكثر فقرا في اميركا الجنوبية والذي غالبا ما يشهد اعمال عنف وشغب.وارسل الجيش هذا الاسبوع لينتشر قرب منشآت وآبار الغاز في المنطقة بعد ان اعلن موراليس تأميمها.وسيتولى عناصر من الحرس الخاص حماية آبار ومنشآت الغاز في المنطقة.

وتؤكد سانتا كروز انها لا تنوي الانفصال. ويوجد فيها ربع عدد سكان بوليفيا (5،2 مليونا)، وهي مصدر ثلث الثروات الوطنية.ودعا حاكم المنطقة روبن كوستاس السكان الى "التأهب في اطار سلمي"، في محاولة للحد من حدة تصريحاته السابقة حول حلول "الجمهورية الثانية".

وتعلق الحكومة اهمية كبيرة على الموضوع، لا سيما ان نجاح سانتا كروز في تنظيم الاستفتاء قد يشكل سابقة ويمتد الى ثلاث مناطق مجاورة حددت استفتاءات مماثلة في حزيران/يونيو. ويهدد كل ذلك بحصول حرب اهلية.كما يثير هذا الوضع خوفا من تقسيم بوليفيا، الامر الذي قد يوسع الهوة الاتنية بين المجموعات الفقيرة في جبال الانديز في الغرب والسكان من اصل اوروبي او مختلط في السهول الغنية في الشرق.وعقدت منظمة الدول الاميركية اجتماعا طارئا الجمعة في واشنطن. وقال امينها العام جوزيه ميغيل اينسولزا "نرغب بالحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى الديموقراطية ونريد تجنب العنف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف