أخبار

الشكوك تحيط بالجولة الثانية لانتخابات زيمبابوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هراري: انفض اجتماع حركة التغيير الديمقراطي في زيمبابوي، الذي عُقد اليوم في العاصمة هراري، دون التوصل إلى قرار فيما إذا كانت المعارضة ستشارك في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أم لا. وأعلنت الحركة أنها سترسل وفدا إلى جنوب أفريقيا حيث ستتشاور مع زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي قبل اتخاذ أي قرار بشأن المشاركة في جولة الإعادة.

هذا ولم يستبعد تسفانجيراي المشاركة في الجولة المذكورة، إذ أن الرئيس روبرت موجابي سيُعتبر فائزا بشكل تلقائي بكرسي الرئاسة في حال أحجمت المعارضة عن خوض غمار الجولة الثانية.

في غضون أسبوع

وأعلن تينداي بيتي، الأمين العام للحركة، أن المعارضة ستقرر مطلع الأسبوع القادم ما إذا كانت ستخوض جولة الإعادة أم لا. وقال بيتي إن الحزب يرفض نتائج الانتخابات الرئاسية ويصر على أن زعيمه تسفانجيراي حقق فوزا بأغلبية حاسمة. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في جنوب أفريقيا أن اللجنة الانتخابية في زيمبابوي ضخمت الأرقام الخاصة بحزب زانو-بي إف الحاكم وقلصت الأرقام التي حققتها حركة التغيير الديمقراطي. وكانت المعارضة قد رفضت نتائج الانتخابات الرئاسية التي أظهرت فوز مرشحها تسفانجيراي على الرئيس موجابي، لكن دون حصوله على الأغلبية المطلوبة.

جولة إعادة

وكانت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي قد أعلنت يوم أمس الخميس رسميا أن تسفانجيراي فاز في الانتخابات التي جرت في البلاد في 29 مارس/آذار الماضي، وذلك بنسبة 47.9 بالمائة من الأصوات مقابل 43.2 بالمائة لموجابي.

ويعني ذلك أنه يتعين على المرشحين خوض جولة إعادة بسبب عدم حصول أي منهما على نسبة الـ 50 بالمائة زائد واحد الضرورية لإعلان الفوز الحاسم بكرسي الرئاسة من الجولة الأولى.

وقال رئيس اللجنة، لافمور سيكيراماي، أنه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن موعد إجراء جولة الإعادة بين تسفانجيراي وموجابي، التي يجب أن تجري في غضون ثلاثة أسابيع من تاريخ إعلان النتائج النهائية بشكل رسمي الخميس.

ويقول مراسل بي بي سي في جوهانسبرج، بيتر بايلز، إنه بالرغم من أن نتائج الانتخابات ليست حاسمة، إلا أنها تمثل إحراجا كبيرا للرئيس موجابي الذي لم تعرف البلاد رئيسا غيره منذ استقلاها.

فوز غير حاسم

ففي بيان أصدرته في أعقاب إعلان اللجنة الانتخابية في زيمبابوي فوز مرشح المعارضة بالرئاسة بشكل غير حاسم، قالت المفوضية الأوروبية: "ندعو إلى وجود مراقبة دولية منذ بداية إجراءات (الدورة الثانية)، إذ يجب أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وتجري بطريقة سليمة." وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت أيضا أن وزير المالية السابق، سمبا ماكوني، حل بالمركز الثالث في الانتخابات، حيث فاز بنسبة 8.3 بالمائة من الأصوات.

دعم ماكوني

يُذكر أن تسفانجيراي كان قد أعلن فوزه بالانتخابات واتهم حزب موجابي بتأخير إعلان النتائج "من أجل أن يتسنى له حشو صناديق الاقتراع بالأصوات الزائفة والدفع باتجاه إجراء جولة ثانية، حيث يخطط لاستخدام التزوير والعنف للفوز."

وقد عكفت هيئة الانتخابات خلال الفترة الماضية على إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية وفي 23 دائرة انتخابية متنازع عليها على صعيد الانتخابات البرلمانية التي جرت في نفس الوقت. وقدم كلا الطرفين أمام لجنة الانتخابات الأدلة والوثائق التي بحوزته بخصوص النتائج التي يشكك بها، وذلك قبل أن يعلن رئيس اللجنة النتائج النهائية يوم أمس الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف