بوريس جونسون ذو الأصول التركية عمدة لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
براون سيحاول تقويم المسار بعد هزيمة حزب العمال
بوريس جونسون ذو الأصول التركية عمدة لندن
وصرحت وزيرة الداخلية جاكي سميث السبت لشبكة سكاي نيوز "بأنها رسالة موجهة الى الحكومة. اعتقد انها اشبه بركلة لنا جميعًا في الحكومة من الشعب البريطاني الذي قال اسمعوا، الوضع صعب علينا. اننا نتحمل التقشف. نريد منكم ان تديروا (البلاد)".وتابعت "يترتب علينا جميعًا في حزب العمال بذل مجهود"، مشيرة الى ان الناخبين سيحكمون على عمل الحكومة قبل الانتخابات التشريعية المقررة بحلول ايار/مايو 2010".
ولم ينتظر براون اعلان نتائج الانتخابات رسميًا ليؤكد خلال مؤتمر صحافي عقده صباح الجمعة ان حكومته "ستستخلص العبر". ومن اصل 4012 مقعدًا تم التنافس عليها في انكلترا وويلز، خسر حزب العمال اكثر من 330 مقعدًا مقارنة مع الانتخابات المحلية السابقة، ونال المحافظون نحو 260 مقعدًا اضافيًا والليبراليون الديمقراطيون 19 مقعدًا إضافيًا. كما فاز المحافظون بالغالبية المطلقة في 12 مجلسًا بلديًا اضافيًا. وعنونت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية السبت "مجزرة الاول من ايار/مايو"، في حين وصفت صحيفة "ذي غارديان" يوم امس بانه "يوم الجمعة الطويل والدامي لبراون". واعتبرت "ذي انديبندنت" ان المحافظين بقيادة زعميهم ديفيد كاميرون استعادوا وضعًا "لائقًا".
ورأت "ذي دايلي مايل" انه اذا ما ركز براون جهوده على المشكلات الاقتصادية "سيكون لديه الوقت لتحسين وضعه قبل الانتخابات المقبلة". وبحسب تقديرات هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن حزب العمال سيحتل المرتبة الثالثة في هذه الانتخابات بحصوله على 24% فقط من الاصوات، بعد الليبراليين الديمقراطيين (25%) وبفارق عشرين نقطة خلف المحافظين (44%). وتشكل نتائج الانتخابات البلدية انقلابًا حقيقيًا في الوضع بالنسبة إلى حزيران/يونيو 2007 حين تولى براون زمام الحزب والبلاد خلفًا لتوني بلير وكان يتقدم 11 نقطة على المحافظين في ايلول/سبتمبر.
وقال وزير العدل جاك سترو السبت متحدثًا للشبكة الرابعة في هيئة الاذاعة البريطانية "انني واثق من ان الوضع بعد سنتين سيكون مختلفا عن وضعنا اليوم"، مبديًا ثقته بتحقيق الفوز الرابع على التوالي للعماليين في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال "سبق ان هزمت حكومات عدة بالنسبة التي هزمنا بها في لندن ثم عادت وفازت في الانتخابات التشريعية التالية"، داعيًا الحكومة في الوقت نفسه الى "تقليص الاخطاء". وفي 2004، حل حزب العمال في المرتبة الثالثة في الانتخابات المحلية بفوزه ب26% من الاصوات نتيجة قرار توني بلير التدخل في العراق. وفي السنة التالية، احتفظ بالغالبية في البرلمان.
غير ان فوز المحافظ بوريس جونسون برئاسة بلدية لندن هذه المرة سدد ضربة أليمة لحزب العمال. ويعتبر فوز جونسون في نظر كاميرون محطة مهمة على طريق انتزاع رئاسة الحكومة من العمال. ووقع الصحافي السابق بوريس جونسون (43 عامًا) بعد ظهر السبت الاعلان الرسمي الذي يوافق بموجبه على تولي رئاسة بلدية لندن. وكان فاز بـ 140 الف صوت اكثر من عدد الاصوات التي نالها منافسه. وحصل على مليون و168 الف و738 صوتًا. وتعهد بعد حفل التوقيع "مكافحة الجريمة" لا سيما في وسائط النقل المشترك. كما ذكر بالعناوين الكبرى لمشروعه الانتخابي وهي: بناء خمسين الف مسكن باسعار مقبولة، وحماية المساحات الخضراء، وتحسين خدمات النقل العام.
بوريس جونسون:
ولد بوريس جونسن في الولايات المتحدة الاميركية في نيويورك عام 1964. وتعود أصول جونسون الى تركيا، فجد والده علي كمال،صحافي تركي،عمل في السياسة كوزير للداخلية في عهد حكومة احمد تيفاك باشا احد ابرز شخصيات الامبراطورية العثمانية . وجده الأكبر عثمان علي استقر في لندن عام 1920 وغير اسمه الى ويلفرد جونسون.
جونسون، وهو صحافي سابق وكاتب يميني محافظ ومعلق تلفزيوني سابق والعضو في البرلمان الحالي، عقب فوزه "لا أعتقد، ولو للحظة، أن هذه الانتخابات تكشف أن لندن تحولت من إلى مدينة محافظة بين ليلة وضحاها". وأضاف: "ولكنني آمل أن تظهر أن المحافظين تغيروا إلى حزب يمكن الوثوق به مرة أخرى".
في عام 1983 دخل جونسون كلية باليول في اكسفورد وقد اظهر الشاب البالغ من العمر 19 عامًا شغفه الكبير بالسياسة، وكانت دارسته تلك افضل من يفتح له الطريق في هذا اعلام المتلاطم وفيها اظهر حسه الكبير بالفكاهة .. خلال رحلته تلك انتخب رئيسًا لاتحاد طلبة اوكسفورد ثم نادي بولينغدون للنخبة بسبب ميله الشديد لشرب الكحول ايضاً. ومن بين اعضاء ذلك النادي، كان هناك صديقه المقرب تشارلز سبينسر، الاخ الاصغر لليدي ديانا اميرة ويلز..