قوات فلسطينية تنتشر بجنين لإرساء القانون والأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنين: بدأت القوات الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتشار في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية يوم السبت في حملة لإرساء القانون والأمن تهدف إلى توضيح أن الحكومة تمهد الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية.
وغادرت سيارات جيب وحافلات تقل ما يصل إلى 500 من قوات الأمن مدن الضفة الغربية متوجهة إلى جنين بالتنسيق مع إسرائيل. وسيشارك 150 آخرون من قوات الأمن موجودين بالفعل في جنين في الحملة التي تقول واشنطن أنها تجربة يمكن أن تساعد الفلسطينيين في إثبات قدراتهم بشأن الدولة.
وقال مسؤول أمني فلسطيني كبير أن القوات وبعضها تلقى تدريبا في الأردن بموجب برنامج تموله الولايات المتحدة ستستهدف المجرمين مثل لصوص السيارات كما أنها تلقت أوامر بمصادرة الأسلحة المملوكة بشكل غير مشروع.
وتريد واشنطن أن توضح أن هناك تقدما فيما يتعلق بالأمن والتنمية الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة قبل أن يزور الرئيس جورج بوش إسرائيل في وقت لاحق من الشهر الحالي وخطة نشر قوات الأمن في جنين تتزامن مع وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليا رايس إلى المنطقة السبت.
وواشنطن التي لم تظهر جهودها من أجل التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية العام الحالي مؤشرات تذكر على إحراز نجاح تريد أن تتجاوز حملة جنين مكافحة الجريمة لكي تشمل أيضا كبح النشطاء وهو شرط إسرائيل الرئيسي لتنفيذ اتفاق سلام.
وقال المسؤول الفلسطيني إنهم يبذلون قصارى جهدهم لتنفيذ خطة خارطة الطريق وكل متطلباتها غير أنه لم يذهب لحد توضيح ما إذا كانت الحملة ستستهدف النشطاء. وأطلقت محادثات سلام برعاية الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني بهدف التوصل لاتفاق قبل انتهاء فترة رئاسة بوش في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل إلا أن واشنطن تقول أن كلا من إسرائيل والفلسطينيين لا يفي بالتزاماته وفقا لخطة خارطة الطريق.
وبموجب خطة خارطة الطريق يجب أن توقف إسرائيل أنشطتها الاستيطانية وتزيل المواقع الاستيطانية اليهودية ويتحتم على الفلسطينيين كبح جماح النشطاء في الضفة الغربية التي يسيطر عليها عباس وفي قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس.
ومن المتوقع أن تتخذ القوات في العملية الحالية مواقعها في جنين الأحد . وتعد جنين معقلا للنشطاء منذ فترة طويلة وكانت مسرح معركة دموية بين النشطاء والقوات الإسرائيلية في عام 2002 .